جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 14:40
المحور:
الادب والفن
يا قدسُ يا عتيقَه
يا قِبلةَ الأديانْ
شريفةٌ، أصيلَةٌ أنتِ،
باقيَةٌ، في الوجدانْ.
صلَّيتُ في أقصاكِ تقرُّبًا،
فاحترقتْ روحي، وفاضَ عَطشُ الظمْآنْ.
بكيتُ على عتبةِ قيامَتِكِ ندَمًا،
فاشتعلتْ روحي حُزنًا،
وبكتْ عيْني، قسوةَ الحرمانْ.
****
يا قدسُ يا عتيقَه
حسناءُ أنتِ،
بقلبِها الأشجانْ.
مشيتُ بشوارعِكِ أهتدي
فتهتُ، وطالَ المسيرُ، وتَوالتْ الأزمانْ
****
يا قدسُ يا عتيقَه
يا قمرًا مضيئًا الأركانْ
طُفتُ بحواريكِ أنتَمي
فازدادتْ غربتي،
وأوجعني خبثُ الاستيطانُ
****
يا قدسُ يا عتيقَه
يا أبهى ما في الكيانْ
لوَّحتُ لأسواركِ مِنْ لَهفتي
فنأى بي صمودُها وشموخُها،
عنْ صدى سُكونِ الجُدرانْ
****
يا قدسُ يا عتيقَه
يا مدينةَ السلامْ
سَجدْتُ أصلّي على أبوابِكِ،
وأدعو اللهَ الواحد الأحدِ
أنْ يغفرَ لي حُبي لكِ
فذابتْ حروفي بحُبِكِ،
وسَمَتِ النفسُ،
وتألقتْ بجلالكِ الأوطانْ
******************
من ديوان: "عبق الحنين" 2017
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟