واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 23:58
المحور:
الادب والفن
إبداع متجدد
زيد الحلّي
حين ، رغبت بالكتابة عن واثق الجلبي ، بعد قراءتي لعدد من مجاميعه القصصية والشعرية ورواياته ، لاحظتُ ان ابداعاته تمتاز بجزالة الألفاظ ومتانتها وبقوة التعبير والمجاز اللغوي وباتساع الآفاق والخيال وبالصور الحسية الجمالية الغزيرة وبالعُمق المعنوي والفكري ، والانسياب الموسيقي الساحر، وبالرؤيا الفلسفيةِ الإنسانيةِ المشرقة.
ففي مجموعتيه الشعريتين ( رسالة حب وشاطئ اللؤلؤ) و(تسبيحة عارية ) ورواياته ( كل انواع الحلي لا تفيد الموتى ) و( يوسف لا يعرف الحب ) و ( شفاه الشطرنج ) و ( للقلب فم آخر ) و( فقيه الطين ) ومجاميعه القصصية ومنها ( قشرة الملح ) و( لحاء الطباشير) و( الاغتيال الازرق) وغيرها .. نلتمس إسهابٍ وتمرسَ وتفنن ، في نجوده ووهاده وسهوبه . ان شعره ومفردات قصصه فيها وصف انساني نابض بالحياة والمشاهدِ والصور الحسية الجمالية البراقة ، وهي عبارة عن لوحات فنية إبداعية خالدة خطَّها قلم نقي وراءه خيال فلسفي واسع وحس مرهف.
كاتبنا واثق الجلبي ، له نشاطات اعلامية ، واسعة ، فهو من المهنيين المعروفين في الوسط الصحفي ، حيث عمل محررا وكاتبا لعمود صحفي مؤثر اجتماعيا ، وسكرتيرا للتحرير ، ثم رئيس للتحرير في عدد الصحف المحلية .. وهو من جيل ثقافي عرك الحياة ، على مستوى عال وراق من الوعي الثاقبِ والمعرفة والعلم والإدراك ، جيل يشعر بالمسؤولية ، ويتحلّى بالمبادئ والمثل والالتزام الانساني.
ان شدوا واثق الجلبي في عطاءاته الابداعية ، مترع بالصدق والحرارةِ ، يشع عذوبة ، وسحرا وجمالا يأسر القلوب ويذكي الحماس المجتمعي .
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟