|
زمن الفلسفة 3
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 19:20
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
زمن الفلسفة 3 _ 2020 مرت من هنا مشكلة الزمن
1 " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وانا بلهفة أنتظر الغد الجديد " رياض الصالح الحسين ( مات سنة 1982 بعمر 28 سنة ، وكان لا يسمع ) . .... أستميح القارئ _ة عذرا على التكرار في الأمثلة ، القصد منه اضاءة الفكرة التي أرغب بمناقشتها اليوم ، من جوانب متعددة . لحسن حظي أنني اكتشفت بالتجربة ، أن اتجاه حركة مرور الزمن بعكس المتفق عليه ، وقبل أن أقرأ أو أنتبه أن الفكرة مكتشفة من قبل العديد من الشعراء والفلاسفة منذ عقود ، بل وقرون كما أخبرني بعض الأصدقاء : من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . أقول لحسن الحظ ، فأنا قرأت قصيدة رياض الصالح الحسين ، مرات وليس لمرة واحدة فقط خلال ثمانينات القرن الماضي فقط ( قرأت أعماله الكاملة مرارا ) بدون أن انتبه . بنفس طريقة القراءة ، التي يقرأ كتابتي بها الآن كثر ، كما نقرأ الأخبار ونحن نصف نيام . 2 ناقشت في القسم السابق ( الثالث ) ، قضية " حركة مرور الزمن " موضوع الاختلاف بين النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وبين سابقاتها الثلاثة ، عبر تفصيلاتها الأربعة خاصة : 1 _ سرعة حركة مرور الزمن ، احد نوعين تعاقبية أو تزامنية . _ الحركة التعاقبية ، هي التي تقيسها الساعة ( من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي ) . _ الحركة التزامنية ، من الحاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3 ... وهي تتحدد بسرعة الضوء ، وتتجاوزها على الأرجح . 2 _ اتجاه حركة مرور الزمن ( وهي البؤرة ) ، مع أنه يمكن ملاحظتها عبر الانتباه والتركيز وبشكل مباشر ، كما فعل رياض الصالح الحسين مثلا ، وغيره كثر . 3 _ حركة مرور الزمن ، ما هو مصدرها ؟! هذه مشكلة علمية وفلسفية ، أعتقد أنها ستكون موضع اهتمام الأجيال القادمة . ( للأسف ، بدأت افقد الثقة بأن علم الزمن سوف ينشأ خلال حياتي ) . 4 _ طبيعة الزمن وماهيته . الزمن هو الوقت ، ولا شيء آخر سوى الاختلاف في اللغة واللهجة . .... أتخيل نفسي أحيانا ، أكتب المادة كمحاضرة أو مقالة ، وأعرف أنها سوف تحظى بالقراءة والاهتمام ، كما أحصل على مكافأتي المادية ....أحلام يقظة . اعتقد أنني أعيش في زمن رديء ، وفي مجتمع مريض ، وفي دولة فاشلة . وأرجو أن أكون مخطئا . 3 يصعب تصور الواقع الموضوعي ، أو تخيله ، كما هو عليه او بصورة قريبة من الحقيقة ، قبل فهم " حركة مرور الزمن " . سنة 2020 كانت في المستقبل قبل سنتين ، وصارت هي الحاضر لمدة 12 شهرا السابقة ، واليوم هي في الماضي وأحد مكوناته ، وستبقى في الماضي إلى الأبد . .... سنة 2022 هي الآن في المستقبل . _ من يموت أو تموت خلال هذه السنة ، لن تصلهم سنة 2022 مطلقا . _ من يموتون خلال سنة 2022 ، لن يخبروا المستقبل ( الجديد ) أيضا . _ أصحاب الحظ والحظوة ، من تصلهم سنوات 2023 .... من يعرف ، أنت أو انا ربما نكون من المحظوظين _ات أو ربما لا تصلنا سنة 2022 وقد تكون أفضل سنة تمر على العالم ، من يعرف ! 4 الحاضر يتوسط الماضي والمستقبل . هذه بديهية ، يدركها طفل _ة متوسط _ة بحدود السادسة . الماضي حدث سابقا ، الماضي هو البداية ، والقديم ، ويبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة ، هي التي تقيسها الساعة . المستقبل احتمال ، سوف يخبره من يعيشون إلى الغد ( والمستقبل ) . المستقبل سوف يحدث ( معنا او بدوننا ) ، المستقبل هو النهاية ، والجديد ، ويقترب من الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ( نفس سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ) . .... لكن الفقرة أعلاه غير صحيحة ، او انها تمثل نصف الحقيقة فقط . هي صحيحة بدلالة الحياة . ولكن الواقع الموضوعي ، والوجود بأسره ، على النقيض بدلالة الزمن ؟! في الزمن وبدلالته : المستقبل هو البداية والجديد . بينما الماضي هو النهاية والقديم . بدون فهم هذه الأفكار ( الجديدة ) ، يتعذر فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة . .... ....
ملحق 1
نادرا ما يسمع أحدنا ، أو يقرأ ، فكرة جديدة . وعندما يحدث ذلك ، تكون الاستجابة سلبية غالبا تتراوح بين التجاهل والرفض النرجسي . أعرف من تجربتي الشخصية ، السنتان الأخيرتان لرياض الصالح الحسين في دمشق ، كنت حينها طالبا في الجامعة ، وبيننا العديد من الصداقات المشتركة . لم اكتفي برفض قراءته أو التعرف عليه شخصيا ، بل تكلمت بعبارات أخجل من تذكرها . وبعد سنوات قليلة كنت أحد قراء رياض الصالح الحسين ، المعجبين حد الوله . وما أزال حتى هذا اليوم 14 / 1 / 2021 أعتقد أن رياض الصالح الحسين أهم شاعر عربي في القرن العشرين ، لا في سوريا فقط . بعد مرور نصف قرن على موته ، ما تزال كتاباته ، واشعاره خاصة ، تقرأ وكأنها كتبت البارحة خلال 24 ساعة . وهذه الميزة المشتركة ، الوحيدة ، في الأدب العظيم كما أفهمه . .... قبل أربعين سنة من وجود " النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، كان رياض قد اكتشف حركة مرور الزمن واتجاهها ، وعبر عنه بشكل جميل ومدهش إلى اليوم . بنفس الوقت ، يفشل كثيرون من القراء اليوم ، ومنهم أساتذة في الجامعات وحملة شهادات عليا في الفلسفة أو العلوم ، بفهم الفكرة الأساسية للنظرية " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " . ملحق 2 الحاضر نصفه ماض ونصفه مستقبل . وهذا ليس كل شيء ، أيضا الماضي والحاضر والمستقبل كلمات مركبة بطبيعتها ، وهي تعبر عن الوجود المركب والمجهول . وليس عن حقل محدد في الثقافة أو المعرفة أو الوجود الموضوعي . الكلمة المركبة تتضمن أكثر من بعد ، بينما الكلمة العادية ، البسيطة خاصة ، فهي تتضمن بعدا واحدا وتدل عليه فقط . مثال فترة أو مدة وغيرها هي تدل على الزمن فقط . بينما حاضر ( أو ماض أو مستقبل ) هي كلمة ( اسم أو مصطلح أو مفهوم ) مركبة وتدل على الوجود الموضوعي بأبعاده الثلاثة ( الزمن ، والمكان والحياة / الوعي ) . هذه الفكرة هي تكملة طبيعية لهاجس هايدغر المزمن " تحليل الحاضر والحضور ، وسؤاله المعروف كيف يحضر الانسان في العالم ، والأهم منه في هذا الموضوع سؤال الساعة : ما الذي تقيسه الساعة " . النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة تدين للكثيرين _ ات بالفضل ومنهم هايدغر . ملحق 3 يوجد وهم فهم ، وهو درجة خطرة من سوء الفهم ، حول الأفكار الجديدة . مثال تطبيقي : الحاضر وعلاقته بالماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى تعريف طبيعته وحدوده ، وغيرها من الأسئلة المحيرة .... ناقشت بشكل تفصيلي ، وموسع ، موقف كلا من نيوتن وأينشتاين من الزمن والحاضر خاصة عبر الكتاب الأول ( النظرية ) . .... الموقف الثقافي العالمي من الزمن ، والحاضر خاصة ، خطأ صريح . حيث يستبدل الجهل وتحديد ما نجهل بوضوح وموضوعية ، بالنظريات الخيالية والعبارات الطنانة والفارغة . مثال تطبيقي على ذلك ، وقد كتبت عنه سابقا عبر أكثر من مادة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، حيث نشرت وكالة ناسا السنة الماضية خبرا بما معناه : اكتشف علماؤها وجود كون مواز وفيه يكون اتجاه الزمن على العكس منه في كوننا الحالي ، وهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . ( أرجو قراءة هذه الفقرة بهدوء ، وتأملها ) اتجاه مرور الزمن هو بالفعل : من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . هذا ما كان يعرفه بوضوح كثير من الشعراء والفلاسفة وخاصة رياض الصالح الحسين . أشعر بالغرابة والغربة أكثر . أعتذر . .... .... زمن الفلسفة _ القسم الرابع سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة عامة
لماذا لا تدرس الفلسفة يا حسين عجيب ؟! سوف أؤجل مناقشة السؤال ، إلى حلقات قادمة . 1 السؤال الصحيح نصف الجواب الصحيح . يتعبني الكثير من الصديقات والأصدقاء بالأسئلة أل ....غير مفكر فيها من قبل . وغير المنطقية في الحد الأدنى ، وهي أسوأ من سؤال طفل _ة : من تحب أكثر أمك أم أبوك وبحضورهما أيضا . مثلا ، لنتخيل الحياة بدون زمن . أو لنتخيل زمن لا يوجد في غير الحاضر . وغيرها كثير ، من أسئلة الولدنة ( نقيض أسئلة المسؤولية والمعرفة والفلسفة والعلم على وجه خاص ) . .... ما الفرق بين العبارتين : زمن الفلسفة أو فلسفة الزمن ؟ السؤال جدلي ، يوجد فرق بالتأكيد ويوجد تشابه مماثل . بالمقارنة مع الرياضيات : س + ع = ع + س . أعرف أن هذا الجواب لا يكفي ، بنفس الوقت هو ليس خطأ . وهذه مشكلة الفلسفة المزمنة ، كما أعتقد . الرياضيات نجت من هذا الفخ ( المنطق الصوري ) . الرياضيات بطبيعتها رمزية ، وخارج جدلية الشكل والمضمون . لكن وقعت فيها الفيزياء الحديثة ، على رأسها ، ممثلة بأينشتاين وستيفن هوكينغ ، خاصة بفهمهما للزمن ، ومواقفهما المعلنة والمكتوبة من مشكلة الزمن أو الوقت . 2 الفوتون يتحرك على شكل جسيم عندما يكون تحت المراقبة ، وعلى شكل موجة بمفرده . هذه الفكرة متفق عليها في الفيزياء الحديثة على مستوى العلم والعالم ، وعربيا أيضا . الاختلاف بين التفسير والتأويل ، يصل إلى درجة التناقض ، في الفيزياء كما في الفلسفة والدين ، وفي القضايا الفكرية على وجه الخصوص . حركة الفوتون عندما يكون تحت المراقبة ، هي ضمن علاقة ( بين ذات وموضوع ) . بينما حركة الفوتون بمفرده ، حركة ذاتية ، عشوائية غالبا . .... بعد نقل الفكرة إلى عالم الأحياء تتكشف الصورة بوضوح ، عصفور بمفرده يتحرك ذاتيا ( عشوائيا ) على الشجرة أو الأرض خاصة . عندما يقترب منه انسان أو حيوان يهرب ، وهذه الحركة الثانوية تختلف عن حركته الأصلية . بعبارة ثانية ، تختلف الحركتان بشكل نوعي ، الحركة الذاتية بدون مؤثر خارجي ، أو الحركة كرد قعل مباشر ( عقلي بالنسبة للإنسان ، وغريزي للحيوان ، ولا نعرف بعد نوعها لدى الفوتون ) . بالطبع العلاقة مختلفة بين فيزيائي يراقب فوتونا ، وبين حيوان كبير يقترب من عصفور ، لكنها كمثال تقرب الصورة المبهمة ، ويساعد على تشكيل تصور يقارب الواقع ( المجهول ) . 3 الحركة ثلاثة أنواع أساسية ، وبعدد لانهائي من الأشكال : 1 _ حركة المادة والكتلة أو الاحداثية ( تمثلها لحظة المكان ، حركة الفوتون ) . وهي تمثل الحركة الموضوعية ، الكونية والمطلقة . 2 _ حركة الكائن الحي ( تمثلها لحظة الحياة ، حركة الانسان أو الحيوان أو النبات ) . وهي مزدوجة بطبيعتها ، وتمثل مجموع الحركتين : الذاتية والموضوعية ( السابقة ) . 3 _ حركة الزمن أو الوقت ( تمثلها لحظة الزمن ، تقيسها الساعة بدقة ووضوح ) . ما تزال مجهولة تماما . لكن ، أزعم أنني تقدمت خطوة حقيقية على طريق تحديدها ، وتعريفها ، وقياسها . النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تمثل مرجع هذا النص ، ويستطع القارئ _ة الاطلاع عليها في صفحتي على الحوار المتمدن . ( سوف أحاول خلال هذا السنة ، إقامة حوار مفتوح حول الزمن والنظرية على الحوار المتمدن بشكل مباشر ، سأخبر الأصدقاء في الحوار عندما أكون مستعدا لذلك ) . 4 الزمن حركة بطبيعته . والموقف النقيض مضحك ، ومتناقض بطبيعته . كل من يعتبرون أن الزمن مجرد فكرة عقلية ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل ، يفكرون بشكل ما قبل علمي عادة . لأنهم يعتقدون بإمكانية السفر في الزمن . ( السفر في فكرة ) . .... أعتقد أن الزمن نوع من الطاقة الكونية ، ما تزال مجهولة بالكامل . ربما تشبه الكهرباء . وتوضح فكرتها أكثر ، كما أعتقد ، علاقة السمك والماء . ( يتعذر على السمك تخيل الماء ، أو حتى الشعور بوجود الماء ، لو كان يمتلك الوعي ) . .... .... زمن الفلسفة 2
لا أتذكر متى بدأت أكره الرياضيات . أعتقد أن السبب تقليد زملائي من محبي اللهو واللعب أكثر من الالتزام والتعلم ، ربما الأساتذة كان لهم بعض الدور السلبي أيضا ، بالإضافة لأسباب عديدة ومتنوعة يتعذر حصرها . ما أزال أحب مرافقة الهامشيين في عالم الثقافة والكتب ، أو في العالم الافتراضي ، وفي الحياة الفعلية كما تحدث في البيت والمنزل والمقهى والعمل والشارع .... وما أزال أتذكر وبوضوح ولعي بالفلسفة ، إلى درجة الخوف . كنت أحب الفلسفة وأكره الشعر ، هي مفارقة لا أفهمها حتى اليوم . .... هل يمكن التمييز بين الخوف والحب ؟ أفضل جواب التنوير الروحي ، أنهما نقيضان ، على بقية الأجوبة المتعددة والمتنوعة . مع أنه لا يكفي بالفعل . الحب مشكلة الانسان وحلها بالتزامن . ليس الحب غياب الخوف ، لا يمكن قبول تعريف ضيق وشاذ إلى هذا الحد . لكن بسهولة يمكن قبول العكس ، وتفهمه : الخوف هو غياب الحب . 1 كنت طائشا خلال مراهقتي ، وشبابي الأول . بعدما كنت الولد الخجول في الطفولة ، وصرت مكتئبا في الكهولة . بينما أنا في بداية السبعين الأولى أحاول التفلسف ، بجدية ، وصبر . لماذا ؟ لا أعرف . ما الهدف ؟ أن اشغل وقتي ، أو ما تبقى من العمر ، بما أحب عمله . .... انفصال الفيزياء عن الفلسفة كارثة عالمية ، انتجت هتلر وترامب وبوتين وغيرهم . وأعتقد أنها تتصل مع كورونا ، بشكل غير مباشر بالطبع . 2 الوجود الموضوعي ثلاثي البعد ، وليس أحديا ، تلك فكرة موروثة ومشتركة ، وخطرة . نعرف المكان بمستوى جيد ، المكان ثلاثي البعد : طول وعرض وارتفاع ( عمق ) . معرفتنا بالحياة في حدود الوسط ، وأعتقد أنها أقل من الوسط . ربما درس كورونا يعلمنا التواضع ، ولو بالقوة والاكراه . وأما معرفتنا بالزمن فهي كارثة ، مجموعة أفكار عشوائية ومتناقضة . 3 _ الماضي مصدر الجديد في الحياة . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا استثناء . لكن العكس تماما بالنسبة للزمن . _ المستقبل مصدر الجديد في الزمن . أيضا هذه الظاهرة تقبل الملاحظة ( غير المباشرة ) والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... كان الماضي هو القديم فقط ، والمستقبل بالعكس هو الجديد فقط . وكان الافتراض المشترك في الثقافة العامة _ في العلم والفلسفة _ أن الزمن يتوافق مع الحياة بالاتجاه دوما . أو بعبارة ثانية ، سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة . المستقبل يمثل القديم بالنسبة للزمن ( المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) . بالتزامن ، المستقبل يمثل الجديد بالنسبة للحياة . نفس الأمر ينطبق على الماضي . الماضي جديد بالنسبة للزمن ، وقديم بالنسبة للحياة . 4 هذه الأفكار ( الجديدة ) تجريبية ومنطقية بالتزامن ، وأعتقد أنها تمثل القوانين الموضوعية التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، وفي أي مكان أو وقت على سطح الكرة الأرضية ( وربما في الكون الخارجي أيضا ! ) . بعد فهمها يتغير موقفك العقلي ، أو ينتقل إلى موقف جديد يتضمن القديم ويحتويه ولكن العكس غير صحيح . وفق الموقف التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية حتى يومنا هذا 13 / 1 / 2021 ، يتعذر فهم الواقع الموضوعي وظاهرة استمرارية الحاضر خاصة ، ببساطة لأن المنطلق الأساسي تفكير خطأ بشكل صريح وتجريبي . .... سوف أتوسع في مناقشة هذا الأفكار ، وهي صادمة خاصة لأصحاب العقول الجامدة .... للبحث تتمة .... ملحق وهوامش .... مشكلة الثنائيات الجدلية ( الشكل _ المضمون ، الطاقة _ الحركة ، الفريسة _ المفترس ، الغاية _ الوسيلة ، ...وغيرها ) . الطاقة _ الشعور بدلالة الحركة كمثال خاص ، الثنائيات الجدلية تبادلية بطبيعتها ، ولكن مشكلة فهم ذلك ، وتقبله بالفعل في الحياة اليومية ، تتعلق بدرجة النضج الشخصي ، أو المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية . يمكن تمييز 3 حالات مختلفة للطاقة : إيجابية وسلبية ومحايدة . ( تختلف حياة الانسان بعد الرشد عنها ، في الطفولة أو في حالة المرض العقلي ، وهذه المناقشة تخص حياة الانسان الناضج والسليم عقليا فقط ) . الطاقة السلبية أو الإيجابية مصدرها السلوك أولا ، والسلوك بدوره يتأثر بها بدون شك . برهان ذلك سهل ، وأمثلته نكررها جميعا بشكل يومي . مثلا الاختيار الصعب بين الحق والواجب : ممارسة الحق سهلة ولذيذة ، لكنها غير مرضية غالبا ، وغير محبذة أخلاقيا . ممثلا ، لن تجد أحدا يفخر بالتعصب والانتقام ، سوى الحمقى والأقرب للبلاهة . مثال أوضح ، كررته سابقا : العودة من السهرة أو من ممارسة عادة محبوبة وانفعالية أو إدمانية خاصة ، نادرا ما تجلب الرضا وراحة البال . على العكس تماما العودة من عند طبيب _ة الأسنان ، أو من زيارة مريض _ة بحالة صعبة . الشعور الطيب والطاقة الإيجابية متلازمة ، والعكس الشعور السيء والطاقة السلبية . أغلبنا نعيش حياتنا اليومية والمنزلية خاصة على مستوى الطاقة المحايدة . نبذل الجهد مع الاهتمام والتفكير في حالات خاصة ، أيضا نتعاطى العادات الانفعالية بحذر . ملحق 2 تتحدد الشخصية الفردية بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي . وهو بين أحد المستويات الأربعة ، وثابت نسبيا في حياة الفرد الإنساني . 1 _ المستوى الأولي ، الأدنى : مستوى الصدق النرجسي أو الكذب اللاشعوري . نموذجه الوشاية والنميمة والثرثرة المستمرة . 2 _ المستوى الثاني المتوسط ، الكذب الشعوري . لا يجهله أحد ، نموذجه التملق لأصحاب السلطة ، والتسلط على المرؤوسين والضعفاء . 3 _ المستوى فوق المتوسط ، الصدق . لا يجهله أحد . لكن المشكلة أن الانسان العادي يشعر ويعتقد أن الحق معه دوما أو غالبا . هذا المستوى غير موجود في الحياة الواقعية . إما ينكص الانسان إلى الكذب الاعتيادي ، والمعروف للجميع . او يرتقي إلى مستوى القيم الإنسانية العليا .... 4 _ الكذب الإيجابي . نموذجه التسامح ، والتواضع ، وانكار الفضل الذاتي خاصة ( نقيض الشكوى والتفاخر ) . التسامح الحقيقي هو موقف عقلي ، ونمط عيش اختياري ، وليس حالة انفعالية وعابرة . ملحق 3 التسامح نمط عيش ، ومستوى يجسد اكتساب الفرد لمهارة قواعد قرار من الدرجة العليا . الثأر والانتقام يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا . يتعذر الجمع بينهما . ملحق 4 التدخين الارادي : التدخين ، وغيره من العادات الإدمانية ، يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا . لا أحد يجهل هذا المستوى . التوقف عن التدخين يجسد قواعد قرار من الدرجة العليا . ولكن ، بعد مرور أكثر من خمس سنوات على وقف التدخين ، كلنا نعرف أشخاصا نتمنى لو انهم يعودون للتدخين ، أو لو يتعلموه بدل الشره والثرثرة القهرية . حلها لينين ، داهية القرن العشرين : خطوة إلى الوراء خطوتان إلى الأمام . مشكلة التدخين أنها جدلية ، وتبادلية بطبيعتها . من لا ي_ تعرف التدخين ، حتى النرجيلة ، يصعب عليهما فهم الفكرة ، والخبرة أكثر . ملحق 5 الطاقة الإيجابية حلقة وسطى بين الرصيد الإيجابي والإرادة الحرة . بالتزامن ، الطاقة السلبية حلقة وسطى بين الرصيد السلبي وبين الإرادة المقيدة ( الإدمان ) . لا توجد شخصية مدمن _ة حر _ة أو صادق _ ة . ( هذا وصف ، ومعلومة ) أعتذر عن الصراحة الفجة ، لكن أتحدث عن خبرة وتجربة شخصية . .... الإرادة الحرة ليست اسطورة ، بل نمط عيش يمكن تعلمه بالنسبة للشخص المتوسط فما فوق . مهارة متدرجة : في المرحلة الأولى ، تشكيل الرصيد الإيجابي . في المرحلة الثانية ، تعلم اكتساب الطاقة الإيجابية من المحيط والبيئة ، ونمط العيش خاصة . في المرحلة النهائية ، ... راحة البال جائزتك .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زمن الفلسفة2
-
زمن الفلسفة
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 5
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 4
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 3
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت _ تكملة مع مقدمة جد
...
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 2
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2
-
سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 2
-
سنة 2020 مرت من هنا 20
-
سنة 2020 مرت من هنا 19
-
سنة 2020 مرت من هنا 18
-
سنة 2020 مرت من هنا 17
-
سنة 2020 مرت من هنا 16
-
سنة 2020 مرت من هنا 15
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مع مقدمة ثانوية ....، 13 ، 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 13 _ الشهر الأخير ، النصف الثاني
-
سنة 2020 مرت من هنا _ نصف الشهر الأخير
المزيد.....
-
الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
-
انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
-
فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
-
ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر
...
-
-مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
-
سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء
...
-
شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
-
انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
-
سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|