أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات














المزيد.....

الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر التفرقة العنصرية والجريمة من الآفات المزمنة التي يعاني منها المجتمع الأمريكي؛ فالولايات المتحدة الأمريكية هي من أكثر الدول تأثرا بظاهرة انتشار الأسلحة النارية حيث يملك المواطنون 393 مليون قطعة سلاح. وهي صاحبة أعلى نسبة سجون وأعلى نسبة جرائم في العالم، وتتخطى فيها معدلات الجريمة بكل أنواعها المعدلات العالمية. فقد بلغ عدد السجون التي تديرها الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات والإدارات المحلية في المدن والبلدات 5175 سجنا يقبع فيها 2.3 مليون أمريكي، وفي عام 2019 بلغ عدد الأمريكيين الذين فقدوا حياتهم قتلا 16425، وفي عام 2020 كانت هناك 615 حادثة إطلاق نار جماعي قتل فيها 521 شخصا وجرح 2541. ولهذا فإن اقتحام العنصريين المؤيدين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكونغرس " الكابيتول" ليس غريبا على المجتمع الأمريكي، وجاء نتيجة لهذه العوامل، ولسياسات ترامب العنصرية الإقصائية، وستكون له استحقاقات محلية ودولية.
على الصعيد المحلي أظهرت استطلاعات الراي التي تلت الاقتحام أن أغلبية الأمريكيين يعتقدون أن ما حدث في الكونغرس يوم الأربعاء 6/1/ 2020 كان فضيحة مدوية للديموقراطية الأمريكية والتبادل السلمي للسلطة، وتدنيسا لمبنى الكابيتول الذي يعتبر معبد الديموقراطية الأمريكية المقدس، وإهانة لممثلي الشعب. وإنه أظهر بوضوح الانقسامات العرقية والثقافية التي يعاني منه المجتمع الأمريكي، ودل على تجذر التفرقة العنصرية فيه، وأثار المخاوف من اندلاع مواجهات عنصرية مستقبلية تؤدي الى إضعاف البلاد وتعرض تماسك نسيجها الاجتماعي ووحدتها للخطر.
أما على الصعيد الدولي فإن اقتحام مبنى الكونغرس يعتبر ضربة موجعة لصورة أمريكا كقائدة للعالم الغربي الديموقراطي، ويثير المزيد من الشك حول ديموقراطيتها وادعاءاتها بأنها واحة الحرية، ودولة المساواة والقانون والعدالة التي تدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان، ويأثر سلبا على سمعتها ومكانتها كدولة عظمى، وعلى نفوذها السياسي والثقافي والأخلاقي في الأمم المتحدة ودول العالم.
فهل اقتحام الكونغرس وفشل أمريكا في اجتثاث الثقافة العنصرية، واخفاقها في التعامل مع كورونا، وفقدانها لمصداقيتها الدولية دلائل على بدء تراجع دورها ونفوذها على الصعيد الدولي؟ وهل انتهى نظام القطب الواحد وحل مكانه نظام تعدد الأقطاب المكون من الصين وأمريكا وروسيا والهند والبرازيل؟ أمريكا فشلت في قيادة العالم، وتراجع نفوذها السياسي والاقتصادي والأخلاقي في الساحة الدولية؛ فلا غرابة في ذلك لأن حتمية التطور التاريخي اثبتت أن جميع الامبراطوريات القديمة والمعاصرة التي تحكمت بدول العالم مرت بمراحل انهيار تدريجي وفقدت دورها ونفوذها العالمي؛ فأمريكا لن تكون استثناء، وستواجه نفس المصير!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيع واستسلام بلا شرعية شعبية
- الحرية الدينية: اندونيسيا نموذجا
- نتائج انتخابات الكنيست القادمة محسومة سلفا لصالح أحزاب اليمي ...
- تهنئة فلسطينية للمسيحيين العرب والآخرين بعيد الميلاد المجيد
- العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية
- تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا
- استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني
- أمريكا وحل النزاع الخليجي
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية
- الرئيس الكوري الشمالي يتحدى أمريكا - وأولياء الأمر- المتصهين ...
- إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!


المزيد.....




- حزمة استثمارات قطرية في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار
- زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا: ستشهد بنفسك التهديد الذ ...
- بي بي سي ترصد آثار الحرب على البنية التحتية في السودان
- الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً فلسطينياً مفقوداً في هجو ...
- إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس بالخليل وفرار المنفذ
- في لحظة دولية فارقة... لوكمسبورغ تحتضن أول اجتماع أوروبي رفي ...
- في قلب بيروت.. التياترو الكبير شاهد على ويلات الحرب الأهلية ...
- وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب ع ...
- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات