عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 15:46
المحور:
الادب والفن
عيد الميلاد في اليونان وجائحة كورونا
تدفق اليونانيون من مختلف الأعمار على المراكز التجارية والاسواق، بمناسبة عيد الميلاد، ورغم منع حضر التجوال إلا في ساعات محددة، فإن ذلك لم يمنع الأسر اليونانية من زيارة المحال التجارية للتبضع وشراء مستلزمات الاحتفال الذي سيكون مقتصراً في البيوت هذه السنة بسبب تقييد التحرك التي فرضتها الحكومة لمنع انتشار جائحة كورونا. حيث لا يسمح بتجمع أكثر من تسعة أشخاص في كل منزل، ولا أكثر من أسرتين.
وفي حال لم يلتزم صاحب المنزل بالقواعد، سوف يواجه غرامة بقيمة 3000 يورو (3660 دولار)، وسيتعين على الضيوف دفع 300 يورو.
اضطر الاهالي هذا العام للتخلي عن تقليد يقوم فيه الأطفال بالذهاب للمنازل وغناء ترانيم عيد الميلاد، وذلك بسبب جائحة كورونا.
وأعلنت سلطات الحماية المدنية اليونانية حظر هذا التقليد هذا العام.
ورغم ذلك تعود اليونانيون بتزيين شجرة عيد الميلاد في بيوتهم ويضعون في أسفلها مغارة كرمز للمغارة التي ولد فيها السيد المسيح ، كما يصعنون مختلف أنواع الكعك٬ ومن اشهرها (الكوربيذوس) وتشبه الغريبة عندنا، والميلو ماكارونا، وتتكون من سميد ودقيق وقرفة وعسل. كما درجت العادة على تزيين شرفات المنازل والمطاعم وبعض الساحات بالأضواء.
وتختلف وجبة عيد الميلاد من بيت إلى آخر، فبعض العائلات تفضل تناول الديك الرومي والبعض الآخر يفضل طبق الدجاج المحشو بالأرز، وهناك من يحب اللحم الضان مع البطاطس في الفرن.
وعادة ما يستيقظ الأطفال في صباح الخامس والعشرين لتلقي الهدايا التي وضعها لهم "بابا نويل" أسفل شجرة الميلاد٬ وتذهب العائلات إلى الكنيسة لممارسة الطقوس المصاحبة لهذه المناسبة.
في هذه المناسبة يجوب الاطفال على شكل مجموعات صغيرة على البيوت والمحال التجارية، لغناء أناشيد عيد الميلاد، بصحبة آلات موسيقية بسيطة، وتسمى تلك الاناشيد باليونانية (كالندا)، وبمجرد وصولهم إلى المكان المقصود (البيت أو المحل) يقولون لصاحبه: (نا تا بومي) أي (هل سنغني النشيد؟)، وعندما يقول نعم، سرعان ما يبدأوا في االنشيد٬ إذ تمجد كلماته ميلاد السيد المسيح، وأن الأيام المقبلة ستكون أكثر سعادة. وعندما ينتهي الاطفال من القاء الأنشودة يتلقون العيدية.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟