|
فرحة العبد الرقيق.. بعدما أصبح حرّ طليق!
محمد علي حسين - البحرين
الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 16:54
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
في أحد الأيام من منتصف الخمسينات القرن الماضي اصطحبني والدي إلى سوق العاصمة المنامة في تقاطع شارع الشيخ عبدالله مع شارع المهزع، لزيارة صديقه "غلوم حسين مير حسن" الذي كان يملك محل تجارة خردة المعادن، كالنحاس والألمنيوم والحديد.
لقد تفاجئنا عندما شاهدنا مواطن بحريني أسود مع الابتسامة والفرح، سلّم وثيقة تحريره من العبودية إلى صاحب الدكان ليحتفظ بها في خزنته!. علماً بأن والدنا الراحل كذلك سلّم وثيقة ملكية منزلنا إلى صديقه صاحب المحل ليحتفظ بها في خزنته. محمد علي حسين
فيديو.. كيف انتهت تجارة العبيد والجواري في السعودية والخليج؟ https://www.youtube.com/watch?v=ecDRTdyEfZI **********
البحرين من اوائل الدول التي تعاونت مع بريطانيا لتجريم العبودية
غلق سوق النخاسة الكائن بشارع الشيخ عبد الله عام 1847
البرلمان البريطاني وقوة الناخبين ساهم في فرض قانون تجريم الرق
زنجبار تعتبر مركز لنقل العبيد من افريقيا الى العالم
قال الدكتور حميد السلمان بان البحرين في عهد الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة ، امتثلت الى الاوامر البريطانية ووافقت على وقف تجارة الرقيق، وتم الغاء سوق النخاسة الذي كان بشارع الشيخ عبد الله “مكان سوق الصفافير حاليا” .
وقال السلمان في محاضرة له بعنون ” الرق بالخليج … روايات ” بجمعية التاريخ والاثار ، ان الرقيق بدأ مع بداية الحضارة وحاجة الانسان الى ايدي عاملة رخيصة ،وهو نتاج عن غز وحروب ومجاعة وغيره ، لكن تجارة الرقيق عبر الاطلسي مع غرب القارة الافريقية هي الاسوأ عبر التاريخ، حيث بلغ عدد الذين تم اسرهم وارسالهم عبيد 17 مليون شخص ، في الفترة بين القرنين السادس عشر الى التاسع عشر.
ويتم التعامل بقسوة مع العبيد ، احيانا يرمى بهم في البحر ، احيانا يموتون قبل وصولهم بسبب الامراض او الجروح التي يصابون بها اثناء اصطيادهم من بلدانهم ، خصوصا ان اعمارهم تترواح بين 3 سنوات و35 سنة.
واضاف ” بسبب البرلمان القوي والراي العام القوي الضاغط في بريطانيا ، تم سن قوانين تمنع “العبودية ” وتحرمها ثم تجرمها في عام 1773 ، بل تم سن قانون ، من تصل رجله الاراضي البريطانية من عبيد يعتبر حرا” ، وفي سنة 1782 تم الغاء العبيد عبر الاطلسي قبل الغاءه في امريكا.
وبالنسبة الى المنطقة لعبت زنجبار التي كانت تابعة الى سلطنة عمان دور قوي في هذه العملية ، بل اعتبرت مركز للرقيق في العالم ، بولغ عدد الذين مرو بهذه البلدة مليوني شخص في الفترة من 1830-1873 ،لذا، شددت السلطات البريطانية في الخليج عبر اتفاقية سميت «ترك معاملة الرقيق سنة 1847» إجراءات محاربة تجارة الرقيق، حيث وقعتها مع مسئولي المنطقة الخليجية التي تقع ي سيطرتها أو حمايتها، ونصت على «توقيف حمل ونقل العبيد من سواحل بر إفريقيا، وغيرها» ، ووامرت مشايخ الخليج بالتوقيع على وثيقة نصها «أنا (فلان) أتعهد والتزم على نفسي أن أمنع جميع أخشابي “سفني ” وأخشاب رعاياي والمتعلقين عليّ من حمل ونقل العبيد من سواحل بر الإفريقية وغيرها ابتداءً من غرة شهر محرم سنة 1264 هـ مطابق عاشر دزمبر 1847م».
واستناداً على هذه الاتفاقية، قامت سفن الأسطول البريطاني بمطاردة أية عملية استيراد ومتاجرة بالرقيق، وخاصة من القارة الإفريقية، وأوقعت على من يقوم بذلك أقسى العقوبات، وربما النفي من بلدانهم إلى خارج المنطقة ، وهنا بدأت بريطانيا تتدخل في شؤن الخليج.
واضاف “يوجد في البحرين سوقا للنخاسة بشارع الشيخ عبد الله الحالي باعتباره تجارة مشروعة حينها ، تم اغلاقه عام 1837 بامر من حاكم البحرين حمد بن عيسى ال خليفة ” واعلن في 11 أغسطس 1937 بان “أي شخص يجلب أو يصدر أو يشتري أو يبيع أو يتملك أي شخص بصفة عبد مستحقاً عقاب الحبس والغرامة، ليعلم “.
موضحا بان اهل البحرين يستخدمون العبيد لغرضين ، الميسورين لخدمة منازلهم ، او يستخدم قوى عاملة في الغوص والبحر لان الشخص الافريقي ذو بنية قوية ، ويستخدم “سيب” او يستخدم لتغير دفة الشراع بالسفينة.
فيديو.. الثورة الهايتية.. أنجح ثورة للعبيد https://www.youtube.com/watch?v=Kmbzgm_ehAQ **********
العبودية لدى الإغريق
استخدم الرقيق كثيرا في الزراعة
الرق أو "العبودية" هو ذلك التقليد الذي كان شائعاً وجزءاً لا يتجزأ من بلاد الإغريق"اليونان القديمة" وذلك على مر تاريخها الثري بالأحداث. وهذا كان حال بعض المجتمعات الاخرى في ذلك الوقت مثل فلسطين القديمة والمجتمعات المسيحية المبكرة وتشير التقديرات إلى أن كل مواطن في أثينا كان يمتلك على الأقل عبداً واحداً. كان الرق عنصرا أساسيا في تنمية بلاد الإغريق القديمة طوال تاريخها. لم يعتبر أغلب الكتاب القدماء الرق ليس ضروريا فحسب بل طبيعيا؛ ولم يشكك الرواقيون ولا المسيحيون الاوائل بالعبودية. لكن بدأت بعض النقاشات المتفرقة تظهر ولاسيما في حوارات سقراط منذ القرن الرابع قبل الميلاد.
تطرح دراسة الرق في اليونان القديمة عددا من المشاكل البحثية. فما دون عنها مفكك وجزئي، مع التركيز على مدينة أثينا. وكانت المرافعات القضائية للقرن الرابع قبل الميلاد مهتمة فقط بالرق كمصدر للدخل. ولم تفرق التماثيل كثيرا بين المستعبد والحرفي، بل المصطلحات غامضة في كثير من الأحيان. شاهد قبر منيساريتي؛ خادمة صغيرة (إلى اليسار) تقف أمام سيدتها الميتة. أتيكا، حوالي 380 ق.م. (متحف جليبتوتيك، ميونخ، ألمانيا)
لقد اعتبر معظم الكتاب القدامى أن العبودية لم تكن ظاهرة طبيعية فحسب، بل ضرورة كذلك إلى أن ظهرت بعض الجدالات التي كانت محجوبة وراء الجدران، ولاسيما الحوارات السقراطية عندما شن بعض الرواقيون أول هجوم يذكر على العبودية. ووفقاً للدراسات التأريخية الحديثة، لن تتناول تلك المقالة سوى العبيد بوصفهم حيازة شخصية، على عكس تلك المجموعات التابعة من العبيد مثل البينستاى ين والثيساليين والهالوتيون المتقشفون الذين كانوا أكثر شبهًا بالعبيد في العصور الوسطى والتي كانت مهمتهم تقتصر على حمايه العقارات. والعبد ذي الحيازة الشخصية هو ذلك الشخص(امرأة أو رجل) الذي سلبت حريته وأجبر على الخضوع لمالكة الذي ربما يشتريه أو يبيعه أو ربما يؤجره مثل أى عبد آخر. وفي الواقع ستطرح دراسة الرق في بلاد الإغريق عددا من المشاكل المنهجيبة الكبيرة، فمع حصر التركيز على مدينة أثيا، سيبدو التوثيق غير متجانس ومفككا للغاية. فلم تكن هناك أدلة دقيقة عن هذا الموضوع، فجميع المرافعات القضائية التي ظهرت في القرن الرابع قبل الميلاد بخصوص الرق لم تكن سوى هدفًاً من أجل الربح، كما قدمت الأعمال الدرامية مثل الكوميديا والتراجيديا العديد من الصور النمطية للعبيد، إلى جانب فن الأيقنة الذي لم يقدم أى تمييز جوهري بين العبيد والحرفيين.
فيديو.. قصة العبودية في البرازيل https://www.youtube.com/watch?v=0mSA5ECFK_k
#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وفاة آية الله مصباح يزدي.. رمز اللواط والفساد الأخلاقي!
-
تتويج التونسية ياسمين الصكلي بلقب أفضل معلم في العالم
-
الشعب الايراني.. ضحية تلوث الهواء وقمع الملالي!
-
فرنسا توقف عارضات الأزياء شديدات النحافة عن العمل
-
الشعوب العربية والشعب الايراني.. يمزقون صور قاسم سليماني!
-
من الهند إلى الولايات المتحدة.. فئران موهوبة ومعبودة
-
مقال الكاتب سعيد الحمد شهادة جديدة على أقوال عادل محمد!
-
المحامية الايرانية نسرين سُتودَه تتحدى الطاغية خامنئي وعصابا
...
-
الطفل الأسود الغبي.. الذي أصبح أشهر جرّاح وسياسي!
-
استمرار مسلسل الإعدامات في ايران.. إعدام المحتجين ومكافأة ال
...
-
دراسة فرنسية تكشف: لبن الحمير سر جمال كليوباترا
-
ظريف وروحاني.. ثنائي الكذب والمراوغة
-
بين ياسمين التي وصلت للنجوم.. وكيميا التي هربت من ايران!؟
-
عمليات وجرائم -جيمس بوندية-.. للعصابات الولائية والإردوغانية
...
-
الإيرانيون يحتفلون بأطول ليلة في العام
-
فشل خطة الطاغية اردوغان.. في احتلال البلدان!/2
-
فشل خطة الطاغية اردوغان.. في احتلال البلدان!/1
-
أخطاء اللغويين العرب عند ترجمة الأسماء والكلمات
-
وشهد شاهد من أهلها.. رجل دين ايراني: خامنئي مسؤول عن الجرائم
...
-
رحيل الكاتب اسحاق الشيخ الملقب ب-الشيوعي العتيق-
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|