فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 00:26
المحور:
الادب والفن
كفزَّاعةٍ تنامُ على ذكرياتِهَا
كلما جاءَ الخريفُ ...
أنامُ في شقوقِ قلبِي
لأحلمَ بكَ ...
كطائرِ التَّمِّ الجميلِ يغنِّي ...
لينامَ على جثتِهِ
كلمَا دنَا موعدُ هُ...
ذاكَ شوقِي أُصغِي إليهِ ...!
يهمسُ للريحِ
فأسمعُ صريرَهُ ...
كلمَا انفتحَ الشباكُ
على شجرةٍ ...
تعرَّتْ أوراقُهَا
كيْ تطيرَ العصافيرُ...
في خيالِي ملامحُهُ . ..
وفي قلبِي هَارْمُونِيكَا
تردِّدُ غَنْغَنَةً ...
أفتحُ البابَ
قطةٌ تلتقطُ صغارَهَا ...
وكأنَّها تقولُ :
سأغيبُ ...
كطائرِ الْبَطْرِيقِ تُغَادِرُهُ أُنثاهُ ...
أقبضُ قلبِي جنيناً
أصنعُ لهُ حَضَّانَةً ...
مِنْ ريشِ الحبِّ
فلا يموتُ في الجليدِ
قلبُهُ ...
مطرٌ يُدِرُّهُ نهدِي...
أو منَْ السُّرَّةِ
يغسلُ الأمكنةَ منْ صراخِكَ :
أَنَا مُكْتَفٍ بِكِ
فَأَحِبِّينِي حتى مطلعِ الخريفِ ...!
اِجعلِينِي مظلَّةً
حتى مطلعِ الشتاءِ ...!
واكْتُبِينِي بالأخضرِ عشباً
حتى مطلعِ الربيعِ ...!
وأمحينِي في موجِكِ الأزرقِ
حتى مطلعِ الصيفِ ...!
سارسمُ وجهَكَ
خريطةً حتى نهايةِ الصراخِ...
وعلى شفتَيْكَ شفتايَ
لحظةَ صمتٍ :
مازلتُ أحبُّكَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟