فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 10:07
المحور:
الادب والفن
في داخلِي امرأةٌ تعرَّفْتُ عليهَا ...
حينَ أزاحتِْ الخريفَ
منْ عينيْهَا ...
وَوَشَى الربيعُ بخمرةٍ
في شفتيْهَا ...
أرضعتْ نهدَ السماءِ
ضوءَ نجمةٍ منْ وجنَتَيْهَا ...
ثمَّ لملمتْ شامتَهَا
في شالِ القُبَلِ الناريةِ ....
هكذَا حدثَتْنِي سنونوةٌ
عن رحلةِ العشقِ ...
ومضتْ تعبثُ بالهواءِ
خارجَ رِئَتَيْهَا ...
هلْ تتكلمِينَ أيتُهَا السنونوةُ ...!
بعدَ رحلةِ أيلولَ ....؟
هلْ تحدثينَ الأجنحةَ
بعدَ غيابِ الشتاءِ ...؟
تُخبرُنِي السنوْنوةُ ...
أنَّ الحبَّ يأتِي غِبَّ مطرٍ
وأنَا أشربُ المطرَ ...
أرَى غيمةً في عينِي
تملأُ كأسَهَا و تمضِي...
السنابلُ ثَمْلَى
والتربةُ نديَّةٌ ...
والحبُّ فراشةٌ تُزهرُ فترةً
ويمضِي...
كَمَا المطرُ //
كَمَا العشبُ //
كَمَا النهارُ //
كَمَا الضوءُ //
كمَا الفصولُ تمضِي...
فصلٌ واحدٌ يغرسُ في رأسِي
بذورَهُ ...
هوَ حبُّكَ يسيرُ أمامِي
يقطفُ نجمةً منْ عينيْكَ ...
يُطفِئُهَا في عينيَّ
ويمضِي...
أسيرُ خلفَكَ كسنجابٍ ...
فقدَ نكهةَ الْبُنْدُقِ
منْ ذاكرتِهِ ...
فيمضِي دونَ فاكهةِ الحبِّ
وحيداً خارجَ الفصولِ ...
يقفزُ دونَ قلبِهِ قلبِي ...
أعمَى
ليُثبتَ أنَّ الحبَّ فاكهةٌ ...
تجِفُّ
دونَ ذاكرةٍ ...
هكذَا حدثَتَنِي السُّنُوْنُوَّةُ
وهي تحلقُ ضدَّ الفصولِ ...
فهلْ جاءَ الحبُّ إلينَا
أعمَى ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟