سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6796 - 2021 / 1 / 23 - 15:06
المحور:
الادب والفن
خشخاش دهشكِ الزهري له بلسم
أجزاء رعشتكِ أنفاس توهج الهضبة*
افترسَته مرايا سؤالكِ الإبري
الممهورة بقفل سرّتكِ
فرغت مثانة قلبه منه أنتِ ملؤه
بينه وبينه لا سواكِ بين
شَنه وعصارته أنتِ
فمالذي تبغين
دعيه لملته
مسلوخ الذاكرة
منهَوش البين
صخرته غده
قدره سبله على منحدر هش
قدرقبل مولده
وهن القدم على الشفير
ترنح برواق المتاهة
كضاّل عفره خوف ذئاب كراكيبه
لم يبق ثوب عليه إلا وشرذمه
فأوشك أن يكون لا كان
خارج نفسه يركض زفرة فوهة مدخنة
باخرة ديزل عجوز
في مجازتها هزئمه راكدة تتململ لطول
تقرفصها في أفياء الزوايا
يخيفه البياض لا الصقيع
المفاتيح لا الإغلاق
غرب ولم يغرب
تسبسبت داخله غابة استوائية لاتعبق بنهار
أشجارها تكرجت بيبان
يدفع نعش صحوه عبر شقوق صندوق منامه
كما يدفع الجراح فتائل القطن
في فتوق جراح تقيحت
ضيع الليل أحلام نياسمه
ضيع الحرمان أحلام طلاسمه
ضيع الوطن أحلام مواسمه
ضيع الغيم أحلام منازله*
ضيع الحب أحلام مواعيده
سار غير مبال بغصة الملأ
غيبه في حضوره
لا وراء لوراءه ،لا قدام لقدامه
حاضر في غيبه
كطيف شردته الكلاب
ألقى عصاه أنى شاءت لا أنى شاء
وقاسمها ما لقفتها
فيافي الحظ والبلاء
حائل مصه رماد ذابل
كظل خروبة جرداء
تحت شرفة أمام نافذة غرفة منطفئة
الشمع والكانون
في سحر ليلة كانونية
مدلهمة أثلجت
على ستارة متهرئة سوداء
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟