أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر كريم القيسي - هجرة العقول والكفاءات العلمية والفكرية : الأسباب والنتائج؟














المزيد.....

هجرة العقول والكفاءات العلمية والفكرية : الأسباب والنتائج؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 20:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وهب الله تعالى بلدنا العراق العظيم الكثير من الموارد والكنوز التي لم تنلها الكثير من دول المنطقة والعالم، فتنوعت بين الحضارية والثقافية والمادية، والدينية والبشرية وبالرغم من كل الطاقات البشرية الهائلة الا ان هذه الطاقات أصبحت تشكل عالة على المجتمع بفعل فاعل متعمد، ومشكلة تسبب ارق للحكومات المتعاقبة واحزابها الفاشلة. ومن اللافت للنظر ان هذه الطاقات تنمو وتزدهر وتكون سببا في رقي دول أخرى ، تؤثر فيها ايما تأثير ويكون لها فيها كلمة وحضور وشهرة وتميز. بالأمس تناقلت وسائل الإعلام العراقية والعربية والأجنبية خبر تكريم ملكة بريطانيا أليزابيث الثانية، أربعة مواطنين بريطانيين من أصل عراقي لتميزهم في خدمة المجتمع ومساهمتهم المهمة في حقول العلم المختلفة.

وكرمت الملكة، الدكتورة نسرين علاء الدين العلوان اختصاصية الصحة العامة في جامعة ساوثهامبتون لخدماتها الطبية المتميزة في مجال صحة الأم وصحة الحوامل كما حظي بالتكريم الدكتور رعد شاكر أستاذ طب الجملة العصبية في لندن، والمعروف على الصعيد العالمي بأخصاصه المهم.
أما نورا العاني فقد حظيت بالتكريم أيضا وهي من والد عراقي ووالدة أيرلندية وهي مشرفة على منظمات أجتماعية لها أهميتها في المدينة كما كرّمت الملكة أيضا الدكتور المهندس ضياء الجميلي وهو أستاذ الذكاء الاصطناعي في مدرسة الحاسوب والرياضيات في جامعة ليفربول الإنكليزية.
ورغم انتشار هذا الخبر السار وسط تجاهل من وزارة الصحة والتعليم العالي والحكومة .فهناك عشرات الآلاف من علماء العراق , ممن يعانون اقتصاديا واجتماعيا , وتعرض حياتهم وأسرهم للخطر. ولم تسأل عن ما إذا كانت قد قدمت لهم ما يجعلهم يعدلون عن التفكير في الهجرة , من رفع للمهارات, وتدريب جيد , واستيعاب للابتكارات والأفكار , والاختراعات والمواهب, فضلا عن التمويل والرعاية والحماية على حياتهم وحياة عوائلهم من الخطب والتهديد والاغتيال والاتوات .واعتمدت على مزوري الشهادات وقليلي الخبرة والفاشلين بالعمل من المتسكعين في دول الغرب وأوربا ودول الجوارعلى انهم تكنو قراط و قدفشلوا فشلا ذريعا والشواهد كثيرة . وقمة الجهل والفشل ان تتحدث الحكومات المتعاقبة عن هجرة العقول وضياع المهارات والخبرات دون أن تسأل أصحاب المشكلة الأصليين عن سبب هجرتهم وتركهم لبلدهم. اعتقد انه قد ان الاوان للتعامل بصدق مع هؤلاء الناس , ويكون لنا في الغرب قدوة حسنة لانهم يعرفون قدر العلماء الذين يبنون المستقبل , فيضعونهم في أماكنهم الحقيقية. وتكسب هذه الدول الملايين من الدولارات لهجرة العقول والكفاءات اليها، فان هذه العقول والكفاءات لم تكلف هذه الدول المضيفة شيئا في تنشئتها وتدريبها.ان هجرة هذه الأدمغة لها أضرارها على الوطن وعلى الأجيال القادمة .
وان العوامل السياسية كأهم عامل طارد للعقول، حيث إن قمع الأنظمة السياسية وأحزابها الحاكمة وكراهيتها لأصحاب العلم والمعرفة يدفعها لاتخاذ اجراءات قمعية ضد العلماء والمفكرين والأكاديميين والمثقفين، من اجل طردهم تحت مظلة الهجرة الطوعية. وان عدم استفادة دولهم الأصلية من مهارتهم الفكرية والمعرفية وهو ما ينعكس سلبا على شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث تتسبب هجرة الكفاءات في ضياع جهودها الإنتاجية والعلمية وتقديم فائدتها إلى الدول التي تستقبلهم، في الوقت الذي تحتاج فيه التنمية الوطنية إلى مثل هذه العقول، التي هي عادة ما تكون أفضل العناصر القادرة على الإنتاج الفكري والعلمي، وعلى الاختراع والابتكار داخل الوطن . وحتى العائدين منهم من الغربه الى العراق بعد الاحتلال لم يتمكنوا من البقاء داخل العراق بسبب عدم قدرة الحكومة من توفير الأمن والأمان لهم مما جعل العراق يعاني من التنمية المستدامة. وهذا ما يتطلب تشريع قوانين تسهم في عودة الكفاءات وابعادهم عن الصراع السياسي واحلال الامن وبسط القانون وتامين الحماية اللازمة لهم وتوفير الامتيازات التي تتضمن التامين الصحي والسكن ووسائل المواصلات و القضاء على المحسوبية السياسية ومنع تحويل مؤسسات الدولة الى محميات عائلية لأقارب وعوائل السياسيين والأحزاب. وازالة جميع عوائق العودة الى وطنهم العراق وتسهيل إجراءات وصولهم.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام جديد بلا خيبات بلا أوجاع؟؟
- • نريد وطن .. نريد كرامة وقيم..
- هل حان الوقت لتفكيك منظومة الفساد؟..
- الانتخابات المبكرة ومكر الأحزاب؟
- لنتعلم من ثورة الإمام الحسين الإصلاح والأخلاق والقيم...
- نزاعات عشائرية ام صراعات سياسية؟
- حكومة عبد المهدي .مسك الختام..
- رمضان شهر التكافل والتراحم...
- الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟
- التكافل الاجتماعي في مواجهة - كورونا-..
- العراق ودفع التعويضات: من يدفع لمن؟.
- كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.
- صوتنا - ثورة- وليس - عورة-
- مهمة الجامعة العربية إدانة واستنكار..!؟
- لماذا ينتفض العراقيون؟!!
- ما الذي تغير الدنيا ام النفوس؟!!
- متى يتعافى الوطن من سقمه ؟؟
- عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..
- قطاع غزة ينتخي بالدم للقدس المحتلة...
- تحديات الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة.


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر كريم القيسي - هجرة العقول والكفاءات العلمية والفكرية : الأسباب والنتائج؟