أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الكاظمي على نهج المنتفگي في مواجهة الشعب














المزيد.....

الكاظمي على نهج المنتفگي في مواجهة الشعب


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصاعد يوماً بعد آخر حملة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بحقوقها المشروعة وتنفيذ ما التزمت به حكومة الكاظمي وما قدمته من وعود معسولة لقوى الانتفاضة الشبابية والشعب والتي أخلت بجميع تلك الوعود ولم تنفذ أياً من تلك المطالب الأساسية التي تمس حياة ومعيشة وحقوق المواطنات والمواطنين، ومنهم خريجو الكليات والجامعات والدراسات العليا والثانويات والمعاهد الفنية والمهنية في العراق. فمدن بغداد والناصرية وكربلاء والبصرة وكركوك... وغيرها قد امتلأت ساحاتها وشوارعها بالمتظاهرين المطالبين بتلك الحقوق المهدورة. ويوم الأحد المصادف 01/01/2021 تظاهر الخريجون في بغداد مطالبين الحكومة بتنفيذ التزاماتها وما وعدت به الخريجين كافة. وبدلاً من قيام رئيس الوزراء بمقابلة وفد يمثل الخريجين للبحث معهم عن مخرج لمشكلاتهم المتراكمة وسوء معيشتهم، مارس نفس النهج العدواني الذي سلكه سلفه الجزار رئيس الحكومة السابقة، حين أمر قوات مكافحة الشغب بتشتيت المتظاهرين والاعتداء عليهم بإفراط وتجريف خيامهم في منطقة علاوي الحلة. كتب مراسل جريدة طريق الشعب ما يلي: إن "هذا الاعتداء جاء على خلفية تظاهرة موحدة نظمتها 22 تنسيقية للخريجين، بالإضافة الى حملة الشهادات العليا، للمطالبة بتوفير فرص العمل، وشارك فيها اعداد غفيرة من الخريجين احتجاجاً على ما اسموه "التسويف والمماطلة وإطلاق الوعود دون تنفيذ من قبل الحكومة.". وتابع المراسل: "إن الخريجين من مختلف الاختصاصات توافدوا بشكل مكثف قرب مقر رئاسة الوزراء، مطالبين بتنفيذ الوعود التي أطلقتها في وقت سابق". (أنظر، طريق الشعب، العدد 45، يوم الاثنين المصادف 01/02/2021، ص 2).
إن هذا الاعتداء الجبان والغار من قوات مكافحة الشغب وبأمر من رئيس الوزراء لا يعني سوى إنه قد حسم أمره تماماً في التخلي عن كل ما وعد المنتفضات والمنتفضين وعموم الشعب العراقي المنتفض بإنجازه عقب تسلمه السلطة بعد إزاحة جزار الشعب العراقي وعدوه اللدود الذي حطّ مسترخياً في أحضان القيادة السياسية الإيرانية وملتزماً مصالحها الاستعمارية على حساب مصالح الشعب واستقلال وسيادة البلاد.
وكما في كل مرة كان المئات من المتظاهرين ببغداد وبقية المحافظات عزلاً دون سلاح، لا يحملون سوى شهاداتهم، التي لم تعد تنفعهم في الحصول على عمل في القطاع الخاص أو وظيفة في دوائر الدولة المختلفة أو في قطاعها الاقتصادي الإنتاجي المهمل كلية من جانب السلطتين التنفيذية والتشريعية، جاءوا يُذَّكرون رئيس الوزراء ومستشاريه بما وعدوهم به. ولكنهم جوبهوا دون سابق إنذار باعتداء وحشي غادر حاولت قوات مكافحة الشغب إلحاق أكبر الأذى والضرر بهم، وهي استجابة سريعة ووقحة من جانب رئيس الحكومة لمطالب المهيمنين على البيت الشيعي، ومعهم الحكومة الإيرانية، بإسكات صوت الشعب المطالب بحقوقه، ودعوة أبواقها الإعلامية ومسؤوليها بتنفيذ انقلاب على رئيس الحكومة لأنهم يعتقدون بأنه لا ينفذ تماماً ومائة بالمئة ما يطالب به القطيع التابع للنظام الإيراني في العراق، فهذا القطيع المكون من أحزاب وميليشيات ودولة عميقة، ليس سوى إِمَّعات (موافجين، أي موافقين) وأدوات تافهة ومنفذة لكل ما يريده الأجنبي الإيراني شريطة أن تبقى في السلطة وتتصرف بالشعب والمال والجاه المشوه كما تشاء وترغب!!!
أرى بوادر نهوض ثوري جديد في الأفق العراقي، إنهم شبيبة العراق من الإناث والذكور، أنهم الذين فجروا الحركة المدنية في الفترات السابقة، ثم فجروا الانتفاضة التشرينية المقدامة عام 2019، وهم الذين يحملون نداء الشعب والوطن، نداء نريد وطناً حراً ومستقلاً ونزيهاً وإنسانياً، ونريد استعادة حقوقنا الإنسانية المستباحة، هذه الشبيبة التي لم تعد قادرة على تحمل المزيد من استهتار الأحزاب الإسلامية السياسية وغيرها الحاكمة، ولا تَحمّل المزيد من النهب والسلب لموارد الدولة ونفطه الخام وموارد المنافذ الحدودية، ولا تَحمّل المزيد من الضحك على ذقون الشعب، ولا تَحمّل المزيد من الفاقة والبؤس والرثاثة والحرمان لأكثر من ثلاثة أرباع الشعب العراقي، ولا تَحمّل المزيد من الاعتقالات والاغتيالات والاختطافات والتغييب والتعذيب والسجون لأبناء وبنات الشعب، ولا تَحمّل المزيد من التدهور في توفير الخدمات الأساسية للمناطق الآهلة بالسكان من الفئات الكادحة والفيرة والمعوزة خاصة، لاسيما خدمات الكهرباء والماء والبلدية، وتفاقم القمامة والرثاثة في تلك المدن العشوائية، بل وفي شوارع ومناطق كثيرة من بغداد، دار السلام، التي لم تعد كذلك في ظل الحكومات المتعاقبة.
أرى الانتفاضة الجديدة قادمة بزخم جديد ووعي أعمق وأشمل، ومعرفة أكبر بألاعيب الحكام والمتنفذين في السلطات الثلاث، أراها جموع الشعب قادمة لتكنس كل الذين ألحقوا الموت والألم والمحن والكوارث بأبناء وبنات شعب العراقي على امتداد 18 عاماً. أسمع صوت الشاعر الفقيد كاظم السماوي من تحت التراب يصرخ غاضباً ويتحدث مع الشعب قائلاً
وإذا تكاتفت الأكف فأي كفٍ يقطعون وإذا تعانقت الشعوب فأي درب يسلكون
أو كما قال الشاعر الكبير الفقيد محمد مهدي الجواهري
أُنبيكَ عن شرِّ الطّغامِ مَفاجراً… ومَفاخراً، ومساعياً ومكاسبا
الشَّاربينَ دمَ الشَّبابِ لأنَّهُ … لو نالَ من دَمِهِمْ لكانَ الشَّاربا
والحاقدينَ على البلادِ لأنَّها … حقَرَتْهم حَقْرَ السَّليبِ السَّالبا
ولأنَّها أبداً تدوسُ أفاعياً … منهمْ تَمُجُ سمومَها... وعقاربا
انا حتفهم الج البيوت عليهم أُغري الوليد بشتمهم والحاجبا
أو كما قال الشاعر التونسي الفقيد أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد من يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
وأخيراً كما كنا نردد في سجون النظم غير الديمقراطية والاستبدادية واليوم أيضاً:
الشعب ما مات يوماً وأنه لن يموتا إن فاته اليوم نصرٌ ففي غدٍ لن يفوتا
في دربنا أنت أدرى صخر وشوك كثير والمــوت عن جانبيـه لكننــا سنسيــر



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستوى العلمي الهابط لوزارة التعليم العالي ومؤسساتها التعلي ...
- ويسأل شعب العراق جيوب حكامه: هل امتلأت وتقول هل من مزيد!
- الواقع الطبقي للمجتمع العراقي والموقف من مفهوم الطبقة الوسطى
- التجاوزات الفظة والدامية على حقوق الإنسان في العراق
- الذهنية الطائفية مهيمنة على عقول وأفئدة أجهزة الأمن والاستخب ...
- عصابات داعش المجرمة ترتكب مجزرة دموية جديدة في بغداد
- العواقب المدمرة لمهادنة السياسيين والإعلاميين لحكومة الكاظمي
- خلوة مع النفس بصوت مسموع حول الحياة الحزبية في العراق
- المساومة السياسية الخاسرة بين الكاظمي والتيار الصدري في وأد ...
- الشخصية الوطنية التقدمية المصرية: أحمد شوقي عز الدين نموذجاً
- الكتاب الثاني- الهجرة المغاربية والعنصرية في بلدان الاتحاد ا ...
- كتاب - لمحة مكثفة عن اتجاهات التطور الاقتصادي والاجتماعي في ...
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ...
- قتلة هاشم الهاشمي يهددون هشام داود بالموت!
- المثقف والشاعر والمناضل ألفريد سمعان في ذمة الخلود
- وفاة الشخصية الوطنية والعلمية الأستاذ الدكتور راجح عبد الصاح ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ الخوف- نقد المشاعر في الحيز الدائر ...


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الكاظمي على نهج المنتفگي في مواجهة الشعب