منير أبجلال
الحوار المتمدن-العدد: 6791 - 2021 / 1 / 18 - 18:57
المحور:
الادب والفن
قدر إليكترا ..
شبت وتثاءبت نهداك يا إليكترا !!
متى نمضي إلى أراجوس ونرسم بعض القصائد ..
يلعب في أول فصول ملحمتها زيوس
أي إليكترا ,, تحرري من توابيت الأسى وصياح البعث !
دعي الرعاع يسعلون ,, يقهقهون
فالشقاء واحد له ريح ترتفع إلى السوامق ..
وتنزل ضباعا مع ألوف الهاربين .
صاحت ’’ من أنت يا هذا المقيم بداخلي
بحق لبن الأمهات المراضع من أنت ؟
أجبت ولن أكرر جوابي ..
أنا , من يحمل في أهدابه حلما وتحت جلده رخاما .
أنا , من ينزع الغبن عن أثداء الجنيات العذراوات .
أنا , من يجعلك تحتارين أمام فساتينك .
أنا . من يحول الرياح عن مسارها لكي لا تنحني في وجهك .
أنا , من سيصنع لك مرقدك في غاب الأبنوس والصندل .
أنا المقدس من أجل عينك يا إليكترا .
.. حسرة بطليموس ..
فرت من يدي شمس الافاق ..
شمس مرفوعة غربا وشرقا .
تبشر دنياك المظلمة ..
بنعيم طمث مخضر يتدفق على الصحاري .
أنظري إلى نارها التي أشرقت مصابيحا ..
تعم المكان الذي تناهت إليه جميع الجهات ..
فيض خيرها حدس سينهض بعد غد من سبات ..
ولو تغيرت خارطة أزمان العصاة .
.. عالم أنثى صرصار ..
في منتصف شهر العصر المزهري .
ومن مكاني البعيد المرتد عن سكونه الزمني
شاهدت غوغاء الغيم تغسل كفن الطرقات ..
غير مبالية بلمبات الشارع التي أسكرها البرد .
وفجأة مر طيف أنثى صرصار عجوز تتكئ على عصاها
فدعوت أهلي أن يروا هاته التي تمشي منشدة ..
تقرض الناس كل اللغات التي يفهمونها
فحملت نفسي للقياها في وحدة الصقيع
بعدما ضبطت أوتاري
ثم أدركني الفرح مساحة من الزمن المضيئ
بعدما نزلت من برجها العالي وفكت طلاسم دنياها
فاسترحت سويعات في حضنها غير مبال ..
بضجيج صرصرتها المتصدع في مكامن الأشياء
وحسبي حلق في الرياح صفق بالجناح وقال ..
أفق فكل القصائد يكتبها الصراصير يا صرصار
#منير_أبجلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟