أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الريف شوكة في حلق الشوفينيين














المزيد.....


الريف شوكة في حلق الشوفينيين


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حب الحرية والإستقلالية والعزة القومية لأهل الريف توجد تفسيراته في العنصر الوراثي, توارثها الريفيون عن أسلافهم الفلاحون المحاربون ( ما يشابه عند الروس فئة الكازاك), في زمن السلم يزرعون الارض و أثناء الغزواة الاستعمارية يحملون أسلحتهم للدفاع عن أرضهم وأهلهم. جدلية محاربة الإستعمار ومقاومة القهر والعنصرية, عنصر موحد وراثي عندهم, قد يختفي أويهدأ عند جيل لكنه ينفجر عند جيل آخر.
في التاريخ المعاصر كانت الملاحم الأسطورية التي سطرتها المقاومة الريفية في حربها ضد التحالف الاستعماري الأوروبي- العروبي, وكذا الإنتفاضات الباسلة ضد السيطرة اللاشرعية لأبناء إكس ليبان (الظهير العروبي) منتجي الإيديولوجية العرقية, شعب واحد, علم واحد ولغة واحدة, دين واحدة ( الشعب العربي, العلم الليوطي(المقيم العام الفرنسي), اللغة العربية, الدين الإسلامي),هكذا أسس الظهير العروبي النظام الكولونيالي بنهج سياسة شوفينية رجعية مبنية على إبادة الشعب الامازيغي, ومحو تاريخه وإلغاء ثقافته ولغته, ملاحم المقاومة والعزة الريفية كونت عند الشوفين عقدة الريف, خلقت هلوسة الخوف والحقد و العداء من كل شيئ يصدر من الريف و كل ما يصدر عن الريفيين سواء في الريف أو في ديسبورا. فالشوفينيون العروبيون يدينون النضالات السلمية للريفيين من أجل حقوقهم الطبيعية والإجتماعية, و يدعم الشوفينيون القمع الممنهج ضد الريفيون, كما يبررون عمليات الاعتقالات في صفوفهم والتعذيب الوحشي في معتقلات العار, وكذا الأحكام القاسية في حقهم, ويدعمون قرارات إدارات السجون في إنتهاك حقوقهم كمعتقلين سياسيين ويعادون حركة التضامن مع الريفيين المضطهدين في الوطن المسلوب كما القابعين وراء القضبان. الشوفينية العروبية بإعتبارها القهر الوحشي المباشر للأمازيغ, فهي تتمظهر في شكل التفوق العرقي و تأجيج الكراهية والحقد والعداء للآخر, تهدف الى التمجيد المطلق للعرق العروبي المتفوق الإفتراضي وقهر وإحتقار "العرق" الامازيغي الدوني, تهدف الى إستعباد أصحاب الحق الطبيعي والقانوني في بلادهم, تهدف تغيير الهوية الطبيعية للمنطقة الى هوية مزيفة, أجنبية, اللاطبيعية واللاقانونية.
السياسة العنصرية الممهنجة تستهدف كل الامازيغ, إلا أنها ترتكز أكثر ضد أمازيغ الريف, الظاهرة في توجهاتها النظرية و العملية من أسطورة المؤامرة لتبرير سياسة الكراهية والعداء للريف والسياج الآمني المطوق للريف, والتهميش التنموي والإقصاء الثقافي واللغوي.أكيد أن العامل الإثني يلعب دورا أساسيا في السياسة العرقية في التعامل مع الشعب الامازيغي, الا أن العامل الايديولوجي أعطى منحى في بلورة فكرة العدو الأشد خطورة من غيره, وسيكون أهل الريف كبش فداء يقدم للمحرقة العرقية المجسدة في الحكايات الشعبية العنصرية مثل ( ريفي درو لقدم مدروش لور) الريفي قدمه الى الامام ولا تتركه وراءك, أو الريفي غير قادر على النشاط الفكري و تدينه مزيف, وغيرها من التخريفات التي تلعب دور فعال في الحرب النفسية.
الحرب الإيديولوجية والسيكولوجية ضد الريف أنتجت الاوهام المغذية للعنصرية لدى العامة والسلطة على حد السواء, و سيكون العنف السيكو-ايديولوجية الذي تمارسه العامة عنصر التغطية على الإجراءات القمعية والارهابية الممارسة من طرف السلطة السياسية من خلال مؤسساتها القهرية البوليس والمحاكم و السجون.
سيبقى الريف شامخا بنسائه ورجاله, صامدين كجبال الريف في وجه الطغاة, رافضين للإيديولوجية الظلامية و مقاومين للإيديولوجية العروبية القهرية, وحاملين علم الحرية و التحرر من الأجنبي.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السلطوي في دزاير بين أحقية تقرير مصير منطقة لقبايل وم ...
- ⵎⵉⵏⴰⵄⵏⴰ ⵏ ...
- تاريخ الإبادة الجماعية, النموذج, 19 يناير 1984
- الاحتفال برأس السنة الامازيغية, محطة نضالية لمقاومة الإغتراب ...
- ثقافة الأوهام والعداء لدى قادة النظام العسكري الإستبدادي في ...
- التمركس, الامازيغية والصراع الطبقي
- مكيافلية زاوية -العدالة والتنمية-
- إعادة رسمية العلاقات بين إسرائيل والسلطة العلوية في المروك
- -الشرفاء- الدجالون ولعبة التضليل
- الحرية تبدأ بالتحرر من التعاليم المحمدية (2)
- الحرية تبدأ بالتحرر من التعاليم المحمدية
- القضية الأمازيغية ليست للمتاجرة
- عقدة الدونية عند -البربر- شعوبا وافرادا
- أوروبا ولعنة الاسلام (3)
- أوروبا ولعنة الإسلام (2)
- أوروبا ولعنة الاسلام
- جرائم النازية الجديدة و مواقف السلطة السياسية
- السلطة اللقيطة وسياسة الكيل بمكيالين (حراك الريف وبوليساريو ...
- جمهورية الريف المفترى عليها (العرقية والانفصال)
- تعديل الدستور في دزاير وإعادة النقاش حول اللغة الامازيغية


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الريف شوكة في حلق الشوفينيين