نسيم يوسف نصر
الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 11:34
المحور:
الادب والفن
على وجوهٍ كالحةْ
تَرتسِمُ الضحكاتُ أحياناً
وتبقى
رغمَ هذا
تسقي وردَ الخدِّ
في حزنٍ عميقٍ
بعضُ قطراتِ
الدموعِ المالحةْ
حينَ تغزو الروحَ
أطيافٌ
منَ الماضي
و تسكنُ في صميمِ الفكرِ
مأساةٌ
وذكرى جارحةْ
تستبيحُ القلبَ
أحزانُ الوجودِ
بذاتِ ذاكَ الطَـعمِ
بالصبر المعتَّقِ
في دهاليزِ الحضارة
من أضاحي العيدِ
يأخذُ لونَهُ
ويمرُّ مختالاً
على الأنفاسِ
يجعلُها تذوبُ
بذكرى
من تلكَ
المواضي الجامحة.
يا لهولِ الذكرى
إنْ نُسِـيَتْ
وصارتْ
تمخرُ الألبابَ
في كفنِ الضياءْ
يا لهولِ الذكرى
إنْ ضاعتْ
وحلَّ مكانها
لونُ الطحالبِ
في صخورِ الفكرِ
تُـنْبِتُها المآسي
ثم ترويها الدماءْ
يا لهولِ الذكرى
لو ماتتْ ورودُ الحقلِ
كي تحيا بهِ الأشواكُ
مترفةً
لتجرحَ عينَ ناظِرِها
وتسلبَ
فرحةَ الأطفالِ
في غدِها
ستنبتُ
في رمالِ الفكرِ
أشعارٌ
من البارودِ
للأطفال نُنشِدُها
وننشدُ
لحنَها الصامتْ
ستلقى تلكمُ الأشعارُ
مطرحَها
بضوءِ سراجِنا الخافتْ
وفي الآفاقِ
من غدِنا
ستلقى فيهِ
عشتَروت موقِفَها
وتُخصبُ
في بقايا الأمسِ
أغنيــةً
لتهديها
إلى عشتار
تُطربها..
وتطلبُ شِقَّـها الآخرْ
كفى للحربِ
أعواماً
من التاريخ تأخذُها
وتأخذُ
من شغافِ القلبِ
أعماراً
لتزرَعَها
سياجاً
قد يحيطُ الأرضَ
في غدِها..
كفى عشتار
شتلاتاً
بعمر الوردِ
نزرعُها..
هبينا الحبَّ
أو كُـفّي
عن الإزهارِ
في بلدٍ
تمزَّقَ من
تآلُفِ
كلِّ أهلِ الأرضِ
كي يرضى بنا (آريز)
أو صنمٌ
منَ الأصنامِ
نصنعُهُ
ونعبدهْ
ونرسمُ منه تاريخاً
تزيفه
يدُ الأقوى
ليبقى اللهُ
محتجبا
وشعبُ الله
مضطربا.
#نسيم_يوسف_نصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟