اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 04:23
المحور:
الادب والفن
الجلوس على عرش " شجرة عيد الميلاد "
لا تهز الشجرة ، ولا ترم سيقانها بحجر من فوق ، ولا تخرب عشاً من أعشاشها ، وامنحها فرصة ان تقول ، وتعلم منها حسن الاستماع وهو الدرس المعرفي الاول الذي لا يمكن ان تتحول الى حامل معرفة وتدخل بنقاش مستفيض في الدرس الثاني : من غير ان تكون قد ادركت ان النقاش هو الطريق الى إيناع ثمرة المعرفة...
الشجرة التي يلتف ساقها على نفسه مرات ومرات ، لكي توحي للرائي والمشاهد باقتدارها على تحمل شغب الأسئلة وعنادها وإعادة اطلاقها في مدى يتسع باستمرار ، لكي تعيد الى لهفة السؤال حضوره الحيوي على شفاه " السفسطائيين " قبل ان يخنقه سقراط بموقفه الخاص من انتشار المعرفة ووصولها الى العوام . نص شجرة الحياة يضيء نفسه هذا العام بالقول :
** لا حكمة ترشح من عقول وسواعد العراقيين ، اذا ظلوا يهرعون كالأغنام وراء المعممين والمكشدين وأصحاب الميليشيات ..
** والاستقالة عن هؤلاء لا تتم الا باكتشاف وابداع نظام سياسي جديد : لا هو برلماني بحيث تمنح خلاله لفرد واحد صلاحيات طاغية ( اربع سنوات ) ، ولا يشبه نظام ( ولاية الفقيه ) الخرافي الذي يجعل أئمة آل البيت يشاركون الله في ادارة الكون ( الولاية التكوينية)
** تبدأ الحضارة دائماً بايجاد نظام سياسي : نظام جديد كل الجدة : لا يشبه اي نظام سياسي سابق ، ولا يستعير مؤسساته : وهذا ليس مجرد كلام : لقد استغرق نظام الكنيسة والنظام الديني آلاف السنين قبل ان يكتشف الانسان ويبدع : نظام البرلمان الطبقي الاستغلالي الاستعماري ، وان تطور على يديه المنهج العلمي واستقلالية المختبرات ... .
** لا يمكن اعتبار نظام برلماني يقوم منذ 400 سنة على قتل ملايين الناس واستيطان أراضيهم ( فلسطين ) ونهب خيراتهم وايجاد فوارق طبقية صارخة في كل بلد : لا يمكن لنظام سياسي كهذا : ان يبدع حلاً لأي مشكلة من غير اخذ الأذن من النظام العالمي ( نظام الكبار ) ...
** لو تخلى العراقيون عن ( عادة الگرض ) ، وعادة( نهب المال العام ) ، وحرروا عقولهم من عادة الإدمان على البكاء من أيام السومريين ودموزي : لامتلكوا فائض الوقت المطلوب لوضع مخططات هذا النظام السياسي ، الذي من غير إيجاده : يظل الحديث عن الإصلاح الإداري والمالي والحزبي : حديث خرافة يا أم عوف ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟