منتصر دنقلا
الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 21:24
المحور:
الادب والفن
(الى مصطفى سيد احمد في عليائه)
يحاصرني صمت اسئلتي الوجودية حد تخثر الدم في العرق...
تجتاحني رغبة البوح حد النزيف ..فجأة استدرك انه موسم الحزن اهدأ قليلا .. اتوقع ان تمطر لعلي اغسل يدي قليلا ريث استجم رغم اني لم اشارك في هذه المأدبة..ففي زمن الذائقات الفاسدة يجوز مع الكره ان تطرب لصوت اجش رغم انك بالكاد تسترق السمع للحن حيك بعناية فائقة ..
شيئا ما ..
لا يجوز تشبيهه بالغربة فالغربة بالمعنى الانطلوجي لم تعد غربة في المكان ..الغربة تسكن الروح في هذا الجسد المثخن بالجراح ..
غامض كاعتراف الحبيبة حين تمتلئ بالغرام ..
لكنه سهل كالماء او أكثر ..
و بسيط كسحور فقير ..
عميق كورطة فيلسوف اغريقي ..
شيئا ما يضيء العتمة ويوقظ الاسئلة ليعذبني ...
يقتحم عراء الامكنة بصوت حوافره الكثيف ..
شيئا ما..
كطقس موسمى بلا فصول تسبقه اجنحة هواء متلاحقة في عناق غير بريء ...
شيئا ما ..يولد فرحا مستعصيا يجعلك كالذي يستحم في نشيد المطر وتكتب بابجدية غجرية انا من سلالة منسية لدراويش يغزلون جبة نادرة لتماهي منفي خارج مرايا الاعين ...
شيئا ما يجبرني ان ارتب لك الامكنه .. رغم انه لا مكان قادر على احتوائك ولا بقادر على احتمال حضورك ...
شيئا ما .... يختصر الازمنة ...
شيئا ما .. شيئا ما .
الخرطوم السوق المركزي سنة 1997
#منتصر_دنقلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟