فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 02:56
المحور:
الادب والفن
صديقِي يقولُ :
أنتِ لَا تكتبِينَ شعراً ...
أنتِ تشحذِينَ السكاكِينَ
على شفاهِ القصائدِ ...
فتذبحُ كلَّ مَنْ يكتبُ
عنِْ العاداتِ الشعريةِ ...
وأولُ عاداتِ الشعرِ
الحبُّ ...
الحبُّ رفيقٌ دائمٌ للشعرِ ...
فهلْ يذبحُ الشعرُ الحبَّ
أمْ يذبحُ الحبُّ الشعرَ ...؟
شقيقةٌ تصغُرُنِي بوهمِ الحقيقةِ
وبمثقالِ ثقةٍ فائضةٍ تقولُ :
ماذَا فعلتِ بالشعرِ ...؟
هلْ غيرتِ عقاربَ الساعةِ
فلسعتْ جلدَةَ دماغِكِ ...
أمْ دماغَ العالمِ
حينَ تنبتُ مَسَامُّكِ حروفاً ...؟
كُبْرَاهُنَّ تصرخُ :
خشخشةُ أوراقِكِ تزعِجُنِي ...
أَلَا تكفِّينَ ...؟
أنَا أحبُّ الصمتَ
وأنتِ تفْتُلِينَ الضجيجَ في رأسِي....
هلْ يغيِّرُ الشعرُ الكونَ ...؟
ألفُّ أصابعِي بالفراغِ
وأُفْرِغُ غضبِي في محبرةٍ ...
كذبَ مَنْ قالَ :
" أنتَ لَا تسبحُ في النهرِ مرتيْنِ "...!
وأنَا أغتسِلُ بالحبرِ مرتَيْنِ
يَا "هِرَقْلِيطَسْ "...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟