شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 10:04
المحور:
الادب والفن
1
على طريق كان ما يزال
يغمره الضباب
أنظر من نهية الدنيا
لأستقرئ ما يضمّه الكتاب
مدينتي تشوّهت وانتكست
وجلدها كقنفذ
من كثرة السهام والحراب
مديّنتي يعمّها الخراب
منذ تسلّط ذلك (الفرعون)
لم تستقرّ ساعة
كان لذاك الباب
منافذ الإعصار والفوضى
ورشق بَرَدَ السحاب
يكاد أن يعمّنا الخراب
وليس من إعجاب غير الديك
ينفش ريشاً وسط ذاك الغاب
ويرفع السبّابة
لتحصل الطفرة والإجابة
في البيت أم في مربط الخيول للأمم..
2
أنصت للرنين يا قشلتنا الأثيرة
في هذه الظهيرة
لن أفتح الطريق
في غمرة الجليد والحريق
أنظر للسماء
يكاد أن يغمرني المطر
لا ترمي بالحجر
لجارك المخبّئ الثمر
في هذه الأرض التي من حولها الوتر
يضرب عند ساعة الخطر
3
أدوور حول الشجرة
والنعي عند المقبرة
صدمت حين عودتي
وصحوتي المبتكرة
في غفلة انسيابي
كقابر يسرح فوق الموج
والساحل قربي وعلى الرمال
أكتب أشعاري التي تمسحها الأمواج
وليس من علاج
لسلطة الأمواج
وكلّ من يكتب فوق الرمل
بغصن زيتونة والرجراج
لمائنا الشفّاف كالبلّور
ليحصي ما مضى من العصور
وكل حَبّ رملة كانت من القبور
مرّت عليها عتم الليل ومرّ النور
وامتدّت الجذور
لتستعيد دورة الحياة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟