سليم البيك
الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 05:15
المحور:
الادب والفن
لم يكن من المستحيل على الحياة
أن تنجو من بشاعة و حقد
كادا يغمرانها
يستوطنانها
و يصبغانها بلا لون
كادا..
في يوم اختصر الكثير
و كابر على ساعاته
رُقم بـ 8/7/72
بلحظة..
هي الحياة هكذا
تخون مع الموت عاشقها
و يظل غسان يكتب
و يظل حبره يعبق
بالدم و الياسمين
و يتغزل ببلادها
بفلسطين و نسائها
و هي هناك..
مرة و للأبد تخونه
لم يكن من المستحيل
أن ترجع بهيام و خجل
و تعود بشوق
إلى أحضان عشاقها
تقلب أوراقهم كما تشاء
أن تبهر بفتنتها و جمالها
من جديد
كل الكلمات
و كل النساء و كل الأنبياء
تعود
لتنادي غيرة النساء
و تقول بخبث:
انظرن.. يا جميلات
انظرن كيف أتنقل كفراشة
بين أقلام عشاقكم
راقبن نظراتهم
صلواتهم
و تعلمن حرفة العشق منها
و ابحثن عن غير الرجال
لتُعشقن
تعود بعد عدة أعوام
محملة بجمال يكفي العالم
و أنوثة جليلية
ولدت امرأة.. هكذا فجأة
لتغني عن كل النساء ليوم
يوم من الورد
و الضحكات و الحب
و إحدى البيارات هناك
تعود خجلة لطول الغياب
أو أنها أنوثة توسم خديها
تعود الحياة
ليقوم غسان و يرى
كم هي جميلة
و كم هن جميلات
هن الجليليات
• إلى العاشق الأجمل غسان كنفاني الذي اغتالته الموساد في 8/7/1972
#سليم_البيك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟