أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - صراع الأضداد أم وحدتهم في المؤسسة الاميركية..














المزيد.....

صراع الأضداد أم وحدتهم في المؤسسة الاميركية..


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحزبان الجمهوري والديمقراطي مثلا دائرة التنافس في قيادة البيت الأبيض و تعاقب ممثليهما بحسب الحصاد الإنتخابي على ادارة الشأن العام في بلادهم عقب الحرب العالمية الثانية مروراً بظروف الحرب الباردة وما أعقبها ، من تفكيك المنظومة الاشتراكية وتهيئة الظروف للإنفراد بالعالم كقطبية واحدة . ولم يظهر رئيس اميركي مفرط الحركة بما يقرب الجنون او العته كما تجسد في شخصية دونالد ترامب اذ أدام جلد الانسانية بسيف الخوف والبطش والسيطرة والحروب والتدخل بالشؤون الداخلية للدول بما ينافي قواعد ولوائح النظام الدولي و شرعة حقوق الانسان و مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير و ترسيخ السلام الذي قدمه الرئيس الامريكي وودرو ويلسون . وفي الصعيد الأميركي واجه ترامب المبادىء والقواعد الديمقراطية الراسخة بتخرصات استبدادية مثل التشكيك العلني بنتائج الانتحابات والتشهير بنزاهتها
و الالتفاف على مبدأ الانتقال السلمي للسلطة باستخدام عناصر الرصيف الامريكي من غوغائيين و منفلتين في السلوك في عملية اقتحام للبيت الابيض ومزيد من الاعمال والممارسات الدولية والقرصنة و العرقية التي جعلت العالم يلتزم الصمت حيالها خوفاً من تدخلات ترامب العسكرية أو ان تعرض الدولة المحتجة نفسها للوضع على لائحة العقوبات الاقتصادية أو لائحة الارهاب وهكذا دواليك ... فهل ان الانفلات الفرداني للرئيس ترامب كان عفويأً غير مخطط له ، وان صراعه مع منافسه الديمقراطي الذي تطلب منه التجاوز على المبادىء الاساسية للدولة أمر بعيد عن انظار المؤسسة السياسية الأم؟
لا اعتقد بهذا، فقد مثّل ترامب دوره بإجادة بالغة كما رسمه أرباب المؤسسة من دون أن يترك أثرا وراءه..
ما الذي يقف وراء تمثيلية ترامب ذات الفصل الواحد ؟
لا احد ينكر ما لدونالد ترامب من دور في كسب الراي العام الامريكي وجعله ميال إلى جانبه ما دامه محلق بجناحي رامبو و مولع في تمثيل السطوة والقوة الامريكتين ويأتي بالمغانم الكونية ..
تلكم انساق التمثيلية في غضون ثلثي المدة الرئاسية وان المسارات الصاعدة ستمكنه من الفوز و هزيمة غريمه .. الملاحظ ان التنافس حول كرسي الرئاسة ابتدأ عنيفاً وحاداً، و إعترته سلوكيات تتقاطع كما أشرنا في اعلاه مع الثوابت الديقراطية.. فلماذا يا ترى حدث ما حدث في ذروة المشهد التمثيلي ؟ ان تخطيط المؤسسة الام بات واضحا في السياق الانتخابي ، حين انقلب ترامب على فرصة الهدوء المطلوبة اثناء الانتخابات ،ما جعله يحفر قبر فرصته المحققة ، ولو دققنا في خاصية مميزة للمؤسسة الامريكية الأم نجد ان همها الاول بوصفها منظومة إمبريالية يتجلى بثنائية تبادلية هي ( الربح
" المال" - التوسع) ، وان الرئيس الامريكي( ديمقراطي أم جمهوري) لابد وأن يكون ملتزماً لا محال بتطبيق هذا المبدأ .وبما ان الرجل المنافس لترامب هو جو بايدن وفي نظرة سريعة لسيرته السياسية نجد ان تكييفه مع مبدأ التوسع / الربح أعلى بمناسيب كبيرة من تكييف ترامب الذي كان سيكرر رئاسته ثانية في سياق الامور الاعتيادية لو لا تدخل المؤسسة التي احست بضرورة المبادرة السريعة وصناعة أجواء مناسبة لفوز
جو بايدن الذي طرح مشاريع التقسيم سواء في الشرق الاوسط او تقسيم بلدانه الى مجزوءات عرقية وطائفية العراق - ايران-السعودية -باكستان- مصر -سوريا..وما شابهه.في اطار افكار وبرامج اوتاد المؤسسة الأم مثل برنارد لويس وكيسنجر وبريجنسكي.
وفي ظل تكريس المال /التوسع سيبدأ العالم مع بايدن نظاما عالميا جديدا وان دونالد ترامب اختتم موجة سياسية ستكون عبئا على كاهل اميركا لو تجددت له الرئاسة مرة ثانية.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية سلاح للوحدة العراقية.
- العام الجديد : قيح وأورام في رئتي العراق
- ما اعتقده في العملية السياسية
- الثعلب الماكر
- نبوءة السياب : يا خليج يا واهب المحار والردى
- النظام الأكبر هجنة في التاريخ ..محنة الإنسان في العراق
- ملاحظات عن ضرورة انبثاق مدرسة عراقية في كتابة تاريخ العراق.
- الحقيقة في زمن الكورونا لن تقبل شكاً.
- ثمة ما يقال في تصحيح سرديات الهوية العراقية.
- خيارات المجاز .. باب الفقه الوطني
- شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..
- ما قبل وما بعد كورونا، فرصة إثبات الذات الوطنية.
- المدرسة محراب الإنسان للوصول إلى المطلق
- رؤية ام قدح فارغ.. فلسفة النظام العراقي السياسية؟
- قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.
- فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.
- العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترا ...
- الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة
- الفهم الآخر للدرس.. تأميم وزارتي التربية والتعليم العالي..
- من يقرر استمرار الدراسة من عدمه في العراق؟


المزيد.....




- 4 أضعاف حجم القطط الاعتيادي.. قط ضخم يحب تناول الطعام يصبح ن ...
- تعيين رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته أمينا ...
- استطلاع يكشف رأي الإسرائيليين بحكم المحكمة العليا بتعديلات ا ...
- محكمة أمريكية تطلق سراح أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد إقراره ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول تهريب الأسلحة لـ-حماس ...
- كاميرون للمخادعين فوفان وليكسوس: أوكرانيا لن تدعى إلى حلف -ا ...
- الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماث ...
- مكتب زيلينسكي يرفض خطة مستشاري ترامب للسلام
- هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
- فنلندا تعلن تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضيها وخارجها ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - صراع الأضداد أم وحدتهم في المؤسسة الاميركية..