أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - سر مرآة الحب














المزيد.....

سر مرآة الحب


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6774 - 2020 / 12 / 29 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


مع اجراس اعياد الميلاد عاندت وحى الفكر والقلم كطفل صغير..
اردت ان أتأكد ان كان هذا الوحى الذى يتملكنى بين الفينه والفينه ويدفعنى للكتابه رؤيه للانعكاس المتبادل بين الماضى والحاضر كاستشراف لمستقبل , ام مجرد تهويمات وهلاوس عبثيه تنتابنى بسبب جائحه كورونا وما يدور فى عالمنا من احداث وتغيرات من فرط غرابتها تبدو عند سردها كثرثرات فى عالم ضبابى غير معقول..
عالم الماتركس و شبكات الانترنت الذكيه اصطناعيا التى بدأت مع ال 5 جى ..
عصيت وحى قلمى وتوقفت عن كتابه ما يرد على رأسى من خواطر رغم ان بعضها كان من النوع الذى قلما يجود الزمان به على امثالى..
قلت فى نفسى حازما : اسمع ايها الوحى لن ادون لك شيئا آخر وانشره على الناس حتى اتأكد من انك لست مسا من الشيطان ..لقد انسقت ورائك وخضعت لسلطانك واخذت ادون وانشر كل ما تمليه على دون رويه , ولا اخالنى ربحت شيئا منك بل على العكس جلبت على المشاكل واورثتنى خصومات ما كان اغنانى عنها لو كنت حصيفا..
فرد الوحى رجع صدى فكرى : ألم تغرم منذ صغرك بالادب والفن وتمنيت ان تكون مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم..
قلت فى نفسى : نعم لكنك بدلا من ان تلقى فى خاطرى روايه رومانسيه او مسرحيه شعريه اجدك تدفعنى الى دروب شائكه خطيره من كتابات اختلط فيها الحابل بالنابل وامتزج الدين بالسياسه والفن بالاقتصاد وحريه التعبير بعالم الماتركس والذكاء الاصطناعى..
فرد الوحى مدافعا عن نفسه : انا لم اقل لك شيئا غير تدوين ما تراه من حولك من احداث لان الدنيا كما يقولون مسرح كبير.. لكن ذهنك رفض ان يدونها كصوره فوتوغرافيه بل اخذ يعكس هذا الواقع على نفسه ورؤيته وفلسفته فجائت كتاباتك كلوحه سيرياليه مبعثره السرد متصله المضمون.. فالذنب ليس ذنبى انا الوحى بل ذنب ذهنك انت..
فقلت منفعلا : على ذكر الرسم واللوحات الفنيه , انت تعرف انى اغبى الناس فى هذا المضمار ومع ذلك ورطتنى مع فان جوخ اشهر الرسامين , سامحك الله..
ضحك الوحى ملء شدقيه قائلا : لا تنزعج كثيرا من جهلك أو غباءك أذا حماك من ان تجن.. ألا ترى الدول من حولك تتحارب وتتقاتل بلا جدوى!! صدقنى ليس هناك من فكره ذكيه تستطيع ان تحوز اعجاب العامه ألا اذا كانت ممزوجه ببعض الجهل والغباء !!
فسئلت مندهشا : هل هذا صحيح أم انك تغرر بى ايها الماكر؟؟
فرد الوحى ببرائه : ابدا..ابدا فما اقول غير حقيقه و لا انطق عن هوى.. هل تعرف مثلا ان اخطر سر فى مجال فن الرسم يبدو فى غايه السخافه والغباء عند سرده..
قلت وانا اخفى اهتمامى بالامر لاستدراجه : أى سر هذا ايها الحكيم ؟
فرد فى نبره العالم ببواطن الامور وخفايا الاسرار: لا احسب مثلك سيصدق ان لوحه الموناليزا الشهيره ليوناردو دافنشى التى حيرت العالم بسر نظرتها التى تلاحق ناظريها وابتسامتها الغامضه..
ماذا؟؟ قاطعت الوحى الذى استطرد : هل تصدق ان تلك المرأه الجميله محيره النظره غامضه الابتسامه التى رسمها دافنشى كانت عمياء , نعم مع الاسف لقد اصيبت بانفصام فى شبكيه العين وبدأت تفقد نظرها تدريجيا..لكن ليوناردو الفنان اقنعها بانها تستطيع قهر العمى من خلال ريشته و رؤيته هو وتخيله وليس واقع مرضها وعندما انهى دافنشى اللوحه كانت المرأه لا تستطيع رؤيه شئ من حولها.. لذلك جاءت نظره الموناليزا بمنظور رؤيه واسع كمن يريد ان يشاهد العالم كله قبل الأظلام الأخير كما جاءت الابتسامه حزينه غامضه تخفى سر العمى المقبل وتسخر من الناظرين.. أرجوك لا تذكر هذا السر حتى لا تثير ضدك معجبى الموناليزا ومحبيها ثم تعود فترمى بالائمه على وحيك الشرير..
فقلت له بصوت هادئ ..وماذا عليك من لوم فى ذلك ايها الوحى ؟ ألم يذكروا فى الأمثال ان مرآة الحب عمياء..



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح 26) الراعى والنساء ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 25) يا امه ضحكت ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 24) الرفاعي ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 23) غثاء السيل ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- الصلات والسلام
- ح 22) ليس على الأعمى حرج ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبو ...
- ح 21) عمده جهنم3 ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 21) أرض الخوف ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 20) عمده جهنم2 ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- هى فوضى؟؟
- ح 19) كلب أهل الكهف ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- الرفاعى
- اهل الكهف
- ح 18) عمده جهنم ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 17) عمده حى سينا_تا) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 16) نظره عينيه تلك) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- المدرس ليس قديسا والتلميذ ليس ابليسا
- ح 15)الجن الازرق) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 14) كل تبرع وانت طيب) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط
- ح 13) انه عالم مختلف يا جو!!) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى ز ...


المزيد.....




- ليدي غاغا تعلن عن ألبوم -هارلي كوين- المصاحب لفيلم Joker: Fo ...
- الدوحة.. مطافئ مقر الفنانين يقدم -الفن من أجل الفن- و-صرخة غ ...
- هآرتس: إسرائيل تغرس في نفوس الأطفال ثقافة الغوغاء
- وفاة مدير اليونسكو السابق المفكر السنغالي أمادو مختار مبو عن ...
- الفتيان يحاربون الخرافات، في رواية حمروش، للكاتب جميل السلح ...
- عرب ومسلمون لم تسحقهم الثقافة الأميركية فأشعلوا جامعاتها
- تطلعات لعصر سينمائي جديد في العراق بعد مبادرة حكومية
- مسلسل العبقري Deha الحلقة 1 الاولى مترجمة HD علي موقع قصة عش ...
- إيران تعفو عن الفائز بجائزة -غرامي- الذي أصبحت أغنيته نشيدًا ...
- تعرّف على أحد الرحالة الرقميين التي تعيش بسعادة في إسطنبول، ...


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - سر مرآة الحب