أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الانتخابات الفلسطينية القادمة بين التفاؤل والتشاؤم














المزيد.....

الانتخابات الفلسطينية القادمة بين التفاؤل والتشاؤم


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6791 - 2021 / 1 / 18 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة 15/ 1/ 2021 مرسوما بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة الغربية وغزة، وحدد المرسوم يوم 22 أيار/ مايو المقبل موعدا لإجراء الانتخابات التشريعية، ويوم 31 تموز/ يوليو لإجراء الانتخابات الرئاسية، ووجه عباس لجنة الانتخابات وأجهزة الدولة كافة للبدء بإطلاق حملة انتخابية ديموقراطية في جميع محافظات الوطن بما فيها القدس والشروع في حوار وطني يركز على آليات هذه العملية. وكانت آخر انتخابات رئاسية فلسطينية قد أجريت عام 2005 وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس، بينما أجريت آخر انتخابات تشريعية سنة 2006 وفازت فيها حركة حماس، وكان من المفروض أن تجرى انتخابات رئاسية عام 2009 وأخرى تشريعية عام 2010 ولكنها أجلت أكثر من مرة بسبب الانقسام وفشل فتح وحماس في حل خلافاتهما.
اتفاقيات فتح وحماس العديدة السابقة الفاشلة علمتنا كفلسطينيين ألا نثق في الطرفين، ولا نتسرع في التفاؤل، ونكون حذرين في الحكم على نواياهما وفرص اتفاقهما لقناعتنا بأن هناك أزمة ثقة عميقة تفرقهما، وخلافات أيديولوجية واستراتيجية وتدخلات محلية وعربية وأجنبية وإسرائيلية ساهمت في تأجيج خلافاتهما، ودعمت انقسامهما الذي ألحق ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية على الساحتين العربية والدولية. لكننا نعتبر اتفاق الطرفين على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، لأنها .. في حالة اتمامها بنزاهة ونجاح .. ستمكن الفلسطينيين من الخروج من الفراغ الدستوري الذي نتج عن انتهاء ولاية الرئيس عباس والمجلس التشريعي واستمر لمدة تزيد عن عشر سنوات، ونأمل أن تؤدي إلى اختيار قيادات سياسية جديدة تعمل على بناء وترسيخ دولة القانون والمؤسسات الديموقراطية التي يستحقها ويحتاجها الشعب الفلسطيني، وتنهي الانقسام، وتحمي الأرض، وتضع استراتيجية موحدة للتعامل مع الصهاينة والرئيس الأمريكي جو بايدن الذي من المتوقع أن يحاول احياء المفاوضات ومسار السلام.
ولإنجاح هذه الانتخابات، لا بد من إجراء حوار معمق تشارك فيه الفصائل والأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية لضمان سلامتها ونزاهتها وديموقراطيتها، وإزالة كل العقبات التي يمكن أن تعطل أو تعيق المضي في اجرائها، أو تؤثر سلبا على مشاركة الكل الفلسطيني فيها. ولإنجاحها لا بد أيضا من أن تسمح حركة حماس لحركة فتح والفصائل والأحزاب السياسية الأخرى بإجراء حملاتها الانتخابية بحرية في غزة، وأن تسمح فتح لحماس وغيرها بإجراء حملاتها الانتخابية بحرية في الضفة الغربية.
فلسطين ليست حزب فتح وحزب حماس؛ إنها وطن الفلسطينيين جميعا في الداخل والشتات؛ ولا بد من القول إن خلافات قيادات حماس وفتح المزمنة على المحاصصة والمناصب والمكاسب أضعفت الحركة الوطنية الفلسطينية، وأثرت سلبا على مقاومة الاحتلال، وأفشلت محاولات حل الخلافات البينية الفلسطينية والاتفاق على استراتيجية موحدة في التعامل مع الصهاينة والشعوب العربية ودول العالم. فهل سينسى الشعب الفلسطيني الكذب والنفاق السياسي والفساد والاستبداد في رام الله وغزة ويعيد انتخاب " زلم فتح وحماس" الذين خذلوه وقسموه إلى "دويلتين" محتلتين متصارعتين؟ أم هل سيلقن الحركتين درسا قاسيا بحرمان أي منهما من الفوز بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي؟ ثقتنا بوعي الشعب الفلسطيني كبيرة ولن نستغرب معاقبته للطرفين!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوريا الشمالية وسياسة التحدي للغطرسة الأمريكية
- الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات
- تطبيع واستسلام بلا شرعية شعبية
- الحرية الدينية: اندونيسيا نموذجا
- نتائج انتخابات الكنيست القادمة محسومة سلفا لصالح أحزاب اليمي ...
- تهنئة فلسطينية للمسيحيين العرب والآخرين بعيد الميلاد المجيد
- العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية
- تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا
- استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني
- أمريكا وحل النزاع الخليجي
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية


المزيد.....




- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...
- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الانتخابات الفلسطينية القادمة بين التفاؤل والتشاؤم