أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك














المزيد.....

الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 17:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مرت ما سميت بـ "العملية السياسية " باكثر من مرحلة. وكل منها قد اعقبتها اخرى اكثر خراباً وانحطاطا وفسادأ وتزويراً من سابقاتها. وما زال البعض يعلق امالاً بنزاهتها، لاتبتعد عن كونها اضغاث احلام. ففي ظل المليشيات والسلاح المنفلت ستُنتهك الديقراطية قطعاً، ويسود تزوير نتائج الانتخابات حتماً. والتجارب عديدة لدينا. فضلاً عن انعدام امن الناخب قبل المرشح. ان الراهن السيااسي العراقي عليل الى حد لفظ الانفاس الاخيرة. وبات معدوماً بحبال الفساد الشامل والفشل القاتل، واباحة اغتيالات كواتم الصوت دون اي رادع قانوني. وقد غدا تشيع الضحايا يوازي دفن الديمقراطية دون توقف. ومن المعروف في سيرة الشعوب حينما تصل الامور الى حتمية الموت وضياع سيادة البلد، تثور القوى الوطنية وتوقف الزحف نحو الكارثة الساحقة. ان شعبنا العراقي لا يقل ثورية عن سواه واذا ما كانت الشعوب تثور مرة واحدة وتغيير الانظمة. ففي العراق خلال هذه المرحلة ثارت قواه الحية مرتين، ولم تتمكن من ايقاف الخراب. مرة قاطعت فيها الانتخابات الاخيرة 80% من نسبة الناخبين وهي ثورة ناعمة، والمرة الثانية نزلت الى الشوارع بصدور عارية وقدمت ضحايا فاقت التصور وكانت ثورة سلمية الا انها ساخنة. تجسدت بسبعة مئة شهيداً وخمسة وعشرين الف جريحاً.
لنتخيل بعقل شخص { بطران } ونستقل طائرة افتراضاً، لكي نشاهد من الاعلى ساحات الحراك الجماهيري. فهل نجد فيها غير بقاء اسباب الانتفاضة ؟. بل وقد تكرست وزادت احتقاناً من خلال الاجراءات الاقتصادية الظالمة الاخيرة من قبل الحكومة التي جاءت بها ثورة تشرين ذاتها. كما نجد ايضاً بعض منتفضي الحراك، في حالة اعادة حساباتهم. ولكنهم لم يخرجوا عن متاريسهم السياسية السابقة، والتمسك بمضامين دفاترهم القديمة للاسف. التي كرست حالة التشتت مما ادى للمضي بالانتفاضة جسماً بلا رأس استراتيجي التفكير، يضع خطاه التاكتيكية في خدمة الوصول الى الاهداف المنشودة. عذراً.. ربما ارادوا التماثل مع ماسمي بـ " ثورات الربيع العربي" التي سرعان ما اختطفت من غير قواها الطبقية الثائرة. هذا وناهيك عن غياب العمل بـ" نظرية الاحتمالات" السلبية والايجابية. وفي اقل تقدير، رسم تصور يعنى ببدائل لوسائل النضال لمواجهة " مشتتات الحال " على حد تعبير الشاعر المناضل الرحل { عريان السيد خلف }.
وعودة على بدء لنبقى في غمار { سالفة الانتخابات} بعد ما اتضحت امامنا اللوحة التي عول عليها ان تمارس فيها الديمقراطية بنزاهة وشفافية فلم نلمس اي حيّز يبشر او يبعث الامل في النفوس وذلك من جانب الماسكين بالسلطة والنفوذ، والذين غدوا اشرس من الذئاب المسعورة للدفاع عن قلاعهم المالية المتكونة من السحت الحرام. ومواقعهم السلطوية المدعومة اقليمياً. هذا من جانب وبين الزاحفين نحو العدالة والحرية المترقبين للمجهول كما يبدو، لكونهم لم يغادروا متاريسهم المكشوفة غير الواقية من قصف احابيل ودسائس الخصوم. من جانب اخر، خلاصة القول فلا قوى السلطة تؤمن بالديمقراطية والممارسة النزيهة في تطبيقها، ولا الجموع المنتفضة تؤمن هي الاخرى بالنهوض الموحد شكلاً ومضموناً بغية ازاحة الطغمة الحاكمة وبنهاية المطاف تقام العدالة الاجتماعية. واما اذا مابقيت على هذه الحال فالانتخابات النزيهة تصبح غاية لن تدرك.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها


المزيد.....




- دداو مصطفى// رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
- بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان رقم 9 حول الإبادة الجماع ...
- فيديو يرصد لحظة تخريب متظاهرين بيئيين معلمًا أثريًا يعود لما ...
- حزب العمال البريطاني يقصي مرشحه لانتخابات البرلمان -بتهمة- م ...
- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك