أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان














المزيد.....

لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6800 - 2021 / 1 / 27 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل القوى السياسية التي تبؤت السلطة في العراق بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 حكمت باسم المبادئ حيث رفع الشيوعيين شعار وطن حر وشعب سعيد لا الوطن اصبح حر ولا الشعب عاش سعيد وكذلك القوى القومية بكل فصائلها وعناوينها التي رفعت شعار وحدة، وحرية، واشتراكية، لا الوحدة تحققت ولا الحريّة ولا الاشتراكية .. واليوم الاسلامين يحكمون البلد باسم الدين والمذهب ورفعوا شعار لا ولي الا عليّ وهم اول من خان مبادئ وقيم عليّ رضي الله عنه ولكن الفرق بينهم وبين الاخرين انهم سرقوا البلد باسم الدين .. مما يعني ان كل طرف حكم بإسم المبادئ المقدسة وبذل الغالي والنفيس من اجلها والتضحية في سبيلها حتى وصل الحال الى تأسيس ثقافة الثأر والانتقام بحجة الدفاع عن تلك المبادئ التي جعلها الاسلاميين تمتد الى عمق التاريخ .. لقد شبع الشعب العراقي من تلك الشعارت التي لم يحصد من ورائها غير الجوع والظلم والقهر طيلة عقود من الزمن وفي ظلالها شهد العراق احداث مريرة تميزت بالسحل والقتل والاعدامات والتصفيات والتفجيرات والتفرقة والتهميش والتهجير والصراعات حتى بين اصحاب المبدأ الواحد والدين الواحد لذلك اصبح الناس يسخرون منها بل بات يكفرون حتى بالمقدسات الدينية التي لم تعد وسيلة لبناء الاوطان بقدر ما هي الا شعارات كشفت زيف المتاجرين بها واصبحت سلعة بائرة في سوق المزايدات وهذا لا يعني العيب في بعض المبادئ الوطنية والاديان السماوية وانما العيب بمن اتخذها وسيلة لمصالح شخصية او فئوية .. وكذلك لا يختلف الحال في بعض الدول العربية التي كانت هي الاخرى ضحية الايدولوجيات السياسية وقد وصل حال البعض منها الى حافة الانهيار ولا زالت تخدع الشعب بشعارات المقاومة والممانعة التي لا ندري من هو العدو الذي تقاومه وكل نيرانها تطلق على ابناء شعوبها .. الى متى نبقى على هذا الحال وكل يوم يظهر لنا عنوان جديد وشعار جديد والثمن دماء غزيرة وقتل وفرقة وخلاف .. متى تعي الشعوب والنخب الوطنية ان السياسة ليست ايدولوجيات وتنظير لفرضها بالقوة على الناس لقبول فكر معين نابع من فلسفة سياسية او مستنبط من مذاهب دينية لشحذ الولاءات كونه مقدس او إيحاءات لتحقيق احلام وردية مبنية على وعود كاذبة غير قابلة للتحقيق .. وانما السياسة بناء، وتعليم، وصحة، ومدارس، وجامعات، ومراكز بحوث، ومستشفيات، وطرق، وجسور، وفرص عمل، ورفاهية، وعوائد مالية لأستشراق مستقبل افضل للاجيال القادمة التي يفترض ان تكون هي المعيار في اخيار المسؤول لمن يقدم خدمات للشعب وليس بما يُؤْمِن من معتقدات مثلما تفعل الدول المتقدمة من اجل نهضة شعوبها في حياة حرة كريمة بعيداً عن عقائد وأوهام مبنية على الدجل والشعوذة ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين
- الكاظمي ومرحلة التوازنات
- عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع
- دول الخليج بين جنة الصهاينة ونار الفرس
- هل يسمح لأيران أمتلاك السلاح النووي
- من التعويضات الى الربط السككي جرح نازف ونهب منظم
- لا نلوم أحد .. التطبيع ثمرة الصراعات العربية
- لم يتزوج الامام الحسين ابنة كسرى ولا يزايد علينا الفرس في جد ...
- العنتريات لن تعيد الإمبراطوريات
- كيف نؤدي الأمانة قبل الرحيل


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان