ميزانية 2021 ميزانية اصلاح ام سعي للافلاس

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قدم مجلس الوزراء مسودة الميزانيه العامه لسنة2021 الى البرلمان للمصادقه عليها ويقول من اطلع عليها انها االميزانيه الاضخم في تاريخ العراق القديم والحديث فقد بلغت 103 مليار دولار رغم ان العراق يعاني من عجز مالي هائل سببه انخفاض اسعار النفط وانتشار كوفيد 19 الذي يسبب جائحة كورونا فالنفط يعتبر المصدر الرئيسي لايرادات البلد لكون العراق بلد ريعي وحكوماته المتعاقبة منذ 2003 عملت وبكل قوة وجهد على ايقاف كل معمل يقوم بأنتاج سلعة يمكن استخدمها من قبل الشعب العراقي طلبا للعمولات او لتشغيل معاملهم التي بنوها في البلدان المجاورة كما انهم قتلوا الزراعة حتى اصبحت السوق العراقيه تعتمد على المستورد فحتى الفجل والشلغم يستورد ناهيك عن الاسماك واللحوم وفي حالة ان حقق منتج محلي اكتفاء فالتدمير والتخريب مصيره فكل شيئ جاهز ومعد لا انتاج محلي كما حصل للثروه السمكيه التي ابيدت بدعوى انتشار مرض تعفن الغياشيم واللت يعلم من وراء ذلك..
كما ان جانحة كورونا التي اجتاحت العالم بأجمعه ومن ضمنها العراق قد اوقفت تماما التعاملات الاقتصادية والمالية والتي تؤثر سلبا على الدخل القومي للبلد ولقد بنيت هذة الميزانية الضخمة على اساس سعر 42 دولار لبرميل النفط الواحد وبمعدل تصديري 3 ملايين برميل من نفط البصرة يضاف اليها 2500 برميل من اقليم كردستان لكن الملفت للنظر هو العجز الضخم في هذة الميزانية حيث يبلغ 72 ترليون دينار عراقي اي مايعادل 59% من حجم الميزانية كما انها جاءت مفصلة كميزانية لتجعل من كردستان هي الدولةالاتحاديه وباقي مناطق العراق اقليم حيث خصصت 13تريلون و600 مليار لاقليم كردستان و10 تريلون و800 مليار لمحافظات الوسط والجنوب العشرة مع العاصمه بغداد كميزانية تشغيلية واستثمارية اما الميزانية الاستثمارية لجميع محافظات العراق ال 15 فقد خصصت لها 2.4 تريلون بينما خصصت لمحافظات كردستان الثلاث 2.6 تريليون والاغرب من ذلك ولاول مرة في تاريخ ميزانيات العراق ذكر ان الحكومه الاتحادية المقصود بها 15 محافظة تتحمل اجور نقل نفط كردستان وكركوك واجورالحماية والذي يسلم الى شركة سومو مقابل ماخصتته حكومة الكاظمي لكردستان في هذه الميزانيه من مبالغ طائله.. كما ان حكومة (مشتت ) التزمت في هذة الميزانية بدفع الديون المتراكمة للشركات على دولة كردستان والبالغة 14 مليار دولار ولتي لم تسددها حكومة كردستان لهذه الشركات مع العلم انها تعاقدت مع هذه الشركات بصفة مشاركه وليس تشغليه كما انها اعفت كردستان من كل التزاماتها الماليه اتجاه الحكومة الاتحاديه واعتبارت ان كردستان قد سلمت واردات نفطهاومنافذها الى الحكومة المركزية لذا طلب اعفاءها من التزاماتها المالية السابقة للحكومة المركزية .كما ان الميزانيه التي اعدتها الحكومه التي يتكون ثلثي اعضاءها من محافظات الوسط والجنوب قد تعهدت بسداد القروض الماليه التي اقترضتها كردستان من الخارج بدون علم او موافقة الحكومات المركزيه .
كما ان ماخصص لنثرية الرئاسات من مبالغ طائله في هذه الميزانيه وبالمقابل محاولة استقطاع رواتب الموظفين والمتقاعدين مع ما جرى من تخفيض للدينار العراقي مقابل الدولار والذي يعتبر المحدد الرئيسي لكل السلع والبضائع في السوق العراقيه تجعلنا نعتقد ان هناك مخطط لتجويع العراقين وافلاس بلدهم ..
ولو نظرنا الى هذه الميزانيه فهي عباره عن مخالفات دستوريه وتجاوز على المحافظات الجنوبيه المنتجة للثروات فلو اخذنا محافظات البصره والناصريه وميسان وواسط نرى انها قد سلمت جميع انتاجها من النفط الى شركة سومو ولكنها لم تستلم حتى 1%من تخصيصاتها من البترو دولار كما انها تقوم بتسليم وارداتها من المنافذ الحدوديه لتذهب صافيه الى حكومة اقليم كردستان.
النتائج..
ان هذه الميزانيه ظالمه خاليه من الانصاف والعدل فهي تاخذ من المحافظات المنتجه لتعطي الى محافظات لا تعترف بسلطة الحكومه المركزيه.
ان هذا الميزانيه تخالف الدستور والقانون.
ان هذه الميزانيه اعدت لتجويع الشعب العراقي وعلى مجلس النواب رفضها فكل مافيها بوب لصالح الرئاسات الثلاث وكردستان على حساب الشعب العراقي بكل قومياته لصالح فئة معينه ومخططات غير نظيفه للعراق

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات