أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - لامحل لهذا الوهم ..














المزيد.....

لامحل لهذا الوهم ..


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالقطع هناك فوارق واختلافات عديدة ومتنوعة يمكن توقعها والحديث عنها باستفاضة ، وذلك بين إدارة ترامب والإدارة المزمعة تحت رئاسة جو بايدن ..
، ولكن الذين يتصورون أن (صفقة القرن) قد انتهت بنهاية ترامب ومجئ بايدن ربما يكونوا واهمين ، ولم يدرسوا - بعمق ملائم - طبيعة السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ، وهي ثابتة لاتتغير مبادئها بتغير الإدارات ..
صفقة القرن مشروع تحققت منه أجزاء مهمة علي الأرض ، وبايدن (ربما بطريقة مختلفة) سيبني علي علي ماورثه من إدارة ترامب علي الأرض ، ولن يعود إلي نقطة ماقبل ترامب فيما يخص القضية الفلسطينية اتساقاً مع الثوابت الأمريكية تجاه الشرق الأوسط والتي تركتكز علي محور أساسي هو استراتيجية شرق قناة السويس التي تعني ربط النفوذ الأمريكي في هذه المنطقة بمخططات الأمن الاستراتيجي الامريكي (كقاعدة لضبط التوازنات العسكرية والجيوسياسية في صالح الولايات المتحدة الأمريكية ، وللهيمنة علي مصادر الطاقة في المنطقة التي تمتد من الخليج إلي شرق البحر الابيض المتوسط والتحكم في إمدادات أوربا والعالم من الطاقة بمايحقق استمرار الهيمنة الأمريكية) ..
ونقطة القلب والإنطلاق في كل ماذكر هو ضرورة ضمان أمن الدولة الصهيونية وتفوقها علي كل دول المنطقة ..
ربما ستعلن إدارة بايدن عن معارضتها لبناء المزيد من المستوطنات علي الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ولكنها في الواقع العملي علي الأرض لن تتخذ أية إجراءات توقف بها المستوطنات ، ولن تسمح بأي قرار دولي يدين إسرائيل ..
جديد الإدارة الأمريكية الجديدة يرتكز علي تراث الإدارات الديموقراطية في التعامل مع القضية الفلسطينية والتي تتمثل في تنظيم مفاوضات إسرائيلية فلسطينية لاتفضي إلي أي شكل من اشكال عودة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ، بقدر ماتفضي إلي تفريغ القضية من جوهرها شيئاً فشيئاً لصالح المشروع الصهيوني ..
ستتعامل بايدن مع مخرجات ماتم من صفقة القرن علي يد ترامب وصهره كوتشنر وقادة المنطقة الضالعين في تكريسها كأمر واقع ، وسيرحب بايدن بنهج (السلام مقابل السلام) باعتباره حلاً يقضي علي القضية الفلسطينية بالخنق (بعد أن اعلن تأييده - وهو لايزال مرشحاً للرئاسة - لخطوات التطبيع التي اتخذتها الدول العربية مع الدولة إسرائيل) ..
ربما صحيحاً أنه لم يعد هناك ترامب
، ولن يكون هناك كوتشنر ..
ولكن بايدن لن يسترجع هدايا ترامب لإسرائيل ، ولن يجرؤ عن انتزاع مكتسبات تحققت لاسرائيل حتي لو كانت علي يد خصمه وخصم الديمقراطيين اللدود ، وهو ماسارت عليه (كل) الإدارات الأمريكية منذ إعلان دولة إسرائيل وحتي إشعار آخر ..
لهذا لايمكن توهم أن بايدن سيقوم بمحو ماتحقق من صفقة القرن ..
ولايمكن الحديث عن إسقاط صفقة القرن بمعزل عن النضال الوطني التحرري (المصحح الأخطاء) للشعب الفلسطيني ، ومساندة شعوب المنطقة العربية وفي مقدمتها القوي الوطنية التقدمية ، وهو الرهان الوحيد الذي يمكن المراهنة عليه لإسقاط مشاريع صفقة القرن ..
ماتحقق منها
ومالايزال في طور التنفيذ ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الأخطر في سلسة حلقات متتابعة ..
- أربعاء السقوط الكبير لترامب ، والترامبية ..
- تعظيم سلام للوجدان الشعبي المصري ..
- الصراع في إثيوبيا وتداعياته الداخلية والإقليمية والإفريقية
- حزب العدالة والتنمية المغربي كشريك في صفقة التطبيع …
- إذا كان الأمر كذلك فلا ضرورة لكرة القدم ..
- معلبات فارغة للإستهلاك العام
- تفجير بيروت ثم الإعلان عن اتفاق (إبراهيم)
- عم ياجمال
- قراءة للحظة مفصلية ..
- النفق الملتهب ..
- آمال مغني التي من المؤكد أنها سلمت عليكم .. في طريقها للرحيل ...
- آخر الأوجاع ..
- كإفريقي وكإنسان أتحدث
- كل الناس .. أولاد ناس
- ذلك الخامس من يونيو الذى أمسك بذاكرتى من قفاها
- جورج فلويد تجسد لبعض الحقائق العنيدة
- حكاية لاتصلح للحكي قبل النوم ..
- ، وبقيت لنا روح العاشق الجميل (ركبة القرداتي) ..
- زهدى الشامى


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - لامحل لهذا الوهم ..