فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 09:41
المحور:
الادب والفن
حينَ تشربُ المدادَ مرتيْنِ ...
تحلقُ في دمِي
قصيدتِي ...
وحينَ تغتسلُ بهِ تعرفُنِي
مثلَ غجريَّةٍ ...
ترقصُ على الدَّبابِيسِ
وهيَ تُزَرِّرُ صدرَهَا بِالإِبَرِ ...
تتبخَّرُ في جسدِي
فتكتبُ قَفْلَتَهَا بِسُرَّتِي ...
كلُّ قصيدةٍ مذاقاتٌ // كلُّ مذاقٍ قصائدُ ...
فكيفَ تمشِي بِمُحاداةِ الشجرِ
ولَا تخضرُّ أوراقُهَا ...؟!
وتمشِي بمُحاداةِ البحرِ
ولَا يكتبُ كَدَمَاتِهَا الموجُ ...؟ !
وحينَ تُحَادِي شارعَ الشهداءِ
تفضحُهَا أزمةٌ قلبيةٌ ...
عندمَا تُمطِرُ عينُ ثُكْلَى
فقدَتْ عيْنَ إبنِهَا ...
غدَتْ نهداً لعروسٍ
تنتظرُ نعشَهُ ...
زفافاً
في آخرِ سطرٍ منْ قصيدتِي ...
فَيَا أيتُهَا القصيدةُ العابرةُ جسدِي...!
كيفَ تسبحينَ في دمِي
ولَا يَتَجَرْثَمُ الشارعُ برؤوسِ الجياعِ
أنصافِ الشعراءِ // أنصافِ الآلهةِ // ...؟!
أيتُهَا القصيدةُ الْمُثْخَنَةُ بِي ...!
داخلِي قصيدةٌ تتوجعُ
فكيفَ تجتازينَ الممرَّ المقدَّسَ ...
ورغيفُ الخبزِ
صارَ رغيفاً للحربِ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟