أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله عنتار - رهان على التحرر: نحو نقد متعدد الأبعاد















المزيد.....

رهان على التحرر: نحو نقد متعدد الأبعاد


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 17:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


-1-
ارحموا أطفالنا المرميين في الشوارع والمحطات الطرقية والذين يأكلون من القمامات ولابد من تبني ثقافة إنجانبية تقلل من التوالد وتنظم الحياة التناسلية والجنسية. ينبغي في الوقت نفسه التصالح مع الرغبة الجنسية لتفادي الأمراض النفسية والاجتماعية كالبيدوفيليا وغيرها. والتربية الجنسية باتت لازمة ضرورية للوعي بأهمية الجنس وخطورته في الآن نفسه. لقد بات الكون ممتلئا ببشر بلا وعي ولا ضمير ولا ثقافة.

-2-

#_الاورغازم

من بين الخلاصات التي توصل إليها عالم النفس ويلهام رايش في كتابه (الثورة الجنسية ) أن الكثير من الأشخاص يمارسون الجنس، إلا أن القليل منهم من يتمكن من الوصول إلى الرعشة الجنسية وبالتالي تحرير طاقاتهم الجنسية، والسبب هو أن التنشئة الاجتماعية تركت رسوبات سلبية حول الفعل الجنسي، فهذا الفعل يبقى في اللاشعور فعلا مذموما وغير مقبول، وليس فعلا يرتبط بالمتعة والسعادة، وأشار رايش أن الكثير من الأشخاص يشعرون بالندم والنفور فور الانتهاء من الفعل الجنسي، لأنه يرتبط في التنشئة الاجتماعية بالعار والخطيئة والذنب الذي تم زرعه في الأشخاص في لحظة الطفولة. وهنا يدعو ويلهام رايش في كتابه المذكور إلى تربية جديدة تصالحية مع الفعل الجنسي لتحرير الطاقة الجنسية والتخلص من أشكال القمع الجنسي الذي يقوم على تبخيس وذم الجنس المرسخ في ذهنية الأشخاص منذ نعومة أظفارهم.
-3-

#_اغتراب_النخبة

عندنا مفكر كبير اسمه العروي ولكن لم يستطع أن يستنب عرويين في المجتمع يطورون وينشرون فكره التحليلي والنقدي في المجتمع على غرار الهيغليين الكلاسيكيين والمحدثين في أوروبا. عندنا مفكر كبير اسمه الجابري ولكن لم يستطع أن يستنبت جابريين في المجتمع يهضمون ويستوعبون فكره التحليلي والنقدي على غرار المدرسة الكانطية الألمانية في بعدها التقليدي وفي بعدها الحداثي. والأمثلة تطول. النخبة الفكرية(الانتلجنسيا ) عندنا عانت وتعاني من اغتراب، ومن عزلة تامة عن المجتمع. لطالما غردت وما تزال تغرد خارج السرب، وليس المشكل فيها وحسب، بل الأمر يعزى إلى أن المجتمع عندنا مازال أسير ذهنية القرون الوسطى ولا يملك الميكانيزمات التي تجعله يحتضن هذه النخبة. هل يستطيع المجتمع المغربي أن يقبل فكرة العروي التي يقول فيها: أن ولوج المجتمع المغربي إلى الحداثة مرهون باستيعاب الليبرالية. وهذا الاستيعاب يتأسس على تحرير الفرد داخل المؤسسات والقوانين. ولا أعتقد بأن المجتمع المغربي قادر حاليا على تقبل هذه الأفكار في ظل تنامي نزعة الأخونة في المجتمع.
-4-
#_الانتلجنسيا

لما وعت الانتلجنسيا العربية بتأخرها الحضاري والعلمي والفكري والاقتصادي راهنت على القومية والماركسية والليبرالية وآخر ما راهنت عليه هو الإسلام السياسي وكل تلك الرهانات كانت خاسرة بالمرة. فلا الماركسية انغرست في وعي العمال والفلاحين ودفعتهم لتحسين شروط حياتهم ولا القومية وحدت العرب ووحدت القوميات الأخرى. ولا الليبرالية أنتجت الفرد الحر والمستقل، أما مشروع الإسلام السياسي فكان فاشلا بالمرة وانتصر للنزعة الليبرالية المتوحشة وقلص من الخدمات العمومية كالصحة والتعليم والشغل والثقافة، وعمل على قولبة العقول والأفكار وساهم في تأخر العرب عقودا طويلة من خلال توظيف الدين لتحقيق مآرب سياسية.
-5-

#_أخلاق_الدهماء

لا أفهم هذه الثقافة وهذه الأخلاق العديمة المعنى: شخصان يتعاركان حشود من البشر تتجمع حولهما لمعرفة من الرابح في المواجهة، خصام بين النسوة في الحومة، الكل يخرج رأسه من النافذة للتلصص والمشاهدة ومعرفة من انتصر في المعركة، حادثة سير في الشارع مد كاسح من البشر يتجمع حولها، شاحنة تحمل البيرة انقلبت الكل يمضي نحوها لجمع القنينات الروحية، غريب يمشي في الزنقة، هناك نساء في الأعلى كالرادرات يردن أن يعرفن الباب الذي سيدخل إليه... لكن بائسا ملقى في الشارع لا أحد يهتم به أو متسولا يجلس حول القمامة وإن مرت سيول من البشر، فليأكل من البقايا كلها، لا أحد يهتم به. أخلاق الدهماء هذه تبقى بلا أخلاق، يظهر عريها الكاسح. لأنها تعبر عن أمراض اجتماعية لا أقل ولا أكثر.

-6-

#_اللامعقول_الديني

في سياق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، لم يتورع بعض من يسمون أنفسهم بالمسيحيين المغاربة في الإعلان عن دعمهم لما أسموه: (دعم السلام بالشرق الأوسط ). لست أفهم: كيف يتحقق السلام في الشرق الأوسط مع الاستيطان وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم وأراضيهم؟ وفي اتجاه آخر: لماذا المسيحيون الأرثوذكس الفلسطينيون يدعمون القضية الفلسطينية فاتحين كنائسهم في وجه المسلمين، بينما البعض ممن يسمون أنفسهم بالمسيحيين المغاربة تتقاطع مواقفهم مع مواقف ترامب الذي يسعى إلى بتر القضية الفلسطينية؟ كيف يستقيم لمن يسمون أنفسهم بالاقلية ويدافعون عن حقوقهم الدينية أن يدافعوا عن كيان اسمه إسرائيل تشكل بالقوة سنة 1948 وشرد قرى وأباد اهلها ويمارس سياسة الميز الديني في حق المسلمين والمسيحيين ؟ كيف يعقل أن تطالب هذه الاقلية بالزواج المدني وغيرها من الحقوق المدنية وتدافع عن كيان سياسي غير مدني قام على أسس عنصرية؟ بلاشك يظن هؤلاء بأن عودة اليهود إلى فلسطين تقترب من عودة المسيح إلى بيت المقدس على متن جحش وتأسيس ملكوت الله كما جاء في سفر زكريا 9/9: (ابتهجي جدا يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك. هو عادل ومنصور وديع، وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان)، هذا هو السبب الذي يجعل موقف بعض من هذه الاقلية يتقاطع في مواقفه مع مواقف ترامب ونتنياهو وغيرها من المواقف، لأن الهدف في اعتقادهم تسريع عودة المسيح .ولا يهمهم تشريد القرى والأهالي وجرف الأراضي ولا الاستيطان... عن أي سلام نتحدث ؟ هو ذا موقف الأقليات، بلا أسس ولا مبادئ. فمن يطالب بحقوق المواطنة الكاملة في دولة إسلامية لا يمكن أن يتنكر لحقوق غيره في دولة يهودية تتنكر لكل شروط السلام مع الفلسطينيين، هذا الاعتقاد يدخل في خانة اللامعقول الديني !! اللامعقول هذا هو الذي تأسست عليه إسرائيل.
-7-

#_النفاق_الفرنسي

التدخل الفرنسي في لبنان ليس بريئا، ينبغي القول بأن الانتداب الفرنسي في سوريا التاريخية التي تم تقسيمها بموجب اتفاقية سايكس بيكو سنة 1916 قد كرس الطائفية في سوريا وقسمها إلى دويلات على أسس طائفية، منها دولة الدروز، لبنان الكبير، دولة العلويين دولة الموارنة وغيرها التقسيمات. ثم إن استقلال لبنان سنة 1943 بمعزل عن الوطن الأم سورية الذي سيستقل سنة 1946 كان الغرض منه حماية الموارنة المسيحيين والحفاظ على التوازن الطائفي في لبنان: شيعة - سنة - موارنة. والخشية من انصهار الاقلية المسيحية وسط الغالبية السنية في الوطن الأم سورية. لقد حاول الانتداب الفرنسي تشكيل كيان اسمه لبنان لجعل المسيحيين الموارنة أصحاب القرار السياسي. ولكن أسقط اللبنانيين في الطائفية التي اشتعل أوارها سنة 1975 وخلفت الآلاف من القتلى. بيد أن المفارقة الكبرى هي أنه : لطالما تغنت فرنسا بالعلمانية وأنها وضعت حدا للطائفية الكاثوليكية البروتستانتية، لكن حينما احتلت سورية كرست الطائفية وأرست المذهبية في سورية، وماكرون الذي جاء إلى لبنان، لا يريد الخير للبنان مادام درس الانتداب يمكن أن يعلم اللبنانيين الشيء الكثير، وأهم درس يتجلى في أن الغرب يحتكر لوحده العلمانية باعتبارها أهم القيم الإنسانية ولا يهمه مصير الشرق الغارق في مستنقع الحروب الدينية والطائفية.

-8-
#_les_moeurs

Est ce que les gens ont besoin à la resocialisation ? Est ce que notre société a besoin à une éducation éthique ? La réponse : c est oui, parce que les scènes des actes de violence, jets de pierres et de vol dans un marché de bétail nous obligent éduquer les mœurs stoïciens qui nous apprendront ce qui est à nous et ce qui n est pas à nous.

-9-
#_l_article_490

Si nous lisons et relisons l article 490 du code pénal qui stipule :(Sont punies de l emprisonnement d un mois à un an, toutes personnes de sexe différent qui, n étant pas unies par les liens du mariage, ont entre elles des relations sexuelles). Nous pouvons poser ces questions : selon cet article: Est ce que le sexe est un droit pour les marocains ? Oui pour les mariés, mais non pour les célibataires, quelle est la solution ? Selon la loi: il faut jeûner, le sexe est interdit à tous les célibataires. Si quelqu un célibataire a fait une relation sexuelle, il est puni de l emprisonnement d un moi à un an. Alors malheureusement, il n y pas une liberté individuelle.

-10-

الحركات الأصولية تولد دائما في حضن الهزيمة ! سوف أعطي مثالين، ١ الحركة الوهابية حركة ماضوية ظهرت بشبه الجزيرة العربية في القرن ١٨ و أسست شرعيتها على الماضي وعلى نبذ الحياة المادية والتكنولوجيا والبدع، وزيارة الأضرحة و ونادت بالاقتداء بالسلف الصالح ! ٢ - بالموازاة مع انبثاق الحركة الوهابية ظهرت حركة ولي الله شاه بالهند أثناء الحكم المغولي ودعت إلى العودة إلى أصول العقيدة ونادت بإلغاء العادات الاجتماعية المأخوذة عن الهندوس وعاش أتباعها حياة متقشفة. وتينك الحركتان لم توقف الاستعمار. لأن هذا الأخير يملك التكنولوجيا، والتكنولوجيا بدعة في نظر الحركات الأصولية، وبنكوصيتها وانطوائها تراهن على السماء وعلى العناية الإلهية، لا على السواعد والعقول. والنتيجة السقوط في حضن الاستعمار .



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهان على الأنسنة: نحو نقد متعدد الأبعاد.
- تأملات في زمن الكورونا (٥---)
- تأملات في زمن الكورونا (٤)
- تأملات في زمن الكورونا (٣)
- تأملات في زمن الكورونا (٢)
- تأملات في زمن الكورونا (١)
- الشغل بين الحرية والاستلاب
- الشغل بين التحرر والاستلاب
- هل هناك فلسفة أم فلسفات ؟ حوار مع كتاب (ما الفلسفة؟) للمفكر ...
- صندوق العجائب : رواية بصبغة إثنوغرافية
- نحو فلسفة غيرية، إنسانيا وإيكولوجيا
- هزيمة العرب أمام اسرائيل هزيمة ثقافية وتكنولوجية
- عرس في دوار أولاد عزوز
- مهرجانات قروية : رؤية نقدية
- نحو قبائل آيت بوكماز : رحلة محفوفة بالمخاطر
- مدينة الرحمة قبل الرحيل
- عالمة الاجتماع حكيمة لعلا (2): احتجاجات الريف وجرادة تعبر عن ...
- السوسيولوجيا ليست محبوبة في المغرب (1) قراءة في حوار عالمة ا ...
- مناجاة لفراشة تأبى الطيران
- إدغار موران والقضية الفلسطينية: التزام أبدي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله عنتار - رهان على التحرر: نحو نقد متعدد الأبعاد