فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 15:35
المحور:
الادب والفن
41.
من نحن؟
حائرون على أرصفة باردة ...
42.
أيها الذبيحان، وطني وقلبي.
كم كانت تزدهي تحت أقدامكما الحقول..!
وتُنثر حبيبات النبض في حرثه..
بعد تسيّد برابرة العصر، تولاكما الشتات والتهجير والتغريب، فأُثقل الوتين بالوجع
وأصبح كل شيء بعدك ياوطني
كـعصفٍ مأكول
42.
علها تينع سنابلي حتى وإن كانت في أطراف حلمي تقبع،
لأرتشف من بيادر الفرات حبة لقاء.
43.
وكأنك تقرأ على كلنا صحائفنا؛ وكم هي مثقلة بالهموم والغربة والتغريب وتشردنا في كل الدول ..
ما أحوجنا للكثير من الأمل والغفران يوم تطوى جميع صحائفنا !
لكن هل للوطن صحيفة، وهل سيحاسب الله من باعنا وباع الوطن ..؟
وهل سيحاسب الوطن على ركله لنا خارج أسواره..؟
الغربة زرعت في روح كل واحد منا الوحدة، ويُتم الروح وعتمة تضيق بنورها..
بعد أن إمتلأ جوف كل واحد منا، بأمنيات عصية على التحقيق، وابتسامات صاخبة بالوجع..
44.
تساقطنا الغربة غروبًا تلو غروب يكبل الروح وحشة.
45.
لم يبق مني سوى ذاكرة مليئة بالضجيج والفوضى،
وإعلان من صحيفة، ومجموعة شعرية وفنجان قهوة على طاولة تفتقدكَ،
وأشياء لاتشبهني إلا في انكسار الضوء على جسد المرايا ..
46.
للفجر الغافي بين أهدابك الآن، والمظلل بالصمت وصلوات التأني،
فجر آخر يشبه روحك المشرقة في زوايا قلبي.
47.
إلى الليل الذي خبأ الفرح عني..!
48.
قلتُ له ذات غُربة عني،
أفضلُ أن أخسركَ على أن تُدجنني كسماء أخرى تقلص بها حدود وقتي. ولا أن أربحك بذاك التقسيط القاتل، فالوقت مصيبتي..وللقصة ذاكرة.
49.
رحيمة قلوب حماة الوطن، وهي تغفل عن مرور سيارات مفخخة،
فيقطع السير للملمة رفاتهم المتناثرة .. .فأي عهر هذا..!
50.
ما أبعد الوطن وما أقرب قلبك من الغدر ...!
________________
شهقات على قارعة القلب
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟