محمد جبار فهد
الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 18:17
المحور:
الادب والفن
تكلّم..
تكلّم أيها البحر الأعظم
وخُذني..
وخُذني
إلى حيث
موجُكَ الهائج يَرتضي..
تكلّم..
تكلّم
لأشنُقَ نفسي
وأكونُ
لك..
لك وحدُك..
تكلّم..
يا نسيم بغداد العليل..
تكلّم
لأأخذُ بيدكَ
نحوَ
ناصيةَ الشفاء المسموم..
تكلّم..
أيُّها الشبح البازغ في عينيَّ..
تكلّم
كي
أُريكَ
ربُّ الأرباب كيف يُحارب عِشقنا
من شدّة
البُغض المَجيد
والحسد الحَميد..
تكلّم..
يا عصفوراً يهزُّ الأغصان المُتصلّبة
بأنغامِ حُنجرتهِ الرقراقة الثائرة..
تكلّم
حتى تنام الذكرى
وتتجه صوب حُرّيتنا سلاسلُ العبيد..
تكلّم..
يا إله العيون الغافية
والشفاه الحريرية الدافية..
تكلّم
لأجثو
على رُكبتيَّ
وأدعو؛ ”مَن أنا؟ مَن أنا؟“..
تكلّم..
تكلّم وأجبني بنارٍ متأجّجة؛
إنّهُ أنت.. إنّهُ أنت..
#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟