علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم
(Ali Molla Nasan)
الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 18:38
المحور:
الادب والفن
دُروبُ الشُّعور
أَضْفى الشُّعورُ لَواعِجاً في خافِقٍ
فانجابَ منهُ مَوْكِبٌ يُزكي البرى
و الوجدُ هبَّ لِمُرْتَجى لَهْفٍ حدا
بَسَماتِ عَيْشٍ تَعْتَلي أفُقَ الورى
وَ عَلى سُهولِ الفِكْرِ بَاغَتَهُ النُّهى
في لَثْمِ نَبْضِ القَلْبِ فيما يُعْترى
و الفَجرُ لاسَ سُعوفَ نَخْلٍ بالرِّضى
فانْسابَ فيها مبْهَجٌ يُجْلي الكرى
وَ لَقَدْ مَضَيْتُ إِلى الكُرومِ أُواسي
عِنَباً وَ قَدْ عَجَّ الجنى عَفَرُ الثرى
و العَقْلُ رامَ عِيافَةً تُغني السُّوى
و الصَّمْتُ سادَ على رُؤىً لا تُنبرى
وَ مَشاعِرٌ تَصْحو على سُبُلٍ رَوَتْ
جَوْلانَ أَتْرِبةٍ تُساوَمُ في السَّرى
فبدتْ دروبُ حصافةٍ عبرَ المدى
إِذْ شاكَها أفواهُ رَعْسٍ فيما مَرى
وَ لقَدْ مَضَتْ في غَيْهَبٍ تَشكو ودىً
و الفكرُ راقَ على الطَّلى فيما درى
و الصَّبْرُ حاسَ رجاحةً في مَدْمَعٍ
و العزمُ ارتادَ المواني في الشَّرى
هاجتْ ثِمارُ عزيمةٍ في صَدْرِها
لتُحيقَ عِشْقَاً في فؤادٍ قد سَرى
لَحْظُ المشاعرِ راعَهُ وَعْيُ النُّهى
في زَحْمةٍ عَبْرَ الخَفايا في الذَّرى
و رُبوعُ شَوْقٍ وامقَتْ فَضلَ الرؤى
وَ مُروجُ وَعدٍ ساهَمتْ فيما ترى
فَعلى مَشارِفِها مكابدةٌ هوتْ
كَأْسَ المذاقِ حِيالَ ما قدْ يقترى
يَا كَأْسَ شايِّ العمرِ هَبْني قُبْلَةً
أَحْظى بها في خافقٍ يأبى الكرى
فالوعدُ باحَ على الدِّيارِ بكُرمى
تَجْسو طُيوبَ شُعورها عبر الجرى
كَأْسَ المذاقِ هلمَّ هَبْني ألفةً
فطُيوبُ ذاكرتي تَصي رأبَ الورى
لو كنت تدري ما سبى وجعَ النُّهى
لاحترتَ منْ غَفْلِ العمى فيما جرى
فلقد رأى عقلي بِأن يفيَ الهدى
ليجوبَ في شممٍ على أَرضِ البرى
ويدومَ نبضٌ في رجاحةِ عزمهِ
نحْوَ المُنى في حِكْمةٍ تأسي الشرى
و الفِكْرُ صاحَ على تخومِ هواجسٍ
تعثو المَشاعرَ إنْ رأتْ شَيئاً سَرى
وَطَنُ الشُّعورِ سبى قلوباً في النَّوى
تضفي الحنينَ إلى دِيارٍ لنْ تُفْترى
Ali Molla Nasan
Oslo 27-12-2020
#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)
Ali_Molla_Nasan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟