فرج بيرقدار
(Faraj Bayrakdar)
الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 12:04
المحور:
الادب والفن
-1-
بمئذنةٍ رشيقة
على زرقة لا تنتهي
كتبت أولى قصائدي.
آه..
لو تعرفون الآن
بأي شيء
وعلى أي شيء
أكتب آخرها.
-2-
تلك المرأة
المرأة الواقفة
عند ناصية المعجزة
صمتها
محاولة أخيرة
وعيناها
كأن قتيلاً
سيسقط بعد قليل.
-3-
وهذا الرجل..
لا يستطيع أن يضحك.
لا يستطيع أن يبكي.
ولا يستطيع
أن تكتوي الغيمة بالبرق
ولا تمطر.
-4-
أمي
ظلال نبوّة تحترق.
أبي
لغة صافية كدموع الأطفال
ضاربتْ عليها
رغاءات الأدعية
وفحيح الشعارات
وطواحين الدم.
وأنا..
لا سلطان لي على الله
لا إله لي على السلطان
فكيف أنتسب؟!
-5-
وراء أي شاهدةٍ
ستختبئ؟!
إنهم يلعبون الشطرنج
بالمجنـزرات.
-6-
الحياة كذبة مؤقّتة
الموت كذبة لا تريم
وأما أنت..
فغير ممكن أبداً
إلا على تلك الشفرة المقدسة
الفاصلة بينهما.
- 7 -
في هذه الجهنَّم الغالية.
في هذا المستنقع الحكيم.
إذا أردت أن تمسك الواقع
من قرنيه
والحقيقة من رحمها
فاقرأ..
صمت الناس.
-8-
الليل
منديل أسود
تنوح به الريح.
يا إلهي!
ثلاثين عاماً
وجثمان الحرية
لا يزال دافئاً.
-9-
بمنتهى الحكمة
فكَّر المجنون
ولكن بحماقة فادحة
تصرَّف.
-10-
ونحن أيضاً
الباحثين عن الثورة
في مناجم الكتب.
ونحن أيضاً
الذاهبين إلى الحلم
شهداء وأسرى ومطاردين.
ونحن أيضاً
ذوي النوايا البيضاء
والظنون العادلة.
فمن يمسح آلامنا
ويمنحنا البصيرة والغفران؟!
-11-
ظلمة طاغية
تأكل حتى نجومها.
رمال محرومة
حتى من السراب.
جثث طافية على دمائها.
أحلام وطنية معصوبة العينين
بالأعلام والعمائم
وظهرها إلى الحائط.
فما الذي تفعله الأبجدية
بحروقها الثمانية والعشرين؟!
- 12 -
دعوه يغني
وإلاّ...
فكيف سيبدِّد
هذه الوحشة؟!
#فرج_بيرقدار (هاشتاغ)
Faraj_Bayrakdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟