المال مال الله !...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 10:08
المحور: الادب والفن
    

يقولون ما لا يفعلون...
يدعون...
أن المال...
مال الله...
وهم يحرصون...
على امتلاك المال...
والكادحون...
يحرمون من المال...
يشتغلون...
بالقليل...
من المال...
لتعويض ما فقدوه...
من قدرات...
ذهنية...
عضلية...
أثناء العمل...
ولا يزيدون عليه...
فكأنهم...
غير معنيين...
بامتلاك السكن...
بالزواج...
بإنجاب الأولاد...
بالتربية...
بمصاريف المدرسة...
بالطبيب...
بمصاريف الدواء...
لكل الأفراد...
°°°°°°
والأجور الضعيفة...
لا تستطيع...
تغطية...
كل المصاريف...
لأنهم يعتبرون...
في فكر المشغل...
في ممارسته...
من غير البشر...
فالعمال...
والأجراء...
وكل الكادحين...
مجرد امتداد...
للآلات...
الينتجون بها...
خيرات الوطن...
التذهب...
إلى جيوب كل مشغل...
إلى حساباته...
في أبناك الوطن...
وفي أبناك...
كل البلاد...
في كل العالم...
اليملكها المشغلون...
اليدعون...
أن المال...
مال الله...
وهو في الواقع...
في ملكهم...
من خلال ملكيتهم...
لكل الوسائل...
اليشغلها العمال...
اليحرسها الأجراء...
حتى تقوم...
بإنتاج الخيرات...
التذهب...
إلى جيوب كل مشغل...
إلى حساباته...
°°°°°°
والعمال...
والأجراء...
وكل الكادحين...
محرومون...
من كل الحقوق...
حقوق الشغل...
وحقوق الإنسان...
التذهب...
إلى جيوب كل مشغل...
إلى حساباته...
حتى يوظفها...
في مشاريعه...
في عقاراته...
في اقتناء المزيد...
من الضيعات...
في كل الأرياف...
°°°°°°
والعمال / الأجراء...
وباقي الكادحين...
يعيشون الحرمان...
من حقوق الشغل...
من حقوق الإنسان...
ولا يستطيعون...
اعتبار أنفسهم...
بشرا...
ولا يستطيعون...
أن يصيروا بشرا...
لا يملكون السكن...
لا يتزوجون...
لا ينجبون الأولاد...
لا يعرفون...
أبواب المدارس...
والمشغلون...
نهبوا كل الحقوق...
ويعتبرون...
أن الله...
أكسبهم...
ما يمتلكون من ثراء...
ليصير الادعاء...
أن المال...
مال الله...
باطلا...
لتصير حقوق العمال...
والأجراء...
وباقي الكادحين...
منعدمة...
لأن كل مشغل...
رأسمالي...
ولأن الرأسمالي...
يبني ثروته...
من استغلال العمال...
من استغلال الأجراء...
من استغلال...
باقي الكادحين...
في إطار...
نظام الإقطاع...
أوفي إطار...
نظام الرأسمال...
لأن الأموال...
أموال الطبقات...

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات