أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم السعيدي - دفرسوار لبنانية أم عربية هذه المرَّة ؟














المزيد.....

دفرسوار لبنانية أم عربية هذه المرَّة ؟


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن تكشَّفت أبعاد مغامرة (إيران) في لبنان والتي جرَّت الويلات والدمار على لبنان بينما تقبع طهران وحليفتها (دمشق) في صمت أشبه بصمت القبور تاركة لبنان لتلقى مصيرها على يد أعتى آلة حربية عرفتها البشرية ، وفئة حاكمة في تل أبيب تظن أنها بحاجة الى " تذكير" العرب والمسلمين على رأس كل عشرين عاماً تقريباً بهذا العتوّ، بعد أن تكشَّفت أبعاد المغامرة يبدو أن الجميع يعيدون حساباتهم التي أودت اخطاؤها بـ (بلد كان إسمه لبنان الجميل) .
فسوريّا تخسر صورتها (المشرقة) الوحيدة المتبقية لها وهي (معقل العروبة الأخير) بعد أن تركت لبنان أمام مصيره المحتوم وحده متناسية شعاراتها العروبية ، وهاهم أعضاء فريق (14 آذار) يؤكدون للعالم بالدم اللبناني المراق صدق رؤيتهم حول خطورة وجود دولة حزب الله داخل دولة لبنان ، ويترتب عليه مدى الأذى الكبير الذي تركته سوريا وإيران من خلال (صنع) حزب الله وتهديده للأمن الوطني اللبناني والأمن الإقليمي برمته .
إيران تستفيق على خسارة أكبر ألا وهي التلويح بورقة حزب الله في حال تعرض منشآتها النووية لأي تهديد ، وهاهي إسرائيل تقتحم هذه القلعة الكرتونية لتنهي الى الأبد هذه الورقة من الحسابات الإيرانية .
العالم الرسمي العربي أثبت بالدليل القاطع ومن خلال إقراره بالفشل الكبير لعملية السلام في الشرق الأوسط أثبت عجزه الكلِّي عن أن يكون بمستوى المسؤولية في ردع إسرائيل عن إنتهاك دولة عربية عضوة في الجامعة العربية والأمم المتحدة ، ومن قبل ذلك لم تكن بمستوى المسؤولية من خلال (حلحلة) الأوضاع السياسية المعقدة التي أعقبت الجلاء السوري عن الأرض اللبنانية .
الشعوب العربية كانت هي الأخرى في مواجهة مع إحباطاتها المتراكمة تراكم التخاذل العربي نفسه ، إذ فشلت في تمكين نفسها من لعب دور أساس في الضغط على حكوماتها من أجل تأسيس منظومة أمن عربية موحدة تتحدث بلغة موحدة في مواجهة إسرائيل العدو التقليدي ، وفشلت كذلك في (فهم) الخارطة السياسية والستراتيجية للمنطقة من خلال عدم الوعي بالمخاطر الكبيرة التي تفرش السجادة الحمراء للآلة العسكرية الاسرائيلية لتقتحم المدن العربية وتعيث فسها فساداً ، فالشعوب العربية أثبتت بأنها لم ولن تفهم العمل العسكري (المقاومي) بمقاييس الربح والخسارة والمكاسب القومية بقد ما تستطيع تمميز الشعارات العاطفية والتناغم معها والإنسياق وراءها بغض النظر عما ستحققه له تلك الشعارات بل مع ما فيها من خطر على أمنهم القومي والإقليمي .
الصورة القاتمة التي تتضح معالمها رويداً (على جثث الضحايا مع شديد الأسف) والتي تتعمد الشعوب العربية عدم النظر اليها بموضوعية تضعنا أمام حقيقة لامفر منها .. حقيقة سياسية عسكرية معقدة المعالم تشير الى أن ثغرة دفرسوار كبيرة جداً تحيق بعالمنا العربي المتهالك على شبه نصرٍ (يحسبه الظمآن ماءاً) وهو عن النصر أبعد .
مما يعني أننا أمام إستسلام للجيش الثالث (الشعب العربي) بعد أن إستسلم الجيشان الأولان (القيادات السياسية العربية ، والعسكرية العربية) .
بغداد



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروحين
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنَّة –6
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 5
- من أسكت موفق الربيعي ضمن له الجنّة -4
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 3
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة -2
- أسكت موفق الربيعي ضمنتُ له الجنَّة - 1
- الخطة الأمنية في الميزان
- عقدة الإستشهاد .. زكام الأمَّة
- أسامة الجدعان .. شهيد خطيئتين
- زهرة اللوتس
- الملابس الداخلية .. للدولة
- الى فخامة زعيم عصابات منطقة الفضل المحترم .. عتب أخوي
- وقفوهم إنهم .. عراقيون
- ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط
- ديكتاتورية الريزيستانسيا
- فياغرا السياسة
- وطنٌ على الغارِب
- من أجل وعي انتخابي -5، ملفة الفساد الاداري
- من أجل وعي انتخابي – 4


المزيد.....




- نتنياهو من البيت الأبيض: نعمل مع أمريكا على صفقة أخرى لإطلاق ...
- ترامب يجدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة: لماذا تخلت إسرائيل ...
- ترامب يعلن عن محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي
- ترامب يطلق تصريحا -مدهشا- عن غزة أرض الممتلكات المهمة ومن سي ...
- -أردوغان صديقي وعليك التعقل-.. سجال بين نتنياهو وترامب بشأن ...
- الولايات المتحدة.. الاستئناف يسمح لوزارة ماسك بالوصول إلى ال ...
- وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي يبحثان تطورات الأوضاع ال ...
- الجيش الباكستاني: مقتل 9 مسلحين برصاص قوات الأمن في مداهمة ق ...
- إعلام: الولايات المتحدة ستقطع معظم المساعدات المتبقية لأفغان ...
- مشاهد من لقاء ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم السعيدي - دفرسوار لبنانية أم عربية هذه المرَّة ؟