فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 31 - 11:31
المحور:
الادب والفن
لماذَا لَا تفقدُ الحربُ صلاحيتَهَا
ولَا ذاكرتَهَا بالتقادمِ ...؟
هلْ يحفرُ الدمُ لغتَهُ بالجثثِ
فلَا تمحوهَا شهادةُ الأحياءِ ...؟
هلْ تكتسبُ مناعةً
ضدَّ الحياةِ ...
و تُحرِّضُ الذاكرةَ ضدِّي
فلَا أنسَى ...؟
كلمَا حاولتُ الكتابةَ عنِْ الحربِ ...
تغمسُ أصابِعِي دمَهَا
وتكتبُ عنِّي :
كانَ هنَا ...!
ظلٌّ لِطائفةٍ //
لِجنديٍّ //
لِامرأةٍ //
حاربتْ بِأسنانِهَا ...
عضَّتِْ الأرضَ لِتحفظَ كرامةَ
الترابِ ...!
سَمِعْتُنِي :
لماذَا تكتبينَ عنِْ الحربِ ...؟
الحربُ
هيَ التِي تكتُبُنَا ...؟!
لهذَا نرفضُهَا
لِأنهَا تكتبُ ذاكرتَهَا // لَا ذاكرتَنَا //
تدخلُ المدنَ الْآهِلةَ ...
تُفْرِغُ حُمُولَتَهَا وتمضِي غيرَ آبِهَةٍ
بالخسائرِ ...
ولَا بِالسكانِ
تحملُ الحجارةَ على أكتافِهِمْ ...
تسجلُ أسماءَهُمْ
ثمَّ تبنِي لهُمْ سكَناً هناكَ ...!
حيثُ الشواهِدُ عناوينُ الموتَى
والقبورُ تلكَ أهالِيهُمْ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟