فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 09:54
المحور:
الادب والفن
لماذَا تكتبُنَا الحربُ ...؟
ونحنُ اعتقدنَا لسنواتٍ أنَّنَا نكتبُ:
عنِْ المُحاربينَ ...
وعنِْ القتلَى والخسائرِ
وعنْ أمنياتٍ مدفُونةٍ في الترابِ ...
وأصواتٍ مُخبَّأةٍ
في الكواليسِ ...
وعنْ ثكالَى أخفينَ الشهداءَ
في أثدائِهِنَّ المدلاةِ منَْ المشانقِ ...
لماذَا تكتبُنَا الحربُ ...؟
ونحنُ الموتَى نوثِّقُ الموتَ
بِدُودِ المقابرِ الجماعيةِ ...
ونفرِشُ للقادمينَ بعدنَا
جثامينَنَا المتحلِّلةَ ...
عشباً
يطعمُ أبناءَنَا رغيفاً مُنتظَراً ...
أهكذَا تُحوِّلُنَا الحربُ أشباحاً ...
تُوَشِّحُ جوائزَ السلامِ
على شاشاتِ الحواسيبِ ...؟!
أهكذَا ترسُمُنَا الحربُ صورةً
في ذهنِهَا ...؟!
كآلةٍ فُوتُوغْرَافِيَّةٍ ...
تتركُ نُدْبَةً في الجدارِ
وعمراً ناقصاً منْ بكاءٍ ...؟
كلمَا انتصرتْ
كُنَّا رقمَهَا الخاسرَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟