أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - تغير العدان!














المزيد.....

تغير العدان!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 31 - 11:31
المحور: الادب والفن
    


.
الكتابة فى الفكر و الادب اسهل بكثير فى نظرى حتى و ان ظل هناك بعد سياسى لا مهرب منه .لانها تتيح لى الفرصة التفكير بهدوء اكثر من الكتابات السياسيه المباشرة التى غالبا ما تكون اشبه بردات فعل سريعة على الاحداث قد تخطى و قد تصيب . بينما الكتابة فى الفكر تاخذ ابعادا اكثر شموليه .
اتذكر سائق من مدينة الرباط قال لى يا اخى لم نعد نفهم مشاكلكم فى المشرق كلها صراعات و حروب .قلت له من قال لك انى افهمها انا ايضا !
اما الادب فهناك اجد الراحة و الطمائنيه و الذى هو بمثابة ملجا الجا اليه قراءة و كتابة .كان الروائى الارجنتينى لويس بورخيس يتخيل ان الجنة عبارة عن مكتبة زاخرة بالكتب .و امل ان يكون الامر كذلك .و اقرا هذه الايام كتاب قدمه الصديق فؤاد عبد النور عن الجليل و هو كتاب يثير الشجون . و قد تعلمت منه الكثير عن قرى الجليل التى لا اعرفها .فمنذ ان ولدت كان لجليل فلسطين مكان خاص فى القلب و لن يغادرنى الا بعد الموت .
لقد كتبت فى الادب على انواعه القصة القصيرة و لدى مؤلف سينشر بعد وقت و نشرت كتب فى الشعر و المسرح و فى الفكر و الثقافة
اما فى الروايه فلم احاول و لن احاول .الروايه تتطلب نفسا طويلا و هوامر لا استطيعه .لذا لم احاول تحت شعار رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه .
كان لدى حلم ان اكتب عن تاريخ فلسطين فى القرنين السابع عشر و الثامن عشر .و بالفعل كنت قد بدات منذ اعوام و لكنى لللاسف لم اكمل . و هو امر يشعرنى بعدم الرضى على الذات .و لا ادرى ان كنت ساعيد الكرة ام لا .فلندع الزمن يقول كلمته !
و لما امضيت الليلة غارق فى الكتابة فتحت باب الحديقة لارى الثلج و هو يتساقط . فنحن فى عز الشتاء و لم يسقط الثلج بعد و كل ذلك بفعل التغير المناخى كما يعتقد .
لقد تغير العدان رددت كلمات والدى التى كان يقولها عندما كان يريد معرفه الطقس .
لا اعرف معنى كلمة عدان و لعلها كلمة سريانية تعنى الطقس .اما نصرى شمس الدين فى مسرحية (يعيش يعيش ) فقد استخدمها فى تغير الطقس و قدوم موسم صيد طيور السمن حيث قال تغير العدان و بدو يجى سمن .
و لهذه الاغنية ذكريات جميلة عندما سكنت بلدة صوفر الجبليه . كم كنت احب بعد الظهر ان اسير فى البلدة حيث الثلج يغطى كل شى و حيث الهدوء . و كنت اعرف صبية صاحبة عيون خضراء دافئة و شعر اشقر كانت فى مرحلة البكالوريا و كنت اقول لها تبدى لى كانك قادمة للتو من زمن الامير فخر الدين .كانت تطرب لسماع هذا لكن على استحياء . و احيانا كنت امر على المرحوم الزميل غسان اشرب القهوة و نثرثر بعض الوقت .و كان غسان اشتراكيا مخلصا لافكاره و قد توفى باكرا فى حادث سيارة . و كنا احيانا نذهب مع زملاء اخرين لزيارة صديقنا جورج ابو جودة فى بلدة حمانا الجميلة نسمع الموسيقى و نثرثر فى الحديقة الجميله .
كانت طبيعة المنطقة مناسبة لتلك الاغانى التى ظهرت فى المسرحيه .و احيانا كنت اتخيل شخوصها تتجسد فى الاشخاص الذين اعرفهم . اغان تثير الشجون و الذكريات .بحيث يبدو اصدقاء تلك الازمان كانهم خارجين من زمن افلام الاسود و الابيض



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهايه الحلم الامريكى فى ( مصرع بائع متجول!)
- حول مسالة الديموقراطية
- م يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ا ...
- فى الباص فى الطريق الى اوسلو
- ماذا تنتظرون؟
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد!
- صّ في حفل تخرّج لروائية أميركية: إن الحياة مرض لا شفاء منه
- يوم بارد!
- بلطجى تافه لكنه خطر ايضا
- راى حول فلسطين
- دعونا نؤمن بموسم العصافير !
- هناك امل كبير و مستقبل عظيم امام الجيل الجديد !
- اشكالية الدول الايديولوجية فى عصر التحولات !
- لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر ...
- عن تجارب الناس
- حديث الاول من كانون ثانى يناير
- هل يمكن لنا قياس الحياة !
- فلنربط الاحزمة !
- حل عصر التفاؤل!
- الربيع في القلب


المزيد.....




- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - تغير العدان!