أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟














المزيد.....

متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6793 - 2021 / 1 / 20 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا غضينا النظر عن المعارك الحاسمة التي خاضتها القوات المسلحة العراقية في تحرير مدينة (موصل) و اطرافها. يمكن القول بأنه منذ ثلاث سنوات تواصل هذه القوات , الجيش و الشرطة و الحشد الشعبي (1) حملاتها و بأساليب متنوعة و بمساندة و دعم الطيران الدولي. لضرب و انهاء وجود هذه الحركة الارهابية في العراق.
الا ان الاخبار و المعلومات الجديدة عن تحركات داعش في معظم ارجاء البلاد. و انتعاش خلاياها النائمة كما يقال و هجماتها. تدل بان وجود و دور هذه الحركة في اتساع. الامر الذي يفرض قيام الاجهزة الحكومية المعنية بالبحث و العمل الجدي لكشف اسرار و اسباب ظهور و انتعاش داعش من جديد!!
وفي قناعتي هناك سببان. لا ثلاث لهما لهذه المشكلة:
أولا: يكمن في داخل المجتمع العراقي نفسه. وهي : سياسية و اقتصادية و ادارية و اجتماعية. اي ان هذه الحالات قد أوجدت المبررات و الدوافع لظهور و نضوج و توسع هذه الحركة... و أعني الاضطهاد السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و حتى الادارى . منذ سقوط نظام ـ صدام ـ الى يومنا هذا.
ثانيا: دور الدول القريبة و البعيدة الطامعة في ثروات و اسواق العراق و موقعه الجغرافي الحساس التي تستخدم و تدعم هذه الحركة من اجل جعل هذا البلد المكان و المركز الامنين الدائمين لها. كما هو الحال اليوم.
و اقصد هنا بان داعش ليست حركة مصطنعة و مجهزة من الخارج و ترسل الى العراق كلما وجدوا الى ذلك سبيلا!!
ومن هنا فالاعتماد على الحل العسكرى المجرد للاجهاض عليها هو الاخر خطأ مبنى على اساس خاطيئ.
هذا و ان اعتماد القوات المسلحة على اجهزة مخابراتها الخاصة في جمع المعلومات عن تواجد و تحركات ـ داعش ـ يمكن اعتباره خطأ ثالثا. لان هذه الاجهزة بعيدة عن جماهير الشعب من جهة و مصدر الريبة و الخوف للجماهير الواسعة تأريخيا من جهة ثانية.
عليه فالطريق الامثل هو بناء جهاز للاستخبارات من بين صفوف الشعب. من عناصر واعية سياسيا تدرك خطورة بقاء تلك الحركة و تقتنع بأهمية المهمة الموكلة اليه. و ليس لامرار الوقت و استلام الراتب أو خوفا من المحاسبة.

هذا الجهاز يجب ان تمتد جذوره الى اعماق الشعب في المدينة و الريف, ومن كل الفئات الاجتماعية, و حتى في صفوف العشائر .. و ذلك لان جذور داعش و مصدر توسعها و أدامة وجودها تكمن في اعماق المجتمع العراقي.
و بودي الاشارة الى حالة اعتبرها مبعثة للاستفسار و هي " نسمع في كثير من الاحيان بلاغا عسكريا مفاده: ان مجموعة من الدواعش حاولت التسلل الى المنطقة الفلانية, فتصدت لها قواتنا الباسلة و ردتها على اعقابها هاربة"
السؤال : هو الى اين ولت و توجهت تلك الفئة الهاربة؟ هل كما قيل "التهمهم الارض أم سحبتهم السماء"؟
ان هذا الموقف يعني ان القوة العسكرية في موقع دفاعي و داعش في موقع هجومي!! و بيده المبادرة. معتمدة على حرب العصابات. الكر و الفر والمقصود منها انهاك و اشغال القوات الحكومية.
هذا و كما هو معلوم تقوم القوات المسلحة بين آونة و اخرى بتمشيط مناطق معينة و تنظفها من اوكار الدواعش. الا انها تتركها بعد فترة وجيزة, لتعود مفارز الدواعش اليها مرة اخرى!! اعتقد بأن اقامة قواعد ثابتة أو تسيير الدوريات و مراقبة جوية في المناطق المذكورة تحول دون عودة الدواعش اليها. أعني عن طريق مسك الارض الامر الذي يساعد على جمع العدو في مناطق محصورة يمكن القضاء عليه بسهولة أكثر.
هذا و ان اللجوء الى تشكيل فرق المقاومة المحلية المسلحة الملحقة بقوات الجيش في المناطق التي تتواجد فيها الدواعش. من الممكن ان تخفف عن اعباء القوات المسلحة و تسهل طرد العدو من تلك المناطق.
كان (صدام) قد لجأ الى تشكيل الافواج و السرايا الخاصة من الموالين له و غيرهم في محاربة الحركة الكردية آنذاك.
هذا وأؤكد مرة ثانية بأن المنبع الاساسى للدواعش هو المجتمع العراقى بالدرجة الاولى. و ان الحل يجب ان يبدأ من هنا.

(1) لقد تعمد تجاهل دور قوات (البشمركه) في السنوات الاخيرة



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...
- ماذا وراء الاعتداءات المستمرة التركية على إقليم كردستان (شما ...
- لماذا المباحثات مع أمريكا في هذه الظروف بالذات؟
- حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق
- عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- أسرار مذهلة لحفل زفاف ثاني أغنى رجل في العالم المقرر في البن ...
- مركبة -سويوز إم إس-26- تهبط في كازاخستان وعلى متنها رواد فضا ...
- -غير مبررة-.. إقالات مثيرة للجدل في البنتاغون
- رسائل والد أسير أميركي بغزة لابنه: الجميع يكافح من أجلك ونأم ...
- السودان يواجه خطر فقدان آلاف الموارد النباتية النادرة في ولا ...
- شبح الترحيل من أميركا يكمم أفواه الطلاب الأجانب المتضامنين م ...
- سلسة غارات أميركية تستهدف مواقع متفرقة في صنعاء
- -تصعيد الحروب-.. بيونغ يانغ تنتقد قرار واشنطن بشأن الأسلحة
- زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها رغم هدنة عيد الفصح
- انهيار مبنى في نيودلهي يخلف أكثر من 11 قتيلا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟