فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 01:01
المحور:
الادب والفن
سلامِي لِمَنْ يسرقُ مِنَْ الموتِ
لحظةً....
كَيْ يَنْسَى الحياةَ
قالَ ظِلِّي ذلك:
ونامَ على صدرِهِ...
وأنَا أتعثَّرُ في ظلِّي...
رأيْتُكَ في الجدارِ تُلْصِقُ مُلصقاً
عنْ يومٍ ...
سرقُوا ذكرياتِنَا فيهِ
حوَّلُوهَا فُكاهَةً ...
سلامِي لِمَنْ يسمعُ قدمَيْهِ
في بُرْجِ إِيفِيلْ ...
فيشربُ صمتَ باريسْ
في صخَبِ السِّينْ ...
قالَ ظلِّي ذلكَ :
وهوَ يجوبُ شوارعَ باريسْ
في ذاكرتِي ...
ويرسمُ أروقةَ لَافَايِّيتْ
في الْبّْرُوفَايْلْ ...
وأنَا أتعثَّرُ في ظلِّي ...
كُلَّمَا رأيْتُهُ تذكرتُ
أنَّ مفتاحَ شقتِي حارسٌ ...
لذكرياتٍ قديمةٍ
لَمْ تتورَّطْ في النسيانِ...
للمرةِ الأخيرةِ قلتُ لظلِّي:
إحذرِْ الريحَ ...!
إنهَا تسرقُ همسِي
للنافذةِ ...
وتنامُ على السريرِ
في الذاكرةِ ...
فأتعثَّرُ بكَ
ولَا أرَى سوَى المرآةِ ...
تكسرُ وجهَهَا
على جدارٍ يحفرُ اسمِي ...
إنهُ ظلِّي
فَهلْ تملكُ الذاكرةُ إسمَهَا ...؟
للمرةِ الأخيرةِ قلتُ للذاكرةِ :
إِفتحِي أبوابَكِ ...
للمرةِ الأخيرةِ
أقفُ تحتَ الشمسِ لأحترقَ ...
وللمرةِ الأخيرةِ
أمسكتُ ظلِّي ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟