اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية
([email protected])
الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 17:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلف الستارة هنالك مسلسل لا تنتهي حلقاته . وإن كانت مسرحية فإنها خلف الستارة , وهذا سيخلق جمالا يتزاوج بين العلم والفن حتى أخذ الجمال يصبح مجزيا والتصميم الصناعي يتبوأ مكانه بين فنون الحياة وأسباب تجميلها . بينما الصراع السياسي هو أكثر الدرامات إثارة في الحياة . فهل إنتظم العالم في وحدة شاملة من النشاط أم هنالك من يلعب دور سياسي بارز لتثبيت هيمنته على العالم . أم هنالك من يمارس نشاطه من خلف الستارة ولكن بأسماء مستعارة .
علاوة على ذلك نحن نعيش في زمن المنافسة المتنامية وهنالك من يتنافس بالفساد عبر سرقة المال العام ولكن هذا كله يحدث خلف الستارة . كما أنه هنالك من يستغل الدين لإستثارة العواطف وتزكية الشكوك ودعم المزاعم بأن العالم يواجه حرب أديان . المهم جذر المشكلة سياسي ومن أجل السياسة تحدث الدعارة بأسماء مستعارة .
وعند الحديث عن المنظمات الدولية فإنها مازالت في طور الانحطاط على سبيل المثال مازالت الأمم المتحدة عاجزة عن حل أزمات الإرهاب وحقوق الانسان والحريات الاساسية وحتى عن تنفيذ مقرراتها .
فياترى ماذا يخبئ لنا القرن الحادي والعشرين ؟ وهل مازال العالم مع بدايته كما تركناه ؟ وماهي المتغيرات التي بدأت أو المنتظرة كما نتوقع ؟ وماهو الصراع بين رموز الارهاب والقوة المهيمنة على العالم ؟ أعتقد إن كل مايحدث فهو خلف الستارة وكلما يقترب موعد الانتخابات كلما يكثر الفساد ولافتات تقول إنتخبوا مرشحكم .
أي مرشح هذا وهو يمارس الكذب والغش والضحك على عقول المغفلين , ولكن رغم هذا كلما تكاثرت قوة الشر وكلما كثر الفساد يلمع الشيطان لأنهم أسوأ من الشيطان نفسه . ولا يمكن تفسير خطط السياسين في مسارالعملية السياسية إلا من ضمن هذا الاطار وهذا المفهوم دعارة بأسماء مستعارة . وعند الحديث عن تبريرات التي اعتمدها القيمون على تتبع سياسة البلاد فهي ذريعة فقط . أما السبب الحقيقي فيبقى الصراع السياسي الذي يحدث من خلف الستارة إلا ما دون نهاية .
#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)
[email protected]#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟