أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - متى تنتهي “لبننة” العراق؟














المزيد.....

متى تنتهي “لبننة” العراق؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اريد المقارنة بين دستوري لبنان والعراق، لكني اشير الى ان دستور الاستقلال اللبناني، الذي اقر قبل اكثر من نصف قرن، يعترف بان النظام اللبناني جمهوري ديمقراطي توافقي طائفي! توزع المناصب الأساسية فيه بنسب محددة بين أعلام الطوائف المختلفة. ومن هنا صار تقسيم السلطات بين اللبنانيين على اساس الانتماء الديني والطائفي.
تجربة العراق تختلف تماما عن التجربة اللبنانية، خاصة بعد سقوط نظام صدام، حيث تم تشكيل مجلس الحكم التداولي في 12 تموز 2003 بقرار من سلطة الائتلاف الموحدة بقيادة بريمر، وبقي قائما حتى اول حزيران 2004. ثم تم حل المجلس المكون من ممثلين لأحزاب وتكتلات مختلفة، كانت في السابق معارضة لنظام صدام. وجرى بعد ذلك اقرار دستور جديد للعراق، قائم على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث - التشريعية والتنفيذية والقضائية، بعد إستفتاء شعبي، لحقته انتخابات شابها الكثير من الخلل!
واذا كان الدستوران اللبناني والعراقي يكفلان للشعبين، اذا ما طبقا بأمانة، المساواة وحرية التعبير والحرية الدينية في ظل حياة حرة كريمة، وصيانة الممتلكات الخاصة، ويوفران الفرصة لتغيير الحكم عبر صناديق الاقتراع الحر، فان واقع الحال يقول شيئا آخر في ظل المحاصصة والفساد المالي والاداري!
ميزة الدستور العراقي تكمن في كونه لا يحدد الانتماءات الفرعية لتسنم المناصب الرئاسية الثلاث: الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان. لكن ما جرى فعلا خلال الخمس عشرة سنةً الماضية ثبت الانتماء القومي (الكردي) لرئاسة الجمهورية، بينما رئاسة الوزارء للعرب الشيعة، ورئاسة البرلمان للعرب السنة! ناهيكم عن تقسيم الوزارات وغيرها من المؤسسات الكبرى وتوزيعها على من يدعون تمثيل هذا الطيف او ذاك! وتم تجاهل البعد الوطني في توزيع المسؤوليات، حتى غدت التقسيمات الفرعية “ عرفا “ اغمضت عنه العيون!
ان من غير الممكن ان نبني وطنا ملونا وعريقا وحضاريا، على قاعدة مشوهة كهذه!
لذا، والعراق مقبل هذا العام على انتخابات مبكرة، يتوجب فتح الابواب امام الجميع لتسنم مختلف المناصب على اساس النزاهة والكفاءة والوطنية. 
والا بقينا ندور، والوطن معنا، في حلقة مفرغة!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية..هل هي الحل الافضل؟!
- اليوم العربي للمسرح والعالم الافتراضي!
- خطوات متناقضة!
- سنة صعبة يا وطن!
- شباك المسرح!
- من يطلق النار على المتظاهرين؟
- مسرح الرباط الكبير والبنى التحتية في العراق!
- ناصرية فهد!
- لا تصوير ولا تصريح!
- المهرجانات المسرحية قبل وبعد التغيير
- عاشقة المسرح الفرنسية..ضحية الارهاب الاسلاموي!
- شهداء القضايا الوطنية!
- الجسد واهميته على الخشبة
- ايقونات الابداع العراقي
- على طريق المنفى!
- رحيل موجع!
- ملفات مجمدة!
- الطرف الذي لا يسمى !
- مهرجان “اللومانيتيه” يتواصل!
- الكاتم.. حوار من طرف واحد !


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - متى تنتهي “لبننة” العراق؟