أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - أوهام العربان و دولة الأمريكان 2














المزيد.....

أوهام العربان و دولة الأمريكان 2


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتوقع بعض المحللين أن مطاهر العصبية الحزبية التي تكشفت إثر إخفاق الرئيس الأميركي الإنجيلي في الفوز بفترة رئاسية ثانية ، لن تتلاشى بمرور الوقت بعد تسلـُم خلفه ، بل قد تتجذر في المجتمع و تتفرع ، انعكاسا لمشكلة نظام اجتماعي بلغ مرحلة يتطلب اجتيازها في أغلب الظن ، إجراءات و تحولات هو ليس في الأصل و التكوّن قابلا لتحملها .
يحسن القول هنا أن الأزمة الداخلية في الولايات المتحدة الأميركية ليست على الأرجح مسألة يتميز بها المجتمع دون غيره من المجتمعات في كثير من الدول العريقة في العالم . تتبدى هذه الأزمة ، من و جهة نظري ، على شكل انقسامات تحل مكان تباين الرأي و تمنع التواصل و التعبير ، فهي في لبها نوع من القطيعة بحسب معايير غير مشتركة ، مثل الأصل العرقي و المعتقد الديني ، على خلفية أزمة معيشية اقتصادية ، يمكن تلخيصها بأسلوب مبسط ، بإقدام رب العمل أو مالك الأرض على فصل العمال الذين كانوا يعملون في مصنعه أو في أرضه ، لأنه قرر توظيف أمواله في مجال مختلف أو في سوق نقدية أو مصرفية ، و في مكان ليس بالضرورة وطنيا . اما دافعه إلى ذلك فهي التقديرات بأن الربحية ستكون أعلى .
بكلام اكثر وضوحا ، إن أصل الأزمة مرده إلى تنكر الأثرياء للعمال و الاستغناء عنهم ، وحاجتهم إلى سلطة تحميهم على شكل اجتذاب أقلية من العمال ، يتم إشباعهم وإفسادهم و تجنيدهم من أجل مواجهة الأكثرية العمالية وإسكاتها .
الرأي عندي أن الدول " الغربية " تشهد بدرجات متفاوتة مثل هذه السيرورة الهادفة إلى بلورة أقلية على أساس العرق أو الدين أو الثروة ، فتتبوأ تراتبيا ، قمة الهرم الاجتماعي متشحة أحيانا بوشاح قدسي مثل " الشعب المختار" و" الفئة الناجية ". فلا حرج في القول أن هذه الظاهرة موجودة في الراهن في اليهودية و المسيحية والإسلام و الهندوسية .
أكتفي بما تقدم لأعود عودي إلى موضوع الولايات المتحدة الأميركية التي تشهد شكلا مما شهدته بلاد العربان ، و خاصة بلاد العراق و سورية لبنان، على صورة تحرك تيار "الإنجيليين " رفضا لخسارة مرشحهم إلى رئاسة الجمهورية لفترة ثانية . لأقول أن الدولة الحديثة المتقدمة المتطورة ، لا تهزم في ساحات الحرب ضد دولة عدوة مهاجمة . فهذه الدولة المتطورة تتغذى مما تغنمها من المستعمرات و شبه المستعمرات عن طريق الانقلابات و الحروب بالوكالة ، الأمر الذي يزيدها توحشا و يجعلها مخيفة بلادها نفسها ، من خلال سلوكها الذي يرشح عنصرية و كراهية تجاه الفئات السكانية الفقيرة بوجه عام ، بدءا بالتمييز العنصري على أساس العرق و الدين ضد بعضها بوجه خاص ، يتجسد ذلك بالقمع الشُرَطي و فرض الغيتو على مجمعات سكنى الفقراء و حصارهم بواسطة الأسلاك الشائكة و جدران الفصل العنصري ، و مصادرة املاكهم .
مجمل القول أن الفساد و اهتراء الأوضاع المعيشية في شبه المستعمرات العربية هما عاملان مساعدان للولايات المتحدة وإسرائيل ، بالمقابل ان التميز العنصري و الأزمة الاجتماعية ينخران هاتين الدولتين من الدخل . داعش هي مرض يوهن الوحش الكاسر !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام العربان و دولة الأمريكان
- ساعة الحقيقة
- كيف توصف - الثورة - في علاج أمراض المجتمع ؟
- النخب المجتمعية الوطنية
- تحريق المخيم و تفجير المرفأ من زاوية التوطين
- العولمة و تحدي الديمغرافيا
- فرضيات و معادلات الخروج من الأزمة
- يهود المغرب و يهود إسرائيل
- الكوفيد التاسع عشر
- أين تنتهي معارضة الحكم و أين تبدأ معاونة العدو ؟(2)
- أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !


المزيد.....




- فيديو متداول لفرار مُصلين من مسجد عند وقوع زلزال تركيا.. هذه ...
- الجزائريون يطالبون رئيسهم بعدم السفر إلى العراق
- خبير يكشف سبب عدم تأثر منطقة شمال غرب سوريا بزلزال اسطنبول ا ...
- الرد بالمثل .. موسكو تمنع 21 برلمانيا بريطانيا من دخول روسيا ...
- مسابقة فريدة من نوعها في مدرسة روسية للأطفال
- دونيتسك.. RT ترصد عمل قوات الاقتحام
- حزب -التضامن الأوروبي- الأوكراني يطالب زيلينسكي بتوضيح تفاصي ...
- المثنى العراقية تشهد وفاة ثانية يشتبه بإصابتها بالحمى النزفي ...
- باكستان تلغي 800 ألف بطاقة إقامة لأفغان وأكثر من 100 ألف غاد ...
- بمناسبة الأسبوع العالمي للتطعيم.. يبقى اللقاح أهم سلاح ضد ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - أوهام العربان و دولة الأمريكان 2