أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهان محمد سعيد الخياط - حکايات ثلاث ... لها دلالات ثلاث














المزيد.....

حکايات ثلاث ... لها دلالات ثلاث


جهان محمد سعيد الخياط
(Jihan Mohammed Saeed Khayat)


الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحکاية الاولى:-
يحکى و العهدة على الراوي ، إِن والي إِحدى المدن في زمن سلاطين الدولة العثمانية کان يتردد في أَوقات فراغه على دکان أَحد معارفه وهو عباس التنکچي ( مهنة صنع بعض الحاجيت من الصفائح المعدنية ) .
ولما کانت الولاية في ذلك العهد بالوصاية و ليست بالانتخاب أَو التعين، و عندما توفي الوالي تبين من وصيته التي أَوصى بها أَن يتولى ( عباس التنکچي ) منصب الوالي من بعده ، و بعد تبليغ الوالي الجديد بمراسيم الوصية ، أَمر مشيعي جنازة الوالي بأَن يمروا من أَمام دکانه ، و عند وصول الجنازة إِقترب منها الوالي الجديد ليقول يا صديقي الوالي ؛ عفاك الله و أَسکنك فسيح جنانه و ألهمَ أهلكَ الصبر و السلوان ولا تتندم ، ترى الدنيا ما تسوى قشرة بصل لان ( عباس التنکچي ) صار قاضى القضاة .
هذه الحکاية إِن دلت على شيء فإِنها تدل على هول کارثه توظيف الرجل غير المناسب فى المکان المناسب ، فسحقاً للمحسوبية هادمة التمدن و جالبة للفساد و الدمار .

الحکای---ة الثانيـــة :-
يحکى و العهدة على الراوي؛ إِن أُسداً في إِحدى الغابات إِستغرق في نوم عميق عند جذع شجرة وارفة الظل ، فرآه الثعلب من بعيد و أَتى بحبل طويل متين لينتهز فرصة نومه فاقترب منه بهدوء و شد أَلاسد شداً محکماً کي لا يستطيع الحراك ، ولما إِنتبه الاسد و إِستيقض من نومه فوجد نفسه مشدوداً بحبل متين ولم يستطع الحراك و رأى ثعلباً أمامه فطلب منه ان يفکه ، غير ان الثعلب أبى و سخر منه و غادر المکان . و بعد فترة و جيزة رأى أمامه جرذا فطلب منه قرض الحبل فرثى الجرذ لحاله و إِقترب منه و قرض الحبل باسنانه و قطعه و فك الاسد الذي بدء بالسير و هو يقول: ان الغابة التى بها الثعلب يقيد و يشد و الجرذ يفك ما اریيدها و غادر الغابة مهموما .
فشَتّانَ ما بين الغابة التى تحکمها الاسود و الغابة التى تحکمها الثعالب و الجرذان و القرود. هذه حکاية إِن دلت على شيء فإِنها تدل على هجرة الاکفاء و اسفاً ان يبقى الوطن مهجوراً .

الحکاية الثالثة :-
يحکى العهدة على الراوي ؛ ان الحاج أحمد آغا، کان والياً على إِحدى المدن في زمن سلاطين الدولة العثمانية فذهبت إِليه إِمراة عجوزة و إِشتکت من سوء معاملة إِبنها العاق لامتناعه عن إِعالتها . فامر الوالي بعض جنوده بان يرافقوا العجوزة لتدلهم على مکان إِبنها ، و بينما هم سائرون ، حنت العجوزة على ولدها و خافت من بطش الوالي عليه ، فدلتهم على إِحدى المقاهي و اشارت باصبعها الى إِحد الجالسين فيها بدلا من إِبنها ، فقبضوا عليه و اقتادوه اليديوان الوالي . و بعد مثول المتهم امام الوالي قال له الوالي ؛ کيف تتجر‌‌أ أن تسيء معاملة والدتك التي ربتك منذ الصغر و امتنعت عن إِعالتها .
فأجابته ألمتهم بقوله: يا سيدي الوالي؛ إِن والدتي توفيت منذ أعوام ، و هذه العجوزة ليست والدتي ، فلم يصدقه الوالي و غضب عليه و أمره بان يحمل العجوزة على کتفيه و تتجول بها فى شوارع و أزقة ألمدينة ليکون عبرة لمن إِعتبر .
و إِن أقاربه و أصحابه حينما شاهدوه على هذا الحال ، قالوا له إِن والدتك قد توفيت منذ أعوام و هذه العجوزة ليست والدتك ، فاجابهم ؛ إِذهبوا إِلى الوالي ألحاج أحمد آغا و فهموه بالحقيقة.
و هذه الحکاية إِن دلت على شيء فأنها تدل على الانفراد بالسلطة و غياب القانون و اصدار الاحکام العشوائية ، فکم من أبرياء عوقبوا بشتى العقوبات ولم يدلوا ما ذنوبهم ناکرين قول الله تعالى: وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ، و کذا القاعدة القانونية القائلة ؛ ان المتهم بريء حتى تثبت إِدانته .



#جهان_محمد_سعيد_الخياط (هاشتاغ)       Jihan_Mohammed_Saeed_Khayat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول یسیر لکل مسؤول کردي بصیر


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهان محمد سعيد الخياط - حکايات ثلاث ... لها دلالات ثلاث