أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين اوسو - مونولوج مع مرارة الرحيل














المزيد.....


مونولوج مع مرارة الرحيل


أفين اوسو
(Avin Oso)


الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


هكذا نوضبُ للرحيل
مرَّ العامُ بخفّة على جناحي كلامِه المعسول
والروحُ في رغاء بلاغةِ أكاذيبِه تجول
تارةً يمطّرُني بالنسيان، وتارةً يحلّقُني بينَ غيماتِ الوعود.
حسمْتُ الأمرَ
وارتميْتُ أمامَ أضابير خساراتي؛
أطهّرُ عامي الجديدَ من أدران الهوى وعواطفَ ممسوخةِ الحنين...
هاتفْتُه؛
أريدُ تسويةَ هذا الجنونَ،
وأنا أذِرُ هبابَ الحبِّ للريح.
ردَّ ببرود وحسم:
فلتقبلي دعوتي على العشاء،
ليكونَ الفراقُ جميلًا كاللقاء.
في المساء جلسْتُ على طاولته أرتعشُ مع الشموعِ في مهبّ عطرِه
بدْلَتُه
ربطةُ عنقِه
تزيدان من حنقي، وكأن فراقَنا يستدعي هذا الاحتفاء.
دعاني للرقص، فقلْتُ أخشى التمسّكَ بذراعك فتطلِقَ حركاتي للعبث.
– لا بأسَ! ليلةُ الوداعِ تفوّرُ رغوةَ الروحِ، فما بالُك بعظام الجسد!
تعاركْتُ مع نبضِ دَيَاجِه المرقّعِ بالشامات
وأناملي كزورق من ورق في عروق يده تتمزّق.
هرعْتُ من عتبته متبعثرةً
متعثّرةً بحَصاة الذكريات
ملكومةً
أحبو على صدري
تخدشُني الطرقاتُ
وكأنّ السماءَ بثقلها أحملُها جثّةً على كتفي
تلعنُني الخطَوَاتُ، وكتائبُ من النمل تخبطُ رأسي
هرعْتُ إليه
قرعْتُ الجرسَ
هتفَ من خلف البابِ:
خمّنْتُ أن تبتعدي فرسخَ قدمين، وبينَ ذراعي تسقطين
أدخلي بابَ قلبي
نوافذُ العمرِ مُواربُ، لجنون أنثى تعشقُ وتفورُ، ويملكُه جنونٌ طفوليّ.
هو الحبُّ أيّتها الشقيّةُ لا يقبلُ الضمانات
اتّجهي لقبلة فؤادِك وأسلمي به
كمؤمن يهرعُ للصلاة غيرُ مبالٍ بالأسقف والجدران،
أكانَ في معبد، أم مسجدٍ، أم كنيسة!
كلُّ مبتغاه أن ترفعَ ابتهالاتِه للسماء.



#أفين_اوسو (هاشتاغ)       Avin_Oso#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوارغ الرصاص


المزيد.....




- مغامرة فنان أعاد إنشاء لوحات يابانية قديمة بالذكاء الاصطناعي ...
- قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائ ...
- في قطر.. -متى تتزوجين-؟
- المنظمات الممثلة للعمال الاتحاديين في أمريكا ترفع دعوى قضائي ...
- مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسي ...
- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين اوسو - مونولوج مع مرارة الرحيل