شيركو الجزراوي
الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا تتوقف جنون آلة حرب الإسرائيلية المدمرة للبنان بشكل منظم في كافة المرافق, من بنى تحتية, وخدمية, وسياحية, العقاب الجماعي الذي يستخدمه أولمرت بحق شعب حضاري أعزل, أجل هذا التدمير الذي تُنزله إسرائيل بلبنان، والصمت العربي والدولي المطبق, وكأنهم مخدرين في غرفة الإنعاش, يُستحسن أن يسجل في كتاب موسوعة جينز للأرقام القياسية, الحرب هذه، هي ليست وليدة اليوم بل هو ممتدة إلى عهود غابرة في التاريخ السامي, وتمتد إلى العهد الإسلامي, ومن ثم إلى الحروب الإسرائيلية في حرب النكبة (1948 ) وحرب (1967) وحرب (تشرين) التي أعادت للعرب بعض ماء الوجه في الانتصارات التي حققها الجيشان المصري والسوري, وحرب التحرير الجنوب اللبناني من قبل حزب الله, ونتيجة الدعم السوري الإيراني لهم مادياً وعسكرياً, وصار حزب الله وطائفته الشيعية يتخذان قرار الحرب بدون إرادة الدولة, والتي بالأساس هي المعنية بفرض إرادتها على كافة المناطق اللبنانية, لا أن يكون حسن نصر الله بيدقاً يلعب الأدوار السياسية والعسكرية وفقاً لإرادة إيران وسورية,
نتساءل هنا أين طبول الأصوات القوموية العربية, مسكين أيها البلد العظيم, العظيم بكل شيء بحضارته الرائعة, بحرية صحافته, بحياته الأوربية, أين النخوة العربية والتي ضاعت بين أقدام البعثيين السوريين الذين يلعبون بالنار, ويحرقون لبنان, ويشعلون الجبهة اللبنانية.
أين جبهة الجولان, أين الجيش السوري العقائدي, أين صانع تشرين, أين الكرامة العربية, و أين القوى الإسلامية التي تهلل وتكبر؟!
من السند مروراً في تركيا التي تربطها علاقات حميمية في مختلف الجوانب, أين صوت (أردوغان) الإسلامي والذي صلى في القدس, وعاد إلى تركيا وأمر الجيش التركي بقصف المدن الكردية, وقتل أطفال الأكراد في ديار بكر, باتمان وفي مختلف المناطق الكردية والتركية.
يبدو أن اللبنانيين لا زالوا مخدوعين بهذه الشعارات التي يرفعها حسن نصر الله, والقومية العرب, و هم لا يدركون أنهم يدفعون ثمن الصراع العربي –الإسرائيلي.
كاتب كردي سوري.
#شيركو_الجزراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟