أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عصام بن الشيخ - *توريقة تقدير موقف (04) : الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش - شعب- والموقف من مسألة -التوبة الكولونيالية-.* حتى لا يتحول -نقاش الذاكرة- إلى فخ أو مناورة سياسية مستفزة على حساب التاريخ..















المزيد.....

*توريقة تقدير موقف (04) : الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش - شعب- والموقف من مسألة -التوبة الكولونيالية-.* حتى لا يتحول -نقاش الذاكرة- إلى فخ أو مناورة سياسية مستفزة على حساب التاريخ..


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 03:55
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


*توريقة تقدير موقف (04) : الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار "رابطة جيش - شعب" والموقف من مسألة "التوبة الكولونيالية".*
حتى لا يتحول "نقاش الذاكرة" إلى فخ أو مناورة سياسية مستفزة على حساب التاريخ..

د/ عصام بن الشيخ
أ/ الطيب ديهكال
الجزائر يوم 28 يناير 2012

################

"تبنى منظومة التوبة الكولونيالية على أربعة أسس الاعتراف والاعتذار والتعويض والتعهد بعدم تكرار الاستعمار لجرائمه، عبر التوثيق التاريخي السليم،"
أ/ الطيب ديهكال - مؤرخ جزائري.

تنص أعراف بناء العلاقات الدولية الطبيعية ألا تكون هنالك خلافات أو عواطف مؤلمة وذكريات ممزقة بين الشعوب، حتى يتأتى للأخيرة التمتع بتدرج بناء علاقات ايجايية تخدم "رفاه الشعوب" على أسس: (الصداقة والجوار والتعاون والشراكة والمحالفة والاندماج والوحدة والاندماج) وصولا إلى تحقيق المصالح الكونية خدمة البشرية ككل من منظور كولياني.
خمسة ملفات خطيرة تلغم الاعتراف الفرنسي بجرائم الاستعمار الفرنسي للجزائر وهي (الأرشيف، التجارب النووية، مدفع بابا مرزوق، قضية المفقودين، خارطة النفايات النووية)، فهل يعتبر تقرير ستورا جسا النبض أو عملا استباقيا التشويش على المقترح الجزائري قبل صدوره؟.
كتبت وكالات الأنباء المحلية والدولية والعالمية عن تقرير ستورا، والجهة الشعبية للسلم والاستقرار تعتبر تقرير ستورا محاولة استباقيا لفرض نهج الوصاية على الجزائر قبل اصدار اللجنة الجزائرية لملف الجزائر حول الذاكرة.
يعتبر المؤرخون الفرنسيون الشعوب المتصادمة "محبوسة في جروح التاريخ"، في حين تعتبر الجزائر الرسمية والشعبية مطالبة الجزائريين باعتذار باريس رسميا عن استعمار الجزائر، جزء من "ذاكرة حرب" دمرت كيان الشعب الجزائري.
قدم المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا تقريره الرسمي إلى قصر الايليزيه يوم (الأربعاء يناير 2021) والذي يتضمن 22 مقترح لنزع الألغام التي تعيق تطبيع العلاقات الجزائرية الفرنسية.
فهذا ما أكد عليه المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا في كتابه "غنغرينة ونسيان Gangrène et l oubli" عام 1991، حين اعتبر أن الذاكرة جزء من بناء مخيال الشعبين في فرنسا والجزائر بنفس الوقت.
تعادلت كفة الطرفين الجزائري والفرنسي خلال واقعة "نقل جماجم الشهداء الجزائريين" الذين قتلوا في القرن 19 والموجودة في متحف الإنسان في باريس. حيث تم تكليف مؤرخي البلدين لتهدئة العلاقات المتقلب بين باريس والجزائر منذ عقود، وياور الفرنسيون لاستباق الموقف الجزائر بمحاولة تحكم ممنهج على يد المؤرخين الفرنسيين. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الرئيس ماكرون هو الوحيد الذي ولد بعد حرب الجزائر "ثورة التحرير" عكس سابقيه فرونسوا ميتران الذي أعدم نشطاء جزائريين عام 1957 حين كان وزير العدل في حكومة غي مولي، أو جاك شيراك الذي ينحدر من أصحاب فكرة الجزائر فرنسية رغم إعلانه عام 2003 (سنة الجزائر في فرنسا)، أو نيكولا ساركوزي الذي تحدى الجزائريين من جامعة قسنطينية أرض الشهداء، حين ذكر بحلم الإمبراطورية الفرنسية.

*دور بنجامان ستورا التاريخي: بين فكي كماشة التكليف الرسمي والاتهام الشعبي بمعاداة السامية.*

صاحب كتاب "الفوضى الاستعمارية" أو (المؤرخ من دون منصب أو مكتب)، محرر محاضر المحادثات غير الرسمية مع الرؤساء الفرنسيين،. جاء وصف المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا في موقع "أورونيوز عربية" بأنه الرجل الذي يهمس في آذان رؤساء فرنسا، وأنه "خبير الجزائر" اليهودي الذي ينحدر من الأقدام السوداء ولد بمدينة قسنطينة الجزائرية، ووصف أيضا بالتروتسكي عضو المنظمة الشيوعية الأممية. وتبدو كتابات المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا كالكتب الأدبية التي تحاول جرجرة الضحية لقبول اعتراف واعتذار الجلاد.
تقدم ستورا بتقريره للرئاسة الفرنسية في (20 يناير الجاري) والذي يتضمن 22 توصية من بينها: (تشييد نصب تمثال الأمير عبد القادر الجزائري في باريس بمناسبة الذكرى 60 لاستقلال الجزائر 2022، اقتراح ترسيم تاريخ 25 سبتمبر يوما لتكريم الحركى، اعتراف باريس باغتيال المحامي علي بومنجل، نشر دليل المفقودين الجزائريين والفرنسيين خلال حرب (1954-1962)، استعادة الجزائر الأرشيف الأصلي بعد جرد المحفوظات والأرشيف الذي أخذته باريس أو تركته في الجزائر عبر التعاون الأكاديمي لمؤرخي البلدين، إنشاء مجموعة جزائرية فرنسية ضمن دار نشر كبيرة للذاكرة، اعتراف باريس بمعاناة المرحلين الجزائريين في كاليدونيا الجديدة وجزيرة سانت مرغريت، التعويض على نهب خزينة القصبة وإعادة المخطوطات المنهوبة من المكتبات الشخصية ومخطوطات الزوايا). وكان رد فعل "لجنة الاتصال الوطنية للحركى" رافضا لتقرير ستورا، لأن مقترح السماح لهم بدخول الأراضي الجزائرية لم يتحقق وحقوقهم لم تعاد.

*نهج ماكرون "لا إنكار، ولا توبة": مد وجزر وتوتر بين الماضي والحاضر والمستقبل.*
محمد قورصو: "اعتراف بشكل (حبة حلوى في بطن جائع)"

مقترح ستورا تخصيص يوم (25 سبتمبر) من كل عام لتكريم "الحركة" (الخونة الذين اختاروا فرنسا على البقاء في الجزائر، وارتكبوا جرائم في حق أبناء شعبهم)، يذكرنا بما ورد في مقابلة تلفزيون الشروق في (فبراير 2017) حين زار ماكرون الجزائر كمرشح الرئاسيات وقال: "الذين خدموا العلم الفرنسي لم يكونوا مجرمين ضد الإنسانية، والدولة الفرنسية هي المسؤول الوحيد عن تلك المشاكل التي وقعت (يقصد أحداث الجزائر مما يسميها الكولون)".
محاولات فاشلة لوقف مسيرة اعتذار واعتراف باريس بأخطاء فرنسا الاستعمارية في الجزائر، من بينها إسقاط الرئيس السابق فرنسوا هولاند الجنسية عن الأشخاص" ثنائيي الجنسية" على إثر الهجمات الإرهابية ل(14 نوفمبر 2015) واعتبرها ستورا "تمييزا واضحا بين الفرنسيين". كما يذكرنا كل تراجع عن مطلب الاعتذار عن الاحتلال بخطاب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في جامعة منتو ي قسنطينة حين اعترف بظلم النظام الاستعماري، لكنه رفض التفريق بين الضحايا.
في باريس. قام نشطاء من اليمين الفرنسي المتطرف في (17 أكتوبر 2017) بالهجوم والاعتداء على متظاهرين من أصل جزائري أحيوا الذكرى ال56 لوفاة 100 متظاهر في (17 أكتوبر 1961), في دولة اعتمدت مناهج توثق ما يسميه بعض المتلاعبين "بمحاسن وإيحابيات الاستعمار". فلقد ألقى فرنسوا هولاند وردة في نهر السين وصرح في البرلمان الجزائري في (ديسمبر 2012) أن نظام الاستعمار جائر ووحشي وقال "الحقيقة يجب أن تقال، سلام الذكريات الذي أطمح إليه يقوم على كشف أسرار التاريخ". ويتأكد لنا أن ضغوط اللوبيات الفرنسية تمنعنا كل مرة من تحقيق حلم الاعتذار الفرنسي للجزائر للخروج من نزاعات الذاكرة. والدليل ما أدى إليه توقف زخم آفاق المصلحة عام 2005 بسبب اعتماد"قانون الاعتراف بالأمة والمساهمة الوطنية لصالح الفرنسيين العائدين" حيث أدى ادراج تمجيد الاستعمار في المقررات الفرنسية المدرسية إلى تمرد الطلاب في الثانويات الفرنسية ضد الأدب الجزائري كما حدث مع الروائي أكلي تاجر الذي حاور هؤلاء المراهقين المتشددين وخرج بنتيجة مدهشة وهي أن الأنا المتعالية للفرنسيين تعكس روح امبريالي متغطرس وانغلاق على الذات.
سيصدر بنجامان ستورا كتابا في (04 مارس) المقبل بعنوان "جروح الذاكرة"، وسنترقب صدوره. لكننا نترقب قل ذلك الموقف الجزائري من هذا الفهرس الصغير لملفات لا يمكن لها أن تنزع الألغام التي تعيق تطبيع العلاقات الجزائرية الفرنسية عبر آلية (مواجهة فرنسا لماضيها).. مع ذلك فقد حصل على إشادة المؤرخ الجزائري محمد حربي الذي ذكر بجهود ستورا طوال سنوات لتحقيق تقارب فرنسي جزائري، لإقامة علاقات هادئة صوب المستقبل.

لم تكشف الجزائر عن تقريرها بعد، ولم تبد موقفها الرسمي من تقرير ستورا بعد، وفي انتظار تقرير بروفيسور عبد المجيد شيخي المستشار الحالي برئاسة الجمهورية المدير السابق الأرشيف الجزائري، يمكن ملاحظة إجماع الساسة والمؤرخين والمحامين الجزائريين أمثال (عبد العزيز رحابي، محمد حربي، عبد الرحمان تونسي، عمار محند عامر، رابح لونيسي، بومدين بوزيد، حكيم بن صدوق، المحامية بن براهم)، على أن التقرير (قدم مقترحات مستفزة، تستر على جرائم شج الإنسانية، ساوى بين الضحية والجلاد، قدم مقترحات غير كافية لإزالة شلل العلاقات بسبب الذاكرة، أبخس حق الجزائريين في الافتخار بثورتهم الشعبية المسلحة).



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوريقة الثالثة لتصورات أجندة الجبهة الشعبية الجزائرية لراب ...
- الجزائر.. ميزانية الريع 2021 ل-اقتصاد اليسر- وصدمة مقتضيات ا ...
- الاصلاح دواء مر-، لكنه حتمية تاريخية لاستعادة الحيوية والفعا ...
- عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: حياتنا السياسية بعد الت ...
- الجزائر ووزير الخارجية أنطوني بلينكن: كيف نفعل دورا جزائريا ...
- العلاقات الجزائرية-الروسية كأنموذج للقوة الموضعية للتعاون ال ...
- الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة ...
- -الجزائر الجديدة- في بداية التحولات الداخلية والإقليمية: رها ...
- الرهانات السلطوية للتحولات الدستورية في الجزائر الجديدة: قرا ...
- المراقبة التأمليّة الخبيثة، ومخاطر التجسّس على مجتمعاتنا ودو ...
- معاينة السياسة الخارجية الجزائرية بعد 100 يوم من أداء -قسم ا ...
- كيف يحمي وعينا الحقوقيّ المقبل -الساعة البيولوجيّة- لإنسان م ...
- الحراك العربي والتحديات الأمنية الخطيرة لاستخدامات -الإعلام ...
- هل استلهم دونالد ترمب فكرة -صفقة القرن- 2019 من أبحاث أكاديم ...
- إحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي الجزائري (الجمعة 22 فبراير ...
- همهمة أكاديمية: التعديل الدستوري 2020 في عهد رئيس الجمهورية ...
- مصيدة ربط الحقوق بالمفاوضة الابتزازية.. من بحث سياقات الفعل ...
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ...
- -ضيّع نفسك، تجدها-... إبراهيم الكوني، ومعضلة تحرير الإنسان ا ...
- الصمود المعرفي لأطروحات عبد الله الغذامي وأحمد الصرّاف: المج ...


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عصام بن الشيخ - *توريقة تقدير موقف (04) : الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش - شعب- والموقف من مسألة -التوبة الكولونيالية-.* حتى لا يتحول -نقاش الذاكرة- إلى فخ أو مناورة سياسية مستفزة على حساب التاريخ..