أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سَبْعَةُ رِجَالٍ ...














المزيد.....

سَبْعَةُ رِجَالٍ ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 01:35
المحور: الادب والفن
    


في دماغِي أروقةٌ دخلتُهَا ...
خيالاتِي مُجنَّحةٌ
وصلتْ منطقةً باردةً ...
تساقطتْ دموعُ المدينةِ
نُدفَ ثلجٍ ...
جمعتُهَا وصنعتُ رجلاً
اِلتهمتُهُ قبلَ أنْ يذوبَ ...
صنعتُ (رجلَ الثلجِ )
وأشعلْتُ فيهِ حرارةَ قلبِي ...
ليغدوَ قلباً
ذاكَ رجُلِي المفقودُ ...!


في منطقةٍ لمْ أضبطْ موقعَهَا ...
في جغرافيَا الخيالِ
جمعتُ منْ فيضانِ المدينةِ ...
ماءً
صنعتُ رجلاً يتحولُ تارةً ...
بُخاراً فأطيرُ خلفَهُ
لأتنفسَ كَيْ أستمرَّ ...
وتارةً
مادةً صلبةً أُلامِسُهُ ...
كيْ أشعرَ بِهِ أضرمْتُ النارَ
صارَ شلَّالاً ...
اِغتسلْتُ بِهِ قبلَ أنْ يجرفَ غيرِي
ذاكَ رجلِي افتقدْتُهُ ( رجلُ الماءِ ) ...!



داخلَ حُفرةٍ عميقةٍ في الخيالِ ...
جمعتُ الحروفَ
صنعتُ رجلاً ورقياً ...
قرأتُ قلبَهُ
احترقَ شعراً ...
حولنِي قصيدةً
وتحولَ شاعراً ...
ذاكَ ( رجلُ الحروفِ )
رجلِي ...!


عندمَا رأيتُ الورقَ يسقطُ ...
صنعتُ رجلاً شجرةً
سقيْتُهَا مشاعرِي ...
ففاضتْ ثماراً
قطفتُهَا قبلَ أنْ تُحوِّلَنِي فاكهةً
فاسدةً ...
وكتبْتُ على وجهِهَا الأخضرِ:
هذَا ( رجلُ الورقِ ) لَا يطيرُ
دونَ معنَى ...
قلبُهُ الأخضرُ لَا يموتُ ...!


وأنَا أجمعُ حولِي ذرَّاتِ النارِ ...
صنعتُ لَهَباً
أستدفِئُ بِهِ منَْ البردِ ...
كانتِْ الفراشاتُ تحومُ
لكنَّ فراشةً واحدةً ...
أغارتْ على موقعِهِ
سابَقْتُهَا ففازتْ ...
أحرقْتُ (رجلَ النارِ)
وأطْفَأْتُهُ بدموعِي ...
لأنَّهُ تحوَّلَ شموعاً
تدورُ حولَهَا فراشةُ النارِ ....


في خيالِي حُفرةٌ ملأَهَا المطرُ ...
كَوَّنْتُ السحابَ والغيماتِ والغمامَ
ليكونَ قلبِي زخَّاتٍ...
تُمطِرُ في قلبِهِ
وصنعتُ ( رجلَ المطرِ ) ...
الذِي أكونُ مظلَّتَهُ
أحمِيهِ منْ غيمِ غيرِي ...
هذَا الرجلُ ...!
كَمْ ركضتُ في مائِهِ
ورشفْتُ منْ شفتَيْهِ المطرَ ...!
فاغتسلتُ بجسدِهِ
حوَّلْتُهُ نافورةً ...
لَا تسقِي سوايَ لِيخضرَّ طفلٌ
اسمُهُ الحبُّ ...


في خيالِي المجنونِ حملتُ حقيبةً...
مُسجَّلَةً باسمِهِ
وأنَا أجهلُ اسمَهُ ...
أرَى ثيابَهُ //عطرَهُ //
ولَا أعرفُ رائحتَهُ ...
جمعتُ بعضَ شَيْبِهِ
لَمْ أُدركْ عُمرَهُ منذُ تخيَّلْتُهُ ...
أراقِبُ المسافرينَ على متْنِ قطارٍ
غيرِ مُسجَّلٍ في السككِ الحديديَّةِ ...
لَمْ يكنْ هناكَ سوَى صورٍ موزعةٍ
على المقطوراتِ ...!
وأنَا أبحثُ عنهُ
أراهُ في قطرةِ عرقِهِ ولَمْ أَرَ وجهَهُ ...
ذاكَ وحدهُ الرجلُ الذِي أحبَبْتُهُ
( رجلُ الغيابِ ) ...!



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَغِيفٌ الْخَرابِ ...
- تَوْأَمَةٌ مُغْتَرِبَةٌ ...
- ....LE CHIEN LOP
- رَجُلُ الْهَوَاءِ ...
- صَكُّ الْإِعْتِرَافِ ...
- إِلَى جَلْسَةٍ أُخْرَى...
- الْخِيَانَةُ نَصٌّ خَائِنٌ ...
- أَهَكَذَا يُغَادِرُنَا الْحُبُّ...؟
- أَمْضِي دُونَ حبٍّ // دُونَ شِعْرٍ //
- لَيْلَةٌ خَاصَّةٌ جِدًّا...
- هَلْ تَسْقُطُ الأحلامُ ...؟
- عِنْدَمَا يَأْتِي الْحُبُّ ...
- طَرِيقُ الْحُبِّ شِعْرٌ ...
- حَادِثَةُ حُزْنٍ ...
- سَاعَةُ حُبٍّ ...
- إِيقَاعٌ مُنْفَلِتٌ ...
- كُفْرٌ هُوَ الْحُبُّ ...
- الْحُفَرُ ...
- مِيتَا حُبّّْ ...
- شَبَحٌ ...


المزيد.....




- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
- رحيل الممثلة الأمريكية شانين دوهيرتي بعد معركة مع مرض السرطا ...
- مبروك مقدما.. خطوات الاستعلام عن نتائج الثانوية العامة اليمن ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سَبْعَةُ رِجَالٍ ...