جلال الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:12
المحور:
الادب والفن
وعام آخر يمضى .. يجمع حاجياتة .. يحزم أمتعتة
يتأهب للرحيل بقطار العمر إلى محطتة الرابعة والعشرين
وأجالى نفسى لحظة صدق إختلطت فيها كل الأوهام وتتداعى من حولى الأشياء
وأحاول أن أحجب رؤى القلب .. أوقف نزيف العين .. ولكن تتزاحم سحب الذكريات
تطفو على السطح أمواج بحر متلاطمة .. ووجو شاحبة .. وأنفاس متلاحقة
وتتبلد العين بالغيوم .. تصطدم بصخور الأحزان .. تنفجر .. تتساقط
تتعثر على الأوراق .. ترنيمة هائمة حالمة
تتردد كلمات كلما مضى نهار وأتى غروب
تعزف لحن الوداع
ويمتد الليل .. ويصير حزينا كشتاء مظلم مؤلم كجرح عميق .. والقمر ينوح
وتذبل شجرة الحياة .. تتساقط منها الأوراق .. ويميل الفرع ليقترب من الأرض
وأطفئ الأنوار وأبكى فى الظلام
أعزف لحن الوداع
فوداعا أيها الراحل المغادر
وقد غرست بأشيائك التى فى دروب أيامى
تتركنى أتخبط فى متاهات الحياة
تترك الأمور تختلط وتتشابك أتأرجح بينها
فقد أوجعتنى برحيل أحب الأعزاء
وفجأة ..الأمواج
تقاذفتنى .. توعدتنى ..بهموم طوال
أغرقتنى .. سهرتنى
وكانت إغفاءة حلم حياتى .. أيام عمرى
صحوت منها .. لا أدرى ماذا كان بها
#جلال_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟