ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 12:07
المحور:
الادب والفن
تلك المصابيح المعلقة
في آخر الطريق
لا تسأل عن أحد
هي فقط تضيء ،
الأغصان الراعفة
خيال صديق
هنا على ضفاف الجمر
أذعن الليل
جرعة أمنية باردة
الدهر بخيل
والدنيا خداع لحن قمري بين الصخور
وأنا أطوي الفراغ في لهفة
أصوات الطغاة
والصدى نعش غيوم
أشلاء مجزرة قادمة
بقليل من بقايا الأسى
عفة عذاب و مرسى هموم
ها هنا في الصفاء الغريب
تستحم الأغاني نواح أقنعة
ليل المنايا خداع الأحياء
عبق الرثاء في أعواد البخور
هاهنا تنطق عرائش الدموع
في القلب الباكي
عن سر الخلود
تتزاحم قصص الكائنات من حولي في أوهام المجهول
تدور الأقدار مثل شذى الوديان في الأرض القاحلة
مرارة العشب
وأثر الذئب على جذع شجرة البلوط
أبحث عن السعادة في الكوخ المسحور
المنفى وحده قفص ذهول
نبع وحشة
رعشة كل بيت
أشعار عاشق مظلوم
في الثلج الهادئ
لم تعد الأزهار وحدها
سأم السنوات النازفة
قنطرة ضحايا الأمس
جفاف الحقول في لهو الحرب
هنا حيث الأوجاع غياهب حكمة
سقطت آخر الأحلام على جثة التمثال الرخامي
ربما ألثم في رقعة الهوى رماد الفجر
ربما يدنسني هدهد الفن في إلفة ناي
ربما تغشاني البلابل ظمأى
ربما تلقاني في الأيام القادمة
هشيم حصاد
حفيف الغبار عدم
شمس البنفسج نشوة سراب
وأنا النشيد الناعم في مُعلّقة الجنون
ربما يطول إنتظاري
عظامي خرساء
وأنا في لجة المدى ملتهبا ً
أضحك من خرافة أسواري
وأنفر من قيثارة الألم .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟