مصطفى عيسي
الحوار المتمدن-العدد: 6796 - 2021 / 1 / 23 - 15:57
المحور:
الادب والفن
قصه قصيرة"انهم يقتلون الربيع"
طللت من شرفه المنزل لالقى نظره مودعه لحديقتنا اطلت النظر لشجره الليمون ورائحتها مازالت فى انفى تذكرنى بايام ماضيه كم لعبنا انا واطفال الجيران الاستغمايه ،هناك عند السور نباتات الزينه كم تغنيت بها وورقات الكسبره والخضار امى كثيرا ماجعلتنى اقطفها وكنت احزن كثير لقطفها ،فى تلك الحديقه كم جلسنا كثيرا فى ليالى الربيع مع ابى واخذنا وجبه الافطار.انتبهت دمعه من عينى حرضت بقيه الدموع اندفعت باكيه لامى لماذا ؟؟
ربتت على كتفى وقالت "هذا رأي والدك لابد وان نلتزم باوامره هويعرف اكثر ،الناس فى قريتنا ماعادو يلتفتو الى مظهر المنزل كل ما يهتمون به ماذا ستجلب لهم الحديقه من اموال كلها اصبحت محلات ودكاكين ونحن الآن فى امس الحاجه للمال لتعليمك ،لاتبكى ستعتادين على منظرها لاحقآ"
كفكفت دموعى حينها سمعت صوت والدي فى الخارج متحدثآ مع غرباء وبعدها سمعت صوت الجرافات والات الحفر كأنها وحوش جائعه ،حينها شعرت برعده شديده جعلتنى اخرج الى الحديقه وقفت امام الجرافات شعرت بضآلتى وكانى نمله لااستطيع فعل شئ الا ان اخرج من البوابه باحثه عن فضاء فسيح اتنفس من خلاله #تمت #sasa
#مصطفى_عيسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟